المحكمة رأفت بحاله لظروف وملابسات الواقعة..
ننشر نص حيثيات سجن المذيع إيهاب صلاح
المذيع إيهاب صلاح قاتل زوجته
أكدت محكمة جنايات الجيزة فى حيثيات حكمها بسجن المذيع "إيهاب صلاح" (15 عاما)، عقب إدانته بقتل زوجته "ماجدة كمال"، صاحبة محل بن بشارع الهرم، أن حياة المتهم كانت غير عادية وغير مألوفة، حيث اتسمت بالانحراف الخلقى والاجتماعى، إلى أن انتهت بالزواج من المجنى عليها وقتلها.
وأضافت حيثيات الحكم أن المتهم تعرف بالمجنى عليها منذ عدة سنوات، وبعد أن تزوجا استمرت حياتهما فى غير استقرار، فكثرت المشاجرات والمشاحنات بينهما لوجود فوارق وخلافات كثيرة بينهما، ويوم الواقعة دار بينهما خلاف عادى إلا أن الكيل فاض بالمتهم، وأخبر المجنى عليها بأنه توصل إلى قرار نهائى حول علاقتهما، وعندما عاد إلى شقته وجد زوجته "المجنى عليها" وشقيقتها فى انتظاره، فقام بشرب سيجارة بها مخدر الحشيش، وجلس مع المجنى عليها بمفردهما، ودار بينهما نقاش تطور إلى خلاف، وسبته المجنى عليها بأهله، وقامت بالتهجم عليه وصفعته على وجهه، فأسرع إلى حقيبته، وأخرج سلاحه المرخص، وكاد أن يطلق النار عليها إلا أن شقيقتها تدخلت وقامت بتهدئته.
إلا أن المجنى عليها استمرت فى استفزازه، وبمجرد أن دخلت شقيقتها إلى المطبخ لإعداد مشروب لتهدئته، قامت زوجته بسبه من جديد، فقام بتهديدها بالمسدس، وأطلق منه عيارا ناريا واحدا استقر فى رأسها، وتسبب فى وفاتها وقام بالاتصال بالشرطة وإبلاغهم بما حدث.
وأشارت المحكمة فى حيثيات حكمها أن الواقعة كما جاءت فى الأوراق قام الدليل على صحتها، وذلك من شهادة الشهود من شقيقة المتهمة ورئيس مباحث قسم شرطه الأهرام وتحريات المباحث بالإضافة إلى إقرار المتهم وتمثيله ارتكاب الجريمة فى المباحث والنيابة العامة.
كما رفضت المحكمة إنكار المتهم فى جلسة محاكمته، وأشارت إلى أنه سلوك لا يعتد به، لأنه سلوك فطرى طبيعى لابد أن يلجأ إليه المتهم للتهرب من العقوبة، غير أن أدلة الثبوت تنال منه، كما أن المحكمة رفضت الدفع القائم ببطلان اعتراف المتهم لأنه اعتراف صحيح أدلى به المتهم تفصيليا من بداية الواقعة حتى نهايتها، كما رفضت المحكمة الدفع الخاص بالدفاع الشرعى عن النفس، حيث إن المحكمة لم تجد فى الواقعة أو ملابساتها ما يفيد وجود خطر صدر من المجنى عليها على المتهم مما يجعله متخوفا على حياته، ولذلك لا سند بالدفع بالدفاع الشرعى.
وأضافت حيثيات الحكم: أما عن توافر نية القتل فقد ثبت توافرها لدى المتهم للخلاص من المجنى عليها عن طريق القتل، وكانت نية دفينة لديه خانته شجاعته لإظهارها بعد أن فشل فى الخلاص منها بطريق الطلاق، فكان يتمنى لها الموت، وعندما استفزته المجنى عليها بالسباب والشتائم استحضر شجاعته فى لحظة واحدة، وأطلق عليها النار فسقطت صريعة.
واختتمت المحكمة حيثيات حكمها قائلة: إن المحكمة قد أخذت بالمتهم قسطا من الرأفة فى حدود نص المادة 17 من قانون العقوبات نظرا لظروف وملابسات الواقعة، فقضت بمعاقبته بالسجن المشدد 15 عاما عما ارتكبه من جرم ليكون عبرة لمن يعتبر.