الشهيد بين الدنيا والجنة؟*!
رقص القمر فرحا عندما أمسكته..وازداد غبطة عندما حركته لأكتب به عن شي غالي أسر خيالي بعظمته وقوته .. ذلك المناضل الذي لم يعرف معنى الخوف طريقا لقاموس حياته .. بدأ مسيرته بنظرة تفاؤلية إما نصر أو شهادة .. فكلاهما مراد كل مسلم .. وكلاهما جائزتان لا ينالهما إلا من غرس بداخله شعورا لا يوجد له اسم فنحن بنو البشر نعجز عن وصفه .. ووصف تلك اللحظات التي تراق بها دماء الشهيد .. ذلك المناضل الذي وقف بجسده أمام مصائب الدنيا كجدار بناه الزمن.. وإطار زينه الأمل .. أمل دخول الجنة واستنشاق رائحتها .. فهو من بعد أ، يلفظ أنفاسه الأخيرة في علبة هذه الدنيا .. تبدأ الدموع تتطاير من حوله .. فهل هذه الدموع أريقت حزناً عليه .. أم فرحاً .. ألا تعلم هذه الدموع أنه الآن بين رياض الجنة وبين أنهارها ينعم بخبراتها ويسكن في أرجائها … فهنيئا لك أيها الشهيد