أحاديث نبوية في الرؤى والأحلام
أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قد تواطأت رؤى الصحابة على أن ليلة القدر في ليالي العشر، قال: «أني أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر»(1) ففيها ليلة القدر كما أخبر - عليه الصلاة والسلام -..
قال - صلى الله عليه وسلم -: «الرؤيا الصادقة من الله .. والحلم من الشيطان»(2)، فالرؤيا التي تضاف إلى الله - تعالى - لا يقال لها: حلم .. والتي تضاف إلى الشيطان لا يقال لها: رؤيا وهذا فرق عظيم دل عليه كلام الشارع .. من أن هذه من الله، وهذه من الشيطان..
عن عوف بن مالك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الرؤيا ثلاث: منها أهاويل من الشيطان ليحزن بها ابن آدم .. ومنها مايهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه .. ومنها جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة»(3)..
والغالب أن الرؤى في الخير والحلم في غيره وهذا التفريق مقتبس من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - السابق: «الرؤيا الصادقة من الله .. والحلم من الشيطان» رواه البخاري..
قوله - صلى الله الله عليه وسلم -: «الرؤيا ثلاثة: فالرؤيا الصالحة بشرى من الله ..ورؤيا تحزين من الشيطان ..ورؤيا مما يحدث المرء نفسه»(4)..
أما حقيقة الرؤيا فقد قال ابن القيم - رحمه الله -: «إنها أمثال مضروبة يضربها الملك الذي قد وكله الله بالرؤيا ليستدل الرائي بما ضرب له من المثل على نظيره ويعبر منه إلى شبهه»(5)..
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
(1) رواه البخاري (1911)، ومسلم (1165) عن ابن عمر - رضي الله عنهما -
(2) رواه البخاري (6583) عن أبي قتادة.
(3) رواه ابن ماجه (3907) وصححه شيخنا فيه.
(4) رواه مسلم (2263) عن أبي هريرة - رضي الله عنه -
(5) «إعلام الموقعين» (1/195).