ابتسمى حتى تشرق الشمس
فتاة مثل بسمة ملاك وفى جمال ضوء قمر ليلة صيف.. فتاة تنعم بعذوبة قلب وعاطفية عقل.. إنها جزء من باقة ورد امتزجت بأروع العطور الفرنسية.. فتاة فى روعة شمس الشتاء ونسمة صيف باردة.. إنها الفتاة التى كلما رأيتها تذكرت نِعم الجنة ورحمة الإله.. لم تكن حلم بل هى واقع يسير على قدمين، فهى حقا الفتاة التى تثبت لنا أن الدنيا فيها أروع مما يمكن لخيالنا أن يذهب.. تثبت ليل نهار أنها دواء دون مرارة.. ونغم من غير آلة.. تثبت لنا أن أجمل العطور مصدره الإنسان لا الزهور.. هل تصدق أن فتاة مثل هذه يمكن أن تحزن مهما كان السبب؟ هل تصدق أن فتاة مثلها قد يصيبها يوم حالة من الصمت؟ لا أصدق أن إنسانة تحتمى بكل تلك الميزات يمكن أن ينفذ إليها أى شعور سلبى.. لا يمكن أن تقسو الدنيا على فتاة مثلها وإلا انهارت الحياة نفسها.. لا يمكن أن يتوقف الزمان عندها ليختبر قوتها، فهو يعلم مقدار رقتها التى فى رقة أوراق الورود.. ولا أصدق أن الأرض قد تميل بها فى الوقت الذى تنعم فيه خطواتها بحضن من السماء.. إن مجرد توقفها عن الابتسام جريمة فى حق كل البشر الذين يجب أن يعيشوا حولها ليروا بريق الجنة ولآلئ الحب الرقيق.
ابتسمى حتى تشرق الشمس ويرتفع القمر فى السماء.. ابتسمى حتى يعود لى بصرى وتسكن فى عقلى الأفكار.. ابتسمى حتى تصمت فى قلبى الصرخات ويختتم دمى مهرجان الجمرات.. أرجوكى أن تعيدى لنا الحياة.
منقوول