قصر بيت الدين في لبنان
يقع في بلدة " بيت الدين " التي ترتفع نحو 850 متراً فوق سطح البحر .
وهو صرح كبير يلفت الأنتباه بجمال بنيانه ويعتبر هذا القصر من أجمل وأروع
نمازج الفن العربي في القرن التاسع عشر ، فهو يشكل مزيجاً رائعاً ومتناسقاً
من بناء الحجر اللبناني من الخارج والفن الزخرفي الدمشقي من الداخل ، وأمهر
العمال القادمين من دمشق وذلك لصنع الفسيفساء وصقل الرخام .
وهو قصر الأمير بشير الثاني الشهابي الذي جكم لبنان زهاء نصف قرن من الزمن .
ويشكل القصر الذي أستمر العمل فيه ثلاثين سنة من ( 1789 الى 1822 ) نموذج العمارة
اللبنانية ، وهو المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية .
يقسم الفصر إلى ثلاثة أقسام ، الدار الخارجية ، الدار الوسطى ودار الحريم ، بالاضافة الى
الحمامات والحدائق ، والمتحف
يتم الدخول الى حرم القصر من بوابة عظيمة تفضي عبر رواق معقود الى الميدان وهوساحة
عطيمة مستطيلة كانت في الاصل لتمارين الخيالة ومبارزاتهم كما للاحتفالات التي كان يحضرها
العامة والزوار وأفراد الحاشية
يتألف طابقه العلوي من قاعات وغرف كانت في الاصل معدة لاستقبال ضيوف القصر وكانت
أصول الضيافة في تلك الايام تفضي بأن يستقبل القصر جميع زواره لمدة ثلاثة أيام دونما حاجة
الى التعريف عن أنفسهم
ويضم القصر متحفاً هاماً يحتوي متاعا وألبسة وأسلحة تمثل بعض أوجه الحياة اللبنانية في عصر
الاقطاع ، ثم أضيفت الى المتحف مجموعات من القطع الاثرية وأطلق عليه أسم " متحف رشيد كرامي "
ويضم المتحف اليوم مجموعات من الفخاريات التي تعود الى عصري البرونز والحديد ، وأخرى من
الزجاجيات الرومانية ، بالاضافة الى مجموعات من الحلى الذهبية والنواويس الرصاصية الرومانية
والفخاريات المزججة الاسلامية
فيما تضم قاعاته الاخرى أشياء ذات قيمة إثنوغرافية ومنها ثياب من عصر الامارة ومجموعات
كبيرة من الاسلحة القديمة والحديثة وقد عرض في القاعة الاولى منه مجسم كبير يسمح لزائر
القصر بتكوين فكرة عن حجمه وتقسيماته ومقايسه
كما يجري في قصر بيت الدين كل سنة وفي منتصف الصيف مهرجانات عالمية يشارك فيها العديد
من الفرق الشعبية والفنانون اللبنانيون والعرب والاجانب