السعودية في الذكرى الثمانين ليومها الوطني
تحتفل المملكة العربية السعودية الشقيقة بالذكرى الـ 80 لليوم الوطني المجيد.من كل عام في 23 سبتمبر الجاري وهو ما يعني قيام ثمانون عاماً مرت على قيام الدولة السعودية بقيادة المؤسس عبد العزيز آل سعود, وسجل العام 1351هـ ميلاد دولة ذات ثقل عربي وإقليمي كبير, دولة ستكون رائدة العمل الخيري في بلاد الإسلام قاطبة, دولة رائدة في السياسة الداخلية متزنة في السياