ارتفاع الدهون في الدم.. مشاكله وعلاجه
يطلق على مجموعة الدهون الموجودة في حالة حركة من خلال الدورة الدموية "الجلسريدات الثلاثية TGS"، وهي لها أيضاً الصفة التخزينية في أماكن تخزين الدهون، وهي التي تعمل على زيادة احتمالات الإصابة بأمراض القلب، وغالباً ما نجد أن مرضى السكر تزيد لديهم الدهون مما يزيد احتمالات الإصابة بالقلب وأمراض الأوعية الدموية.
ويقول الدكتور محمد سعد عبد اللطيف أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة القاهرة عن خطورة زيادة الدهون في الدم: إن ارتفاع الدهون في الدم يصاحبه تلف للبنكرياس (مسبباً السكر أو محولاً حالة الـTYPE 1 إلى الـ TYPE 2 لمرضى السكر) كذلك يؤدي هذا الارتفاع أيضاً إلى تضخم بالكبد والطحال، كذلك ظهور حالات مرضية بالجلد وانسدادات بالشرايين الناتجة مع متاعب بعضلة القلب والأوعية الدموية، وقد تظهر هذه الترسبات كدلالة خطيرة على التدهور الصحي العام على الرغم من أن التحليل قد يبين انخفاض الجلسريدات الثلاثية في الدم، وهو خادع لأنه يقدر فقط TGS المارة بالدورة الدموية لحظة سحب عينة الدم، وهي أحد الأخطاء الشائعة في التشخيص، وما يترتب عليه من أخطاء العلاج.
أما عن العلاج المناسب الذي يُنصح به في حالات السمنة المصاحبة للأعراض السابقة وارتفاع الجلسريدات ضرورة تخفيض الوزن بطريقة علمية ومتدرجة مع خطورة اتباع أنظمة شديدة بمعدل كبير لتخفيض الوزن، والذي يكون له أثر جانبي شديد بارتفاع الجلسريدات بالدم نتيجة الحركة العكسية لها عبر الدورة لها، بل يجب التقليل الشديد لاستهلاك مصنعات الأغذية والمطهيات والسكر والسمن والخبز والمخبوزات والحلويات، وجميع الجبن والمقليات كلها واللبان.
أثر التغذية
ويلاحظ أن حالات الكحوليين تتميز بعرض مزمن بارتفاع TGS ، كذلك فإن السكر المكرر يزيد مستوى الدهون سواء في صورة مباشرة أو حلويات، وكذلك الفركتز الذي يُباع في السوبر ماركت والمحلات لمرضى السكر والتخسيس فإن له ضرر بالغ لرفع الدهون بالدم، وهو يختلف عن فركتوز الفاكهة الطبيعية الذي ليس له هذا التأثير الضار، كذلك الفاكهة الطبيعية التي ليس لها هذا التأثير الضار، كذلك فإن تجاوز المستهلك من الكافيين 600 مجم للفرد في اليوم يصاحبه ارتفاع دهون الدم، بينما نجد ارتفاع نسبة الألياف الطبيعية غير المطهية لها تأثير منخفض للـ TGS في جميع الحالات وكان من أهم المضادات المخفضة للدهون مشروب الشعير، كما ُوجد أن الوجبات الخالية من الدهون مع نسبة بسيطة من النشويات تقلل ال TGS وهي عادة موجودة في جميع المنتجات الطازجة من فاكهة أو خضروات على صورتها الطبيعية دون أي معاملات تصنيعية.
كما أثبتت الدراسات الحيوية أن أغذية الأسماك البحرية مثل السالمون والسردين والماكريل والتونة وأسماك أخرى لها أثر حيوي نتيجة التغذية عليها في صورة طازجة في خفض نسبة الTGS في الدم.
علاوة على هذا فإن نمط الحياة الخاطئ والتدخين والسمنة والتوتر والقلق والمعاناة من السكر ومضاعفاته وأمراض القلب لها أثر إيجابي لزيادة الـTGS وأعراضه لذلك فإن الأشخاص الذين تجاوزوا الـ40 عاماً حينما يريدون ممارسة الرياضة عليهم عمل القياسات الطبية اللازمة واستشارة الطبيب قبل ممارسة أي رياضة.
كذلك من العلاجات المهمة لخفض الزيادة في دهون الدم وآثارها في حالات السمنة هي تخفيض الوزن بطريقة علمية، ومع أحد العلماء فقط، ويمكن استخدام زيت كبد الحوت كأحد المصادر المهمة للأوميجا 3 المخفضة لدهون الدم، وهو غني بفيتامين A-D.
منقول للفائدة