الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين وبعد,
ديوان الشاعر عنتره بن شداد العبسي وأرجوا أن ينال رضاكم
والديوان سيكون على الترتيب الابجدي ويأتي الآن ديوان الشعر الاصيل فإليكم هذا الديوان :
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
((قافية الهمزة))
(رمت الفؤاد مليحة عذراء) قصيده رقم (1)
يقول عنتره معربا عن حبه لعبله بنت مالك العبسي:
رمت الفؤاد مليحة عــــــذراء
.........بسهام لحظ مالـــهــن دواء
مرت أوان العيد بين نواهـــــد
.........مثل الشموس لحاظهن ظبـــاء
فاغتالني سقمي الذي في باطــني
.........أخفيته فاذاعه الإخفــــــاء
خطرت فقلت قضيب بان حركـــت
.........أعطافه بعد الجنوب صبــــاء
ورنت فقلت غزالة مذعـــــورة
.........قد راعها وسط الفلاة بــــلاء
وبدت فقلت البدر ليلة تمـــــه
.........قد قلدته نجومها الجـــــوزاء
بسمت فلاح ضياءلؤلؤ ثغـــرها
.........فيه لداء العاشقين شفـــــاء
سجدت تعظم ربها فتمايــــلت
.........لجلالها أربابنا العظمـــــاء
ياعبل مثل هواك أو أضعافــه
.........عندي إذا وقع الإياس رجـــاء
إن كان يسعدني الزمان فإننـي
........في همتي بصروفـــــه أرزاء
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
((قافية الباء))
(ولا ينال العلى من طبعه الغضب) قصيده رقم(2)
وقال عنتره يفخر بنفسه وبقوته ,ويتوعد الملك النعمان بن المنذر:
لا يحمل الحقد من تعلوا به الرتــب
.........ولا ينال العلا من طبعه الغضـــب
ومن يكن عبد قوم لا يخالفهــــم
.........إذا جفوه ويسترضي إذا عتبــــوا
قد كنت فيما مضا أرعى جمالهـــم
.........واليوم أحمي حماهم كلما نكبـــوا
لله در بني عبس لقد نسلـــــوا
.........من الاكارم ماقد تنسل العــــرب
لئن يعيبوا سوادي فهو لي نســـب
.........يوم النزال إذا مافاتني النســــب
إن كنت تعلم يانعمان أن يــــدي
.........قصيرة عنك فالأيام تنقلـــــب
اليوم تعلم يانعمان أي فتـــــى
.........يلقي أخاك الذي قد غره العصــب
إن الأفاعي وإن لانت ملامسهــا
.........عند التقلب في أنيابها العطــــب
فتى يخوض عمار الحرب مبتسمـا
.........وينثني وسنان الرمح مختصـــب
إن سل صارمه سالت مضاربــه
.........وأشرق الجو وأنشقت له الحجــب
والخيل تشهد لي أني أكفكفهـــا
.........والطعن مثل شرار النار يلتهـــب
إذا ألقيت الأعادي يوم معركـــة
.........تركت جمعهم المغرور ينتهــــب
لي النفوس وللطير اللحــــوم
.........وللوحوش العظام وللخيالة السلــب
لاأبعد الله عن عيني غطارفـــة
.........إنسا إذا نزلوا جنا إذا ركبـــــوا
أسود غاب ولكن لا ينوب لهـــم
.........إلا لاسنة والهندية القضــــــب
تعدوا بهم أعوجيات مضمـــرة
.........مثل السراحين في أعناقها القبـــب
مازلت ألقى صدور الخيل مندفقـا
.........بالطعن حتى يضج السرج واللبــب
فالعمي لو كان في أجفانهم نظروا
.........والخرص لو كان في أفواههم خطبوا
والنقع يوم طراد الخيل يشهد لـي
.........والضرب والطعن والأقلام والكتــب
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
((قافية التاء))
(سكت فغر أعدائي السكوت) القصيدة رقم(3)
لمانزل عنتره في بني عامر,بعيدا عن بني قومه الذين غاضبوه:
سكت فغر أعدائي السكـــوت
.........وظنوني لأهلي قد نسيـــت
وكيف أنام عن سادات قومــي
.........أنا في فضل نعمتهم ربيـــت
وإن دارت بهم خيل الأعــادي
.........ونادوني أجبت متى دعيـــت
بسيفي حده يزجي المنــايا
.........ورمح صدره الحتف المميــت
خلقت من الحديد أشد قلبـا
.........وقد بلي الحديد وما بليــــت
