ارشادات نبوية
روايات الحديث :
روى البخاري في صحيحه: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنِي أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ كَيْسَانَ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ يَقُولُ:كُنْتُ غُلَامًا فِي حَجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ فِي الصَّحْفَةِ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا غُلَامُ سَمِّ اللَّهَ وَكُلْ بِيَمِينِكَ وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ
رواه البخاري وزاد فيه ( فَمَا زَالَتْ تِلْكَ طِعْمَتِي بَعْدُ)ومسلم وزاد فيه (فَجَعَلْتُ آخُذُ مِنْ لَحْمٍ حَوْلَ الصَّحْفَةِ )وفي رواية لأحمد قالفلم تَزَلْ تِلْكَ طُعْمَتِي بَعْدُ وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ) وابن ماجه ومالك ، وابن أبي شيبة والدارمي بلفظ مقارب .
سبب ورود الحديث
َوأما السبب فقد وَقَعَ فِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ عن عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ طَعَامٌ قَالَ ادْنُ يَا بُنَيَّ وَسَمِّ اللَّهَ وَكُلْ بِيَمِينِكَ وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ أو الرواية الأخرى أن النبي صلى الله عليه وسلم " أُتِى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَعَامٍ وَعِنْده رَبِيبه " ،أو دعاه إلى الطعام في قوله ( دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِطَعَامٍ يَأْكُلُهُ فَقَالَ ادْنُ فَسَمِّ الله..) وَالْجَمْع بَيْنهمَا أَنَّ مَجِيء الطَّعَام وَافَقَ دُخُوله فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم للطعام .
كان عُمَرَ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ يَقُولُ
كُنْتُ غُلَامًا فِي حَجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ فِي الصَّحْفَةِ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا غُلَامُ سَمِّ اللَّهَ وَكُلْ بِيَمِينِكَ وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ فَمَا زَالَتْ تِلْكَ طِعْمَتِي بَعْدُ
وعُمَر بْن أَبِي سَلَمَة هو صحابي ابن الصحابي عبدالله
ِبْن عَبْد الْأَسَد بْن هِلَال بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن مَخْزُوم ، المشهور بكنيته أَبِي سَلَمَة ، وَأُمّ عُمَر الْمَذْكُورة هِيَ أُمّ سَلَمَة زَوْج النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قد عاش هذا الصحابي عمر بن أبي سلمة في حجر النبي صلى الله عليه وسلم ،ولذا وِصَف بِأَنَّهُ " رَبِيب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "والربيب هو ابن امرأة الرجل من غيره فيعيش في حجره فيحوطه بالرعاية والمأكل والمشرب وقد قال عن نفسه رضي الله عنه ( كُنْت غُلَامًا في حجر النبي )
أَيْ دُون الْبُلُوغ ، يُقَال لِلصَّبِيِّ مِنْ حِين يُولَد إِلَى أَنْ يَبْلُغ الْحُلُم غُلَام ، وَقَدْ ولد عمر المذكور بأرض الحبشة ، َقَدْ صَحَّ فِي حَدِيث عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر أَنَّهُ قَالَ " كُنْت أَنَا وَعُمَر بْن أَبِي سَلَمَة مَعَ النِّسْوَة يَوْم الْخَنْدَق ، وَكَانَ أَكْبَر مِنِّي بِسَنَتَيْنِ " اِنْتَهَى . وَمَوْلِد اِبْن الزُّبَيْر فِي السَّنَة الْأُولَى للهجرة عَلَى الصَّحِيح فَيَكُون مَوْلِد عُمَر قَبْل الْهِجْرَة بِسَنَتَيْنِ .
قَوْله ( فِي حِجْر رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )
بِفَتْحِ الْحَاء الْمُهْمَلَة وَسُكُون الْجِيم ، أَيْ فِي تَرْبِيَته وَتَحْت نَظَره وَأَنَّهُ يُرَبِّيه فِي حِضْنِهِ تَرْبِيَة الْوَلَد ،والْحَجْر يُطْلَق عَلَى الْحَضْن وَعَلَى الثَّوْب .
قَوْله ( وَكَانَتْ يَدِي تَطِيش فِي الصَّحْفَة )
أَيْ عِنْد الْأَكْل ، وَمَعْنَى تَطِيش - وَهُوَ بِالطَّاءِ الْمُهْمَلَة وَالشِّين الْمُعْجَمَة بِوَزْنِ تَطِير تَتَحَرَّك فَتَمِيل إِلَى نَوَاحِي الْقَصْعَة وَلَا تَقْتَصِر عَلَى مَوْضِع وَاحِد ، وَالْأَصْل أَطِيش بِيَدَيْ فَأَسْنَدَ الطَّيْشَ إِلَى يَده مُبَالَغَة ، وَقَيلَ: مَعْنَى تَطِيش تَخِفّ وَتُسْرِع ، ولذا ورد بِلَفْظِ آخر قال: " أَكَلْت مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامًا فَجَعَلْت آكُل مِنْ نَوَاحِي الصَّحْفَة " وَهُوَ يُفَسِّر الْمُرَاد .
وأما (الصَّحْفَة ) مَا تُشْبِع خَمْسَة وَنَحْوهَا ، والصَّحْفَة كالقَصْعة والجمع صِحاف، قال الكِسَائي: أعْظَم القِصاع الجَفْنَة ثم القَصْعَة تَليها تُشْبِع العَشَرة ثم الصَّحْفَة تُشْبع الخمسة ثم المِئْكَلة تُشْبع الرجُلين والثلاثة ثم الصُّحَيْفة تشبع الرجل.(مختار الصحاح 201) وَهِيَ أصغر مِنْ الْقَصْعَة .
قَوْله ( يَا غُلَام سَمِّ اللَّه )
قَالَ النَّوَوِيّ : أَجْمَعَ الْعُلَمَاء عَلَى اِسْتِحْبَاب التَّسْمِيَة عَلَى الطَّعَام فِي أَوَّله ، وَفِي نَقْل الْإِجْمَاع عَلَى الِاسْتِحْبَاب نَظَر ، إِلَّا إِنْ أُرِيدَ بِالِاسْتِحْبَابِ أَنَّهُ رَاجِح الْفِعْل ، وَإِلَّا فَقَدْ ذَهَب جَمَاعَة إِلَى وُجُوب ذَلِكَ ، وَهُوَ قَضِيَّة الْقَوْل بِإِيجَابِ الْأَكْل بِالْيَمِينِ لِأَنَّ صِيغَة الْأَمْر بِالْجَمِيعِ وَاحِدَة .
ومن هنا من تعمد الترك أثم ،ومن نسي فيقول حين يتذكر بقوله بسم الله أوله وآخره.
قَوْله ( وَكُلْ بِيَمِينِك وَمِمَّا يَلِيك )
وقد اختلف العلماء في وجوب الأكل باليمين وعدمه إلى أقوال كثيرة والذي أراه أنه واجبٌ ما لم يكن هناك عذراً يمنع من ذلك ، ولذا من عَلِمَ هذه السنة وعمل بخلافها لغير عذر أو مرض كان عاصياً أثماً ،ونستفيد ذلك من هذا الحديث ،فَفِي صَحِيح مُسْلِم مِنْ حَدِيث سَلَمَة بْن الْأَكْوَع " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلًا يَأْكُل بِشِمَالِهِ فَقَالَ : كُلْ بِيَمِينِك قَالَ : لَا أَسْتَطِيع . قَالَ : لَا اِسْتَطَعْت . فَمَا رَفَعَهَا إِلَى فِيهِ بَعْد " وهذا امتنع بعد توجيه النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له فمنعه الكبر ؛ فكان هذا جزاؤه.
" وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيث سُبَيْعَة الْأَسْلَمِيَّة مِنْ حَدِيث عُقْبَة بْن عَامِر " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى سُبَيْعَة الْأَسْلَمِيَّة تَأْكُل بِشِمَالِهَا فَقَالَ : أَخَذَهَا دَاء غَزَّة ، فَقَالَ : إِنَّ بِهَا قُرْحَة ، قَالَ : وَإِنْ ، فَمَرَّتْ بِغَزَّة فَأَصَابَهَا طَاعُون فَمَاتَتْ " وَأَخْرَجَ مُحَمَّد بْن الرَّبِيع الْجِيزِيّ فِي " مُسْنَد الصَّحَابَة الَّذِينَ نَزَلُوا مِصْر " وَسَنَده حَسَن وَثَبَتَ النَّهْي عَنْ الْأَكْل بِالشِّمَالِ وَأَنَّهُ مِنْ عَمَل الشَّيْطَان مِنْ حَدِيث اِبْن عُمَر وَمِنْ حَدِيث جَابِر عِنْد مُسْلِم وَعِنْد أَحْمَد بِسَنَدٍ حَسَن عَنْ عَائِشَة رَفَعَتْهُ " مَنْ أَكَلَ بِشِمَالِهِ أَكَلَ مَعَهُ الشَّيْطَان " الْحَدِيث . وَنَقَلَ الطِّيبِيُّ أَنَّ مَعْنَى قَوْله " إِنَّ الشَّيْطَان يَأْكُل بِشِمَالِهِ أَيْ يَحْمِل أَوْلِيَاءَهُ مِنْ الْإِنْس عَلَى ذَلِكَ لِيُضَادّ بِهِ عِبَاد اللَّه الصَّالِحِينَ " قَالَ الطِّيبِيُّ : وَتَحْرِيره لَا تَأْكُلُوا بِالشِّمَالِ ، فَإِنْ فَعَلْتُمْ كُنْتُمْ مِنْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَان ، فَإِنَّ الشَّيْطَان يَحْمِل أَوْلِيَاءَهُ عَلَى ذَلِكَ انْتَهَى
وقد أورد ابن أبي شيبة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى رجلا وقد ضرب بيده اليسرى ليأكل بها ، قال : لا إلا أن تكون يدك عليلة أو معتلة.
وكذلك عائشة رضي الله عنها رأت امرأة تأكل بشمالها فنهتها.
وَقَدْ صَرَّحَ اِبْن الْعَرَبِيّ بِإِثْمِ مَنْ أَكَلَ بِشِمَالِهِ ، وَاحْتَجَّ بِأَنَّ كُلّ فِعْل يُنْسَب إِلَى الشَّيْطَان حَرَام . وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ هَذَا الْأَمْر عَلَى جِهَة النَّدْب لِأَنَّهُ مِنْ بَاب تَشْرِيف الْيَمِين عَلَى الشِّمَال لِأَنَّهَا أَقْوَى فِي الْغَالِب وَأَسْبَق لِلْأَعْمَالِ وَأَمْكَن فِي الْأَشْغَال ، وَهِيَ مُشْتَقَّة مِنْ الْيُمْن ، وَقَدْ شَرَّفَ اللَّه أَصْحَاب الْجَنَّة إِذْ نَسَبَهُمْ إِلَى الْيَمِين ، وَعَكْسه فِي أَصْحَاب الشِّمَال قَالَ : وَعَلَى الْجُمْلَة فَالْيَمِين وَمَا نُسِبَ إِلَيْهَا وَمَا اُشْتُقَّ مِنْهَا مَحْمُود لُغَة وَشَرْعًا وَدِينًا ، وَالشِّمَال عَلَى نَقِيض ذَلِكَ ، وَإِذَا تَقَرَّرَ ذَلِكَ فَمِنْ الْآدَاب الْمُنَاسِبَة لِمَكَارِمِ الْأَخْلَاق وَالسِّيرَة الْحَسَنَة عِنْد الْفُضَلَاء اِخْتِصَاص الْيَمِين بِالْأَعْمَالِ الشَّرِيفَة وَالْأَحْوَال النَّظِيفَة ، وَقَالَ أَيْضًا : كُلّ هَذِهِ الْأَوَامِر مِنْ الْمَحَاسِن الْمُكَمِّلَة وَالْمَكَارِم الْمُسْتَحْسَنَة وَالْأَصْل فِيمَا كَانَ مِنْ هَذَا التَّرْغِيب ،َولذا مَنْ أَكَلَ مِمَّا لَا يَلِيه عَالِمًا بِالنَّهْيِ كَانَ عَاصِيًا آثِمًا .
