انفجار مصنع سماد طلخا
تعيش قرية بساط مركز طلخا ومنطقة طريق بلقاس بمدينة طلخا حزنا كبيرا على ضحايا انفجار مصنع سماد طلخا الذى خلف مأساة لفظ فيها اثنان أنفاسهما وأصيب آخرون.
"محمد توفيق سلام" (45 سنة) أولى الضحايا، يعمل مساعد رئيس وردية ومقيم بمدينة طلخا، كان لوفاته أبلغ الأثر فى نفوس كل من يعرفه.. عاد منذ يومين فقط إلى عمله بالمصنع قادما من المملكة العربية السعودية التى زارها لأداء مناسك الحج هذا العام.
"محمد رزق الصعيدى" (36 سنة) الضحية الثانية، هز خبر وفاته قريته.. كان يحظى بحب الجميع لتواضعه الشديد.. مات هو الآخر تاركا أبناءه صغارا بدون عائل.
"بكر عبد العال السيد" (35 سنة) و"جمعه الشربينى جمعه" (25 سنة) أصيبا فى الانفجار، معاناتهما كبيرة إذ لا يزالان محتجزين بمستشفى الطوارئ بالمنصورة.. يكسو الحزن وجههما دائما بعد أن علما بوفاة زميليهما.
يقول جمعة الشربينى: تخرجت من كلية العلوم عام 2008 والتحقت بالعمل مؤقتا بالمصنع منذ 7 أشهر فقط.. نطقت بالشهادتين بعد الانفجار وكل ما أذكره أن قوة كبيرة رفعتنى من على الأرض جراء ضغط شديد للغاية، حدث كل هذا في غضون 30 ثانية فقط ولو استغرق الأمر أكثر من ذلك كنت فارقت الحياة أيضا. يضيف، كان بكر بجوارى، نظرت إليه ووجدته على قيد الحياة، لم أشعر بشىء، جريت لمكان بعيد عن القسم ووقعت على الأرض ونظرت ليدى فوجدتهما احترقتا حتى إن العظام بداخلهما ظهرت، وتم نقلى للمستشفى. يردف، كنا نعالج مشكلة فنية لكن الجزء الذى انفجر لا يوجد به معامل أمان.
"فراج محمدى الزكى" ضحية ثالثة تم نقله إلى قسم الحروق بمستشفى جامعة المنصورة، بعد إصابته بحروق من الدرجة الثانية فى الوجه والبطن بنسبة 100 %.
أسباب الحادث لا تزال غير واضحة تماما، حيث أكد مصدر مسئول بالشركة أنه يتم إعداد تقرير حول تفاصيله تتضمن أسبابا إضافية ناجمة عن خلل فنى.
من جانبه صرح المهندس على ماهر غنيم "رئيس مجلس إدارة الشركة" أنه سيتم توقف جزئى للمصنع لمدة ثلاثة أيام وسيتم إصلاح الأعطال فى أقرب وقت.
بدوره أمر اللواء سمير سلام "محافظ الدقهلية" بتشكيل لجنة من جهاز شئون البيئة لبحث الآثار البيئية للانفجار وفحص لوحة التحكم بالمصنع وإعداد تقرير عنها فى أقرب وقت.