وإني قد شربت دم الأعـادي
.........بأقحاف الرؤوس وما رويـــت
وفي الحرب العوان ولدت طفلا
.........ومن لبن المعامعي قد سقيـــت
فما للرمحي في جسمي نصيب
.........ولا للسيف في أعضاي قـــوت
ولي بيت علا فلك الثــريا
.........تخر لعظم هيبته البيــــــوت
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
((قافية الجيم))
(لمن الشموس.....) القصيدة رقم(4)
لمن الشموس عزيزة الأحــــداج
.........يطلعن بين الوشي والديبـــــاج
من كل فائقة الجمال كدميـــــة
.........من لؤلؤ قد صورت في عــــاج
تمشي وترفل في الثياب كأنهــــا
.........غصن ترنح في نقا رجـــــراج
حفت بهن مناصل وذوابــــــل
.........ومشت بهن ذوامل ونـــــواج
فيهن هيفاء القوام كأنهــــــا
.........فلط مشرعة على الأمـــــوج
خطف الظلام كسارق من شعرهــا
.........فكأنما قرن الدجى بدياجـــــي
أبصرت ثم هويت ثم كتمت مـــا
.........ألقى ولم يعلم بذاك مناجـــــي
فوصلت ثم قدرت ثم عففت مــن
.........شرف تناهي بي إلى الإنضـــاج
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
((قافية الدال))
(فذلك مصرع البطل الجليد) القصيدة رقم(5)
وإثر إغارته على بني زبيد اليمنين,قال عنتره مفتخرا:
ألا من مبلغ أهل الجحـــود
.........مقال فتى وفى بالعهــــود
سأخرج للبراز خلي بــال
.........بقلب قد من *** الحديــــد
وأطعن بالقنا حتى يرانــي
.........عدوي كالشرارة من بعيـــد
إذا ما الحرب دارت لي رحاها
.........وطاب الموت للرجل الشــديد
ترى بيضا تشعشع في لضاها
.........قد ألتصقت بأعضاء الزنــود
فأقحمها ولكن مع رجال
.........كأن قلوبها حجر الصعيـــد
وخيل عودت خوض المنايا
.........تشيب مفرق الطفل الوليـــد
سأحمل بالأسود على أسـود
.........وأخضب ساعدي بدم الأســود
بمملكة عليها تاج عــــز
.........وقوم من بني عبس شهـــود
فأما القائلون هزبر قـــوم
.........فذاك الفخر لا شرف الجـــدود
وأما القائلون قتيل طعـــن
.........فذلك مصرع الرجل الجليــــد
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
((قافية الراء))
(فمن يك سائلا عني) القصيدة رقم(6)
فمن يك سائلا عني فإنـــي
.........وجروة لا ترود ولا تعـــار
مقربة الشتاء ولا تراهـــا
.........وراء الحي يتبعها المهـــار
لها بالصيف أصبرة وجـــل
.........ونيب من كرائمها غـــزاز
ألا أبلغ بني العشراء عنــي
.........علانية فقد ذهب الســـرار
قتلت سراتكم وخسلت منكـم
.........خسيلا مثل ما خسل الوبــار
ولم نقتلكم سرا ولكــــن
.........علانية وقد سطع الغبـــار
فلم يك حقكم أن تشتكونــا
.........بني العشراء إذ جد الفخــار
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
((قافية السين))
(ونلت المنى من كل أشوس عابس) القصيدة رقم(7)
يعد عمر بن ود العامري ,من فرسان العرب وصناديدهم المشهورين,ولما بارزه عنتره قال مفتخرا بهذا البراز:
شريت القنا من قبل أن يشتري القنــا
.........ونلت المنى من كل أشوس عابـــس
فما كل من يشتري القنا يطعن العــدا
.........ولا كل من يلقي الرجال بفـــــارس
خرجت إلى القرم الكمي مبـــــادرا
.........وقد هجست في القلب مني هواجســي
وقلت لمهري والقنا يقرع القنـــــا
.........تنبه وكن مستيقضا غير ناعـــــس
فجاوبني مهري الكريم وقال لــــي
.........أنا من جياد الخيل كن أنت فارســــي
ولما تجاذبنا السيوف وأفرغــــت
.........ثياب المنايا كنت أول لا بـــــــس
ورمحي إذا ما اهتز يوم كريهـــة
.........تخر له كل الأسود القناعـــــــس
وماهالني ياعبل فيك مهالــــك