َوأما إذا اختلف الطعام فكان تَمْرًا أوَ أَجْنَاسًا أخرى ففيه إبَاحَةَ اخْتِلَافِ الْأَيْدِي فِي الطَّبَقِ وَنَحْوِهِ ،
وَقَوْله " كُلْ مِمَّا يَلِيك " مَحِلّه مَا إِذَا كَانَ الطَّعَام نَوْعًا وَاحِدًا يَلِيهِ لِأَنَّ أَكْلَهُ مِنْ مَوْضِعِ يَدِ صَاحِبِهِ سُوءُ عِشْرَةٍ وَتَرْكُ مُرُوءَةٍ قَدْ يَتَقَذَّرُهُ صَاحِبُهُ لَا سِيَّمَا فِي الْأَمْرَاقِ وَشِبْهِهَا ، وَهَذَا فِي الثَّرِيدِ وَالْأَمْرَاقِ وَشِبْهِهِمَا ، لِأَنَّ كُلّ أَحَد كَالْحَائِزِ لِمَا يَلِيه مِنْ الطَّعَام ، فَأَخْذ الْغَيْر لَهُ تَعَدٍّ عَلَيْهِ ، مَعَ مَا فِيهِ مِنْ تَقَذُّر النَّفْس مِمَّا خَاضَتْ فِيهِ الْأَيْدِي ، وَلِمَا فِيهِ مِنْ إِظْهَار الْحِرْص وَالنَّهَم ، وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ سُوء أَدَب بِغَيْرِ فَائِدَة ، أَمَّا إِذَا اِخْتَلَفَتْ الْأَنْوَاع في الطعام فكان تَمْرًا أوَ أَجْنَاسًا أخرى ففيه إبَاحَةَ اخْتِلَافِ الْأَيْدِي فِي الطَّبَقِ وَنَحْوِهِ فَقَدْ أَبَاحَ ذَلِكَ الْعُلَمَاءُ .
قَوْله ( فَمَا زَالَتْ تِلْكَ طِعْمَتِي بَعْدُ )
بِكَسْرِ الطَّاء أَيْ صِفَة أَكْلِي ، أَيْ لَزِمْت ذَلِكَ وَصَارَ عَادَة لِي . قَالَ الْكَرْمَانِيُّ : وَفِي بَعْض الرِّوَايَات بِالضَّمِّ يُقَال طُعْم إِذَا أَكْل وَالطُّعْمَة الْأَكْلَة ، وَالْمُرَاد جَمِيع مَا تَقَدَّمَ مِنْ الِابْتِدَاء بِالتَّسْمِيَةِ وَالْأَكْل بِالْيَمِينِ مِمَّا يَلِيهِ . وَقَوْله بَعْدُ بِالضَّمِّ عَلَى الْبِنَاء أَيْ اِسْتَمَرَّ ذَلِكَ مِنْ صَنِيعِي فِي الْأَكْل .
الآداب الواردة َفِي الْحَدِيث :
1- التَّسْمِيَةُ
2- وَالْأَكْلُ بِالْيَمِينِ
3- الْأَكْلُ مِمَّا يَلِيهِ
4- أَنَّهُ يَنْبَغِي اِجْتِنَاب الْأَعْمَال الَّتِي تُشْبِه أَعْمَال الشَّيَاطِين وَالْكُفَّار ،وَأَنَّ لِلشَّيْطَانِ يَدَيْنِ ، وَأَنَّهُ يَأْكُل وَيَشْرَب وَيَأْخُذ وَيُعْطِي .
5- وَفِيهِ جَوَاز ا الدُّعَاء عَلَى مَنْ خَالَفَ الْحُكْم الشَّرْعِيّ .
6- وَفِيهِ الْأَمْر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَنْ الْمُنْكَر حَتَّى فِي حَال الْأَكْل .
7- وَفِيهِ اِسْتِحْبَاب تَعْلِيم أَدَب الْأَكْل وَالشُّرْب .
8- وَفِيهِ مَنْقَبَة لِعُمَر بْن أَبِي سَلَمَة لِامْتِثَالِهِ الْأَمْر وَمُوَاظَبَته عَلَى مُقْتَضَاهُ .
المراجع:
فتح الباري لابن حجر ، شرح مسلم للنووي