أصحاب المطاعم يتحدون جنون الطماطم
الطماطم
على طريقة فيلم "حياة أو موت" للفنان الراحل عماد حمدى والتى ترددت فيه مقولة "لا تشرب الدواء.. الدواء فيه سم قاتل".. انتشرت هذه الأيام، مع ارتفاع أسعار الخضراوات والطماطم، مقولة "لا تقربوا الخضار .. الخضار سعره نار".
فحالة ارتفاع الأسعار غير العادية التى شهدتها الأسواق المصرية فى الأونة الأخيرة، خاصة الطماطم، التى وصل سعرها إلى 12 جنيهاً، أصابت جميع البيوت المصرية بشكل عام، وقد امتدت تلك الآثار إلى المطاعم التى وقفت عاجزة عن إيجاد حلول لهذا الارتفاع، حيث إذا رفعت المطاعم من أسعارها فسوف تخسر زبائنها، وإذا قللت جودة الأكل ستفقد أيضاً سمعتها بين الزبائن فما هو الحل إذا؟!.
فى أحد المطاعم بمنطقة الجيزة يقول – وحيد أحمد - صاحب محل فول وفلافل، حالياً اختفت الطماطم من السلطة، وأصبحت تقتصر على الخضرة والجزر والبصل والخيار فقط، فهذا هو الحل بالنسبة لى، فمن المستحيل شراء الطماطم بـ12 جنيهاً وأبيع السندوتشات بنفس السعر القديم.
وفى مطعم شهير بمنطقة الجيزة، قال صاحب مطعم: قررنا رفع الأسعار بالمحل 25% لمواكبة ارتفاع أسعار الخضراوات التى تدخل بشكل مباشر فى الأكل، فهذا هو الحل المناسب لنا، نتحمل نحن الثلثين والزبون يتحمل الثلث فقط.
أما مطاعم الكشرى التى تعتمد على الطماطم بشكل أساسى، فقد اتخذت طرقاً وبدائل للتغلب على هذه المشكلة حتى لا ترفع سعر طبق الكشرى، يقول الحاج إبراهيم على صاحب محل كشرى شهير بشارع فيصل، إنه حاول التغلب على هذه المشكلة بزيادة الفلفل الأحمر على الصلصلة، لأن سعره أقل بكثير من الطماطم.
وأضاف قائلاً: "لو جبنا طماطم بـ7 أو 8 جنيه علشان الصلصلة يبقى طبق الكشرى يقف على الزبون بـ10 جنيهات، وطبعاً مستحيل أن أى زبون يشترى طبق كشرى بالسعر ده".
وبمحل آخر بمنطقة المهندسين، قال أحد العاملين، إن المطعم لم يرفع سعر أى صنف حتى لا يفقد زبائنه بعد ذلك، فسيتحمل المطعم هذه الزيادة مؤقتاً، خاصة أن البيع الكثير بثمن قليل أفضل من بيع قليل بثمن عالٍِ.