.........ولا راعني هول الكمي الممـــــارس
فدونك ياعمرو بن ود ولا تحـــل
.........فرمحي ضمآن لدم الأشـــــــاوس
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
((قافية الشين))
(ضحكت عبيلة ...) القصيدة رقم(8)
يفتخر عنتره ببطولته وشجاعته فيقول مخاطبا عبله وقد رأته يعالج جرحا من جروح الحرب,فقال:
ضحكت عبلة إذ رأتني عاريـــا
.........خلق القميص وساعدي مخـــدوش
لا تضحكي مني عبيلة وأعجبــي
.........مني إذا التفت علي جيــــــوش
ورأيت رمحي في القلوب محكما
.........وعليه من فيض الدماء نقــــوش
ألقى صدور الخيل وهي عوابـس
.........وأنا ضحوك نحوها وبشـــــوش
إني أنا ليث العرين ومن لــه
.........قلب الجبان محير مدهــــــوش
إني لأعجب كيف ينظر صورتـي
.........يوم القتال مبارز ويعيـــــــش
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
((قافية العين))
(وأنا الأسود ......) القصيدة رقم(9)
يقول عنتره في رده على بسطام بن قيس بن مسعود الشيباني:
يا أبا اليقظان أغواك الطمـــع
.........سوف تلقي فارسا لا يندفـــع
زرتني تطلب مني غفلــــة
.........زورة الذئب على الشاة رتـــع
يا أبا اليقظان كم صيد نجــا
.........خالي البال وصياد وقـــــع
إن تكن تشكو لأوجاع الهوى
.........فأنا أشفيك من هذا الوجـــع
بحسام كلما جردتــــه
.........في يميني كيفما مال قطـــع
وأنا الأسود والعبد الـذي
…......يقصد الخيل إذا النقع ارتفـــع
نسبتي سيفي ورمحي وهما
.........يؤنساني كلما أشتد الفــــزع
يابني شيبان عمي ظالــم
.........وعليكم ظلمة اليوم رجـــــع
ساق بطاما إلى مصرعه
.........عالقا منه باذيال الطمـــــع
وأنا أقصده في أرضكـم
.........وأجازيه على ما قد صنــــع
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
((قافية الفاء))
(كأنها صنم يعتاد معكوف) القصيدة رقم(10)
هذي القصيده في سهيه أو سميه خالة عنتره أي أمراة أبيه وكانت هذه حرضت على ضربه وإيذائه واتهمته بمواقعتها زورا:
آمن سهية دمع العين تذريـــف
.........لو أن ذا منك قبل اليوم معــروف
كأنها يوم صدت ماتكلمنــــي
.........ظبي بعسفان ساجي الطرف مطروف
تجللتني إذا هو بالعصا قبلــي
.........كأنها صنم يعتاد معكــــــوف
المال مالكم والعبد عبدكــم
.........فهل عذابك عن اليوم مصـــروف
تنسى بلائي إذا ما غارت لقحت
.........تخرج منها الطوالات السراعيـــف
يخرجن منها وقد بلت رحائلها
.........بالماء يركضها المرد الغطاريـــف
قد أطعن الطعنة النجلاء عن عرض
.........تصفر كف أخيها وهو منـــزوف
:::::::::::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::
المقطع الثاني من ديوان عنتره بن شداد على منتديات صحارى
((قافية القاف))
(ولي حسام ....) القصيدة رقم(11)
يفخر عنتره على بني ربيد وقد أغمد السيف في رقاب فرسانهم يقول:
لقد وجدنا زبيدا غير صابـــرة
.........يوم التقينا وخيل الموت تستبـــق
إذا أدبروا فعملنا في ظهورهــم
.........ما تعمل النار في الحلفى فتحتــرق
وخالد قد تركت الطير عاكفــة
.........على دماه وما في جسمه رمـــق
خلقت للحرب أحميها إذا بـردت
.........وأصطلي بلظاها حيث أحتـــرق
وألتقي الطعن تحت النقع مبتسما
.........والخيل عابسة قد بلها العـــرق
لو سابقتني المنايا وهي طالبة
.........قبض النفوس أتاني قبلها السبــق
ولي جواد لدى الهيجاء ذو شغب
.........يسابق الطير حتى ليس يلتحـــق
ولي حسام إذا ماسل في رهـج
.........يشق هام الأعادي حين يمتشــق
أنا الهزبر إذا خيل العدا طلعـت
.........يوم الوغى ودماء الشوس تندفـق
