الناس أجنـــــــــــــاس
أوراق الأشجـــــار تتساقـــط أمسكت واحدة لونها اصفر عمرها انتهى وثانية اللون
الأخضر يزين جوانبها وثالثة خضراء جميلة تأملت الورقات الثلاث الفرق
بينهم أمر واضح
الأولى / راحلة بلا عودة
الثانية / تصارع من اجل البقاء
الثالثة / مازالت الحياة تملؤ كيانها
أغمضت عيني أخذت أفكر بواقعنا أقارن بينه وبين هذه الورقات
أناس أغلقوا قلوبهم مشاعرهم تصرفاتهم أصبحوا يعيشون بمفردهم
لا يحبون أحدا ولا يحبون الخير لأحد التشاؤم عنوانهم والكره شعارهم
( وهم قلة ) هؤلاء مثل الورقة الصفراء حكموا على حياتهم بالرحيل
وهم ما زالوا على قيد الحياة
وهناك أناس ما زالت قلوبهم بها مكان للحب وللخير ولكن من حولهم لا يعطونهم
الفرصة يتهمونهم بالغدر بالحيلة بالخداع بالكذب وهم أبرياء ولكن هكذا هم من
حولهم فهولاء مثل الورقة الثانية
وهناك أيضا نوع آخر من الناس يواجهون الحياة بابتسامة وصبر قلوبهم تمتلئ
بالحب والخير هدفهم في هذه الحياة رسم البسمة على شفاه الغير وزرع المحبة
وسط القلوب وحصاد التسامح منها ( يقال لهم انتم متخلفون تزيد ابتسامتهم
ويزيد إصرارهم أكثر على نشر الحب والخير رغم الصعاب )
هؤلاء فقط هم من وجدوا طعم الحب الحقيقي نشروا الخير بدون يأس لأنهم
فعلوا كل هذا لوجه الله سبحانه وتعالى فكانت السعادة رمزا لقلوبهم
والنجاح شعارا لحياتهم فهم كالورقة الثالثة
انتهت المقارنة واتضحت لي الفروق
فتحت عيني قائلا / ( في هذه الحياة الناس أنواع وأجناس والسعيد منهم
من راقب الله في سره وجهره )