كان هدفهم الوصول إلى " إيربي " وهي جزيرة صخرية عملاقة تقع على بعد ثلاثة عشرة ميلاً
قبالة السواحل الجنوبية الغربية من ايسلندا، جازفوا بأرواحهم
للحصول على طائر بحري نادر وباهظ الثمن
كان الطائر ثقيل الحركة ولا يقوى على الطيران، وبالتالي فالهلاك بانتظاره
كان اسم الطائر الذي قتلوه " الأوك الكبير " وكانت تلك آخر مرة يشاهد فيها
الأوك العظيم ( Pinguinus impennis)
هو طير إنقرض في منتصف القرن التاسع عشرِ.كان النوع الوحيد من المجموعة
التي تضمّنت عدّة أوك عملاق لا يطير من الأطلسي وناضل للبقاء حتى الأزمنة الحديثة
كان معروف كذلك ب(garefowl).
طوال عشرة أشهر في السنة كان الأوك يعيش كلياً في المحيطات، ويسعى نحو الأسماك التي
تعيش في مجموعات كبيرة، أدى عدم تمكن الأوك من الطيران أن أصبح صياداً ناجحاً تحت الماء
وطائراً ضعيفاً على اليابسة؛ لأنه أصبح بطيء الحركة، وبمتناول أي حيوان مفترس أن يقترب منه
كان دفاعه الوحيد يتجلى في العيش بعيداً قدر الإمكان عن المفترسات ، وفي الحقيقة أدى عدم تمكن الأوك
من الطيران إلى تعريضه لعدد من العوامل ونقاط الضعف، فقد أصبح الطائر مضطراً للتكاثر في مناطق
يستطيع منها الوصول إلى الشاطيء دون أن يضطر إلى الطيران مما حدد أماكن تكاثره
حيث كانت هناك أماكن قليلة يستطيع الأوك الكبير الوصول إليها ليتكاثر
وطبعاً كانت الصخور المرتفعة والسواحل الصخرية بعيداً عن متناوله
اماكن تواجده
الأوك العظيم وجد بأعداد عظيمة على جزرِ شرق كندا و جرينلند وآيسلندا والنرويج وإيرلندا
و بريطانيا العظمى قبل أن تطارد و تؤول إلى الإنقراض
البقايا وجدت في Floridian middens
حكايات وروايات
شوهدت أخر طيور الأوك قبالة " نيوباولاند " في أواسط القرن السادس عشر لكن الطائر توقف
عن التكاثر في تلك المنطقة، وظلت هناك مجموعة واحدة في العالم من الأوك موجودة على
جزيرة صغيرة قبالة الطرف الجنوبي الغربي لأيسلندا، ونظراً لأن هذه الجزيرة تبعد ستة وعشرين ميلاً
عن الجزيرة الرئيسية فقد كان الوصول إليها عملاً خطراً .
نهاية البقية
بقدرة الله حمت هذه الجزر الطيور إلا إنه في مارس من عام 1830 ثار بركان موجود تحت البحر
ورمى بحممه على ملاذ الأوك ولم تُكتب النجاة بأمر الله سوى لأربعين زوج من الأوك ( ثمانين طائر ) .
كان أمام الطيور مكان آخر تستطيع أن تتكاثر فيه، ويبعد ثلاثة عشر ميلاً باتجاه الجزيرة الرئيسية
ولا نستطيع القول بأنه المكان الأنسب، ولولا عناية الله واختيارها موقعاً للتكاثر قريباً من
الجزيرة الرئيسية لما تمكنت من النجاة
كانت جزيرة ايلبي الملاذ الأخير وقد احتمى طائر الأوك بها في الوقت الذي تعاظم فيه
الاهتمام العلمي والتعاطف الجماهيري مع المحنة التي تعرض لها، عنت دراسة التاريخ الطبيعي
في ذلك الوقت جمع الأدلة وتصنيفها وحفظها وتحويطها ، وكلما زادت
ندرة الطائر زادت الجهود للحصول عليه .
اسباب انقراضه
ان سبب انقراض طيور الاوك هو الإبادة واذبحها المستمرمن اجل الاغذية والطعام من جانب
صيادي الأسماك التجارية كما ايضا كان يتم صيدها من اجل ريش هذه الطيور الطيور
واستخدام جلدها وعضامها في اعمال عديدة كبيعها وغيرها. وطائر الأوك العظمى
الآن لا يمثل سوى مجموعات تاريخ طبيعية من العظام والجلود والبيض
كان يبلغ طول طائر الاوك العظيم Auks حوالي 78 سنتيمترا (30 بوصة)
اما وزنها فكان يبلغ حوالي 5 كيلوغرامات (11 باوند)
وطيور الاوك حاليا هي مجرد عظام في المتاحف.