الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
وقع عطل مفاجئ بالكابل البحرى بين الشواطئ المصرية ووحدة التفريغ الأولى والتى تقع على بعد 250 كيلومترا فى البحر الأبيض المتوسط ورجحت المصادر أن يكون العطل بسبب سوء الأحوال الجوية.
وأمر الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتشكيل فريق عمل على الفور مساء أمس من الشركة المصرية للاتصالات برئاسة المهندس طارق طنطاوى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب والنواب المعنيين للوقوف على أسباب العطل واتخاذ جميع التدابير اللازمة لتأمين حركة الإنترنت والصوت الدولية بجمهورية مصر العربية، كما كلف الوزير الدكتور عمرو بدوى الرئيس التنفيذى لجهاز تنظيم الاتصالات بمتابعة العمل.
وكشف فريق العمل تأثر دوائر الربط التى تنقل حركة الصوت فى اتجاه مجموعة الدول الأوروبية لبعض الاتجاهات وقام فريق العمل باتخاذ التدابير اللازمة نحو توفير مسارات بديلة فورية لحركة الصوت الدولية عبر كابلات أخرى وعبر التنسيق مع النواقل الدولية المختلفة لتأمين الحركة، مما أدى إلى تلافى الآثار السلبية للعطل.
كما تأثرت حركة الإنترنت الدولية فى اتجاه الشمال وفقدت مصر حوالى 18 جيجا بت/ ثانية فى اتجاه أوروبا وقام فريق عمل الشركة المصرية للاتصالات على الفور بعمل التدابير اللازمة نحو تأمين حركة الإنترنت الدولية، والذى تم تلقائيا عن طريق بوابة الإنترنت الخاصة بالشركة المصرية للاتصالات TE-IP Transit Node فور حدوث العطل.
وقالت وزارة الاتصالات إنه سيتم تعبئة مركب الإصلاح التابعة لهيئة صيانة كابلات البحر الأبيض المتوسط إلى الموقع لإجراء عمليات الإصلاح التى من المحتمل أن تستغرق قرابة أسبوعين كتقدير مبدئى.
واتضح من خلال الانقطاع أهمية خطة تشغيل البدائل للمسارات المختلفة لربط مصر بدول العالم الخارجى من الناحية الشمالية بأوربا ومن الناحية الجنوبية من خلال البحر الأحمر بمنطقة الخليج العربى وجنوب شرق آسيا، حيث قامت كل من الشركة المصرية للاتصالات وشركة أوراسكوم فى تنفيذ كابل بحرى لكل منهما وينتظر تشغيلهم فى القريب العاجل لتوفير المسارات البديلة ومنع تأثر خدمات الاتصالات الدولية فى حالة انقطاع الكابلات العالمية.