قليل من الحزن يرشدنا للكتابة . . .
ليس الحزن أحياناً إلا أنامل وجدت نفسهاوحيدة من مصافحة . . ! ! !
فالتجأت للكتابة . . بحزن إضافي . . . ! ! !
ليس دائما..لكن الآن على الأقل^
ليس دائماً..
لكن الآن على الأقل..
أتذكر مخاض لغتي..
صرختها الأولى..
حبوها الأول..
وسقطاتها الأولى..
مشيها المبكر..
وفطامها القاسي..
ويتمها الذي جاء في أوانه تماما..
فعرفت كيف تمد يدها للحياة.. هدنة عيش.. لأنها أدركت سر الكسرتين منذ زمن: كسرة الخبز وكسرة النفس..
نتيجة:
لأنه يعرف جيداً كيف هو دور البطولة..
اختار لنفسه دور الأحدب.. في القصة الشهيرة..
ولأنه يعرف كيف هو انكسار القلب أمام جميلة تغرم بوسيم..
أصر على دور الأحدب حتى.. يستعطف جمهوره..
ويحظى بالتصفيق..
ولأنه يعرف قبل هذا وذاك.. قدره في الحب
اختار الباب الأكثر اتساعاً وألماً..
وقرر أن يحني ظهره لوقت...
حتى يفهم لغة الأرض..
فيكون له حينها أن يعلق عينيه سراجي نور في صفحة ليل
كان يجب أن يكون ذكياً وإلا.. انتهى إلى قهر..!!!!!!!
عندما عُرض عليه دور الأحدب مرة أخرى في إنتاج عالمي ضخم...
رفض...
وقررأن يقوم بدور الوسيم كي يعيش قصة حب مؤقتة...
لقد ملَّ التصفيق.. ولم يعد يرغب فيالانحناء..!!!!!
الآن وبعد مضي عمر...
راق له دور المخرج...
يقرأ كل الأدوار... ولا يكون غير نفسه...!!!!
^لغز الأبيض..!^
رمادي:
لون اللغة أحياناً ولون الوجوه..
لون الكتابة أحياناً ولونالأصابع..
ولون القراءة أحياناً.. ولون الفهم..
هو لون الاستقرار.. على الباهت من الحياة..
وهو لون التعب.. عندما يمل الأبيض من الأسود..
وهو لون الخديعة.. عندما يمل الأسود من الأبيض
وهو لون التملل.. عندما ينسى الأبيض فطرته..
ويتنازل الأسود عن حشمته..
هو هذا اللون الذي تدخل اللاألوان مدينته فتنسى تاريخها وتتماهى في الرماديات
فتصبح مشابهة ل أو قريبة أو أكثر أو أقل
بقليل من حقيقتها.. لكن لا تصبح هي على أية حال..
الرمادي:
هو أكثر الألوانوصفاً: للحياة في شكلها.. وحضور الإنسان فيها..
إنه اللون الذي بدأ منذ زمن يدخل في صدق الإنسان ونزاهة العاطفة فيه..
هو هذا اللون الذي يشرح لنا نفسه بثقة: أنا بعد الأبيض بمسافة..
وقبل الأسود بقليل..
فمَن أنا؟
كلمات للمؤقت..والذي يزول
قليل من الكتابة . .
يخرجنا من الحزن . .
ليست الكتابة إلا أنامل تمد يدهالمصافحة الحزن . .
سلام هي الكتابة . . ومطلع فجر
منقول