ما عبست حومة الهيجاء وجه فتى
.........إلا بدرت إليها حيث تستبـــــق
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
((قافية الكاف))
(جعلت متن جوادي قبت الفلك) القصيدة رقم(12)
يخاطب هاهنا عنتره عبله فيذكرها ببطولاته وشجاعته فيقول:
ياعبل إن كان ظل القسطل الملــك
.........أخفى عليك قتالي يوم معتركــي
فسائلي فرسي هل كنت أطلقـــه
.........إلا على موكب كالليل محتبـــك
وسائلي السيف عني هل ضربت به
.........يوم الكريهة إلا هامة الملــــك
وسائلي الرمح عني هل طعنت به
.........إلا المدرع بين النحر والحنـــك
أسقي الحسام وأسقي الرمح نهلته
.........وأتبع القرن لا أخشى من الــدرك
كم ضربة لي بحد السيف قاطعة
.........وطعنة شكت القربوس بالكـــرك
لو لا الذي ترهب الأملاك قدرته
.........جعلت متن جوادي قبت الفلــــك
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
((قافية اللام))
(وعين نومها أبدا قليل) القصيدة رقم(13)
ويشكو عنتره لوعة الحب والهجر فيقول:
دموع في الخدود لها مسيــل
.........وعين نومها أبدا قليــــل
وصب لا يقر له قــــرار
.........ولا يسلو ولو طال الرحــيل
فكم أبلي بإبعاد وبيـــــن
.........وتشجيني المنازل والطلــول
وكم أبكي على ألف شجانـي
.........وما يغني البكاء ولا العـويــل
تلاقينا فما أطفا التلاقـــي
.........لهيبا لا ولا برد الغليــــــل
طلبت من الزمان صفاء عيش
.........وحسبك قدر مايعطي البخــيل
وها أنا ميت إن لم يعنــي
.........على أسر الهوى الصبر الجميـل
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
((قافية الميم))
(ياعبل لو أبصرتني لرايتني) القصيدة رقم(14)
ويفخر عنتره بشجاعته وعفته فيقول:
وتظل عبلة في الخدور تجرهــا
.........وأظل في حلق الحديد المبهــم
ياعبل لو أبصرتني لرأيتنـــي
.........في الحرب أقدم كالهزبر الضيغم
وصغارها مثل الدبى وكبارهــا
.........مثل الضفادع في غدير مقحــم
يدعون عنتر والدروع كأنهــا
.........حدق الضفادع في غدير أدهــم
تسعى حلائلنا إلى جثمانــه
.........بجنى الأراك تفيئة والشبـــرم
فأرى مغانم لو أشاء حويتهـا
.........فيصدني عنها كثير تحشمـــي
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
((قافية النون))
(ياطائر البان قد هيجت أشجاني) القصيدة رقم(15)
ولما حمل عبلة أبوها إلى بلاد نائية عن بلاد عنتره, فقال عنتره:
ياطائر البان قد هيجت أشجانــي
.........وزدتني طربا ياطائر البــــان
إن كنت تندب إلفا قد فجعت بــه
.........فقد شجاك الذي بالبين أشجانــي
زدني من النوح واسعدني على حزني
.........حتى ترى عجبا من فيض أجفانـي
وقف لتنظر مابي لا تكن عجـلا
.........واحذر لنفسك من أنفاس نيرانــي
وطر لعلك في أرض الحجاز ترى
.........ركبا على عالج أو دون نعمــان
يسري بجارية تنهل أدمعهــا
.........شوقا إلى وطن ناء وجيـــران
ناشدتك الله ياطير الحمام إذا
.........رأيت يوما حمول القوم فانعانــي
وقل طريحا تركناه وقد فنيت
.........دموعه وهو يبكي بالدم القــاني
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
((قافية الهاء))
(والخيل تعثر في الوغى بقناها) القصيدة رقم(16)
من عيون مفاخر عنتره ,شعره الذي يقول فيه :
ياعبل أين من المنية مرهبــي
.........إن كان ربي في السماء قضاهــا
وكتيبة لبستها بكتيبـــــة
.........شهباء باسلة يخاف رداهـــــا
خرساء ظاهرة الأداة كأنهــا
.........نار يشب وقودها بلظاهــــــا
فيها الكماة بنو الكماة كأنهـم
.........والخيل تعثر في الوغى بقناهـــا
شهب بأيدي القابسين إذا بدت
