مصرع نجل الرجل الثالث فى تنظيم القاعدة
مصطفى أبو اليزيد الرجل الثالث فى تنظيم القاعدة
لقى عبد الرحمن مصطفى أبو اليزيد، نجل الرجل الثالث فى تنظيم القاعدة المصرى الجنسية، مصرعه فى غارة جوية شنتها الطائرات الأمريكية بدون طيار على مناطق الحدود بين باكستان وأفغانستان قبل أيام، وقتل مع عبد الرحمن نجل أمير الفتح أحد أعضاء القاعدة المعروفين.
وكان مصطفى أبو اليزيد الرجل الثالث فى تنظيم القاعدة بعد أسامة بن لادن وأيمن الظواهرى والمعروف بـ"الشيخ سعيد" قد لقى مصرعه فى غارة أمريكية بطائرة بدون طيار قبل عدة أشهر، وقتلت معه زوجته وحفيدته، ومصطفى أبو اليزيد والد زوجة محمد عمر عبد الرحمن أمير الجماعة الإسلامية، الذى تم الإفراج عنه الأسبوع قبل الماضى من السجون المصرية.
وذكرت مصادر مقربة من المصريين فى أفغانستان، أن عبد الرحمن أبو اليزيد والمعروف بـاسم "يعقوب" كان متزوجا من ابنة أبو جهاد المصرى "محمد خليل الحكايمة"، الذى قُتل فى غارة مماثلة قبل سنوات، وكان قد أعلن انضمامه مع آخرين لتنظيم القاعدة، ورفض مبادرة وقف العنف التى أصدرتها الجماعة الإسلامية فى مصر، كما أن ابن أمير الفتح الذى لقى مصرعه مع ابن أبى اليزيد كان مرتبطا بخطوبة ابنة أبى اليزيد التى قتلت مع والدها فى وقت سابق، وبهذا يكون أغلب القيادات المصرية فى القاعدة، خاصة المسئولين عن الجانب العسكرى قد قُتلوا ما عدا الرجل الثانى فى التنظيم د.أيمن الظواهرى.
وكان عبد الرحمن يتولى مع والده مصطفى أبو اليزيد قيادة التنظيم فى أفغانستان إلى جانب ما كان يتولاه والده من مسئولية إدارة شؤون القاعدة المالية، والأمور اليومية فى التنظيم، وكانت الاتهامات الأمريكية إلى "أبو اليزيد" تعتبره المسئول الأول عن تمويل التسعة عشر شخصاً الذين قاموا بتنفيذ تفجيرات نيويورك وأحداث 11 سبتمبر 2001 فى الولايات المتحدة، ومن بينهم محمد عطا ومروان الشحى ووائل الشهرى.
"عبد الرحمن مصطفى أبو اليزيد" من مواليد عام 1955 واسمه الحقيقى مصطفى محمد عثمان أبو اليزيد، عضو فى حركة الجهاد الإسلامى منذ أن كان طالباً فى الجامعة، وأمضى ثلاثة أعوام فى السجون المصرية عقب اغتيال الرئيس أنور السادات على يد الحركة، وبعد إطلاق سراحه توجه إلى أفغانستان عام 1988، ويعد أبو اليزيد من الشخصيات المؤسسة لتنظيم القاعدة ورافق بن لادن خلال تواجده فى السودان، حيث تولى إدارة شئون القاعدة المالية وإدارة حسابات التنظيم المصرفية السرية فى دول الخليج.
وبعد الغزو الأمريكى لأفغانستان توارى أبو اليزيد عن الأنظار وظلت الأجهزة الأمنية الأمريكية تبحث عنه، حيث كان مدرجا على قائمة الأشخاص المطلوبين حيا أو ميتا من قبل الولايات المتحدة، وكان أول ظهور له بعد ذلك عبر شريط مصور عام 2007 وقدم نفسه باعتباره المسئول عن عمليات التنظيم فى أفغانستان.