أيها الشاكي ومابـك داء .. كيف تغدو إذا غدوت عليلا
إن شر الجناة في الأرض نفس .. تتوق قبل الرحيل الرحيلا
وترىَ الشوك فوق الورود وتعمىَ .. أن ترىَ فوقها الندىَ أكليلا
هو عبء على الحياة ثقيل .. من يظن الحياة عبئـاً ثقيلا
والذي نفسه بغير جمال .. لايرىَ في الوجود شيئـاً جميلا
ليس أشقىَ ممن يرىَ العيش مـُراً .. ويظن اللذات فيـه فضولا
أحكم الناس في الحياة أناس .. عللوها فأحسنوا التعليلا
فتمتع بالصبح مادمت فيـه .. لا تخف أن يزول حتى يزولا
أدركت كأنها طيور الروابي .. فمن العار أن تظل جهولا
ما تراها والحقل مُلك سواها .. أتخذت فيـه مسرحاً ومُقيلا
تتغنىَ والصقر قد ملك الجو عليها .. والصائدون السبيلا
تتغنىَ وقد رأيت بعضها يؤخذ حياً .. والبعض يـُقضىَ قتيلا
تتغنىَ وعمرها بعض عامٌ .. أفتبكي وقد تعيش طويلا
فهي فوق الغصون في الفجر تتلو .. سور الوجد والهوىَ ترتيلا
وهي طوراً على الثرىَ واقعات .. تلقط الحب أو تجـُر الذيولا
كلما أمسك الغصون سكون .. صفقت للغصون حتى تميلا
فإذا ذهب الأصيل للروابي .. وقفت فوقها تناجي الأصيلا
فأطلب اللهو مثلما تطلب الأطيارُ .. عند الهجيـر ظلاً ظليلا
دمتـــم بحفظ الرحمــن .. تقبلــوا أحتـــرامى وتقديـــرى