.........بأكفهم بهر الظلام سناهـــــا
صبر أعدوا كل أجرد سابـح
.........ونجيبة ذبلت وخف حشاهــــا
يعدون بالمستلئمين عوابسـا
.........قودا تشكى أينها ووجاهــــا
يحملن فتيانا مداعس بالقنـا
.........وقلرا إذا مالحرب خف لواهــا
من كل أروع ماجد ذي صولة
.........مرس إذا لحقت خصى بكلاهــا
وصحابة شم الأنوف بعثتهـم
.........ليلا وقد مال الكرى بطلاهـــا
وسريت في وعث الظلام أقودهم
.........حتى رأيت الشمس زال ضحاهـا
ولقيت في قبل الهجير كتيبــة
.........فطعنت أول فارس أولاهــــا
وضربت قرني كبشها فتجــدلا
.........وحملت مهري وسطها فمضاها
حتى رأيت الدهم بعد سوادهــا
.........حمر الجلود خضبن من جرحاها
يعثرن في نقع النجيع جوافـلا
.........ويطأن من حمي الوغى صرعاها
فرجعت محمودا برأس عظيمها
.........وتركتها جزرا لمن ناواهــــا
ما استمت أنثى نفسها في موطن
.........حتى أوفي مهرها مولاهــــا
ولما رزات أخا حفاظ سلعــة
.........إلا له عندي بها مثلاهـــــا
أغشى فتاة الحي عند حليلهـا
.........وإذا غزت في الجيش لا أخشاهـا
إني امروء سمح الخليفة ماجد
.........لا أتبع النفس اللجوج هواهـــا
ولئن سالت بذاك عبلة خبرت
.........أن لا أريد من النساء سواهـــا
وأجيبها إما دعت لعظيمـة
.........وأغيثها وأعف عما ساهـــا
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
((قافية الياء))
(ألا يادار عبلة...) القصيدة رقم(17)
ويفتخر عنترة بعد أن يهل شعره بالطلل,فيقول:
ألا يادلر عبلة بالطـــوي
.........كرجع الوشم في كف الهــدي
كوحي صحاءف من عهد كسرى
.........فأهداها لأعجمي طمطمـــي
أمن زوا الحوادث يوم تسمـو
.........بنو جرمي لحرب بني عــدي
إذا اضطربوا سمعت الصوت فيهم
.........خفيا غير صوت المشرفــي
وغير نوافد يخرجن منهــم
.........بطعن مثل أشطان الركــي
وقد خذلتهم ثغل بن عمـرو
.........سلاما فيهم والجرولـــي
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
((قافية الألف المقصوره))
(ماكل يوم تسعف القوم المنى) القصيدة رقم(18)
ومن نادر أرجاز عنترة في الحرب. وهي تشتمل بيت واحد:
لكل جار حين يجري منتهـــى
.........ماكل يوم تسغف القوم المنـــى
حقا ولا تخطئهم سبل الردى
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
(ولا تختر فراشا من حريري) هذه من أجمل قصائد عنترة بن شداد العبسي,
ويشيد عنترة ببطولته وما أبداه من جلد وصبر في يوم المصانع ,باليمن فيقول مفتخرا:
إذا كشفت الزمان لك القنـــاع
.........ومد أليك صرف الدهر بـــاع
فلا تخشى المنية القينهــــا
.........ودافع لها ما استطعت دفاعــا
ولا تختر فراشا من حريــري
.........ولاتبكي المنازل والبقاعــــا
وحولك نسوة يندبن حزنـــا
.........ويهتكن البراقع واللفاعــــا
يقول لك الطبيب دواك عنـدي
.........إذا ما جس كفك والــــذراعا
ولو عرف الطبيب دواء داء
.........يرد الموت ماقاسا النزاعـــا
في يوم المصانع قد تركنـا
.........لنا بفعالنا خبرا مشاعــــا
أقمنا بالذوابل سوق حـرب
.........وصيرنا النفوس لها متاعــا
حصاني كان دلال المنايــا
.........فخاض غبارها وشرى وبـاعا
وسيفي كان في الهيجاء طبيبا
.........يداوي رأس من يشكوا الصداعا
أنا العبد الذي خبرت عنــه
.........وقد عاينتني فدع السمـــاعا
ولو أرسلت رمحي مع جبان
.........لكان بهيبتي يلقي السباعـــا
ملأت الأرض خوفا من حسامي
.........وخصمي لم يجد فيها أتساعـا
إذا الأبطال فرت خوف بأسي
.........ترى الأقطار باعا أو ذراعــا
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
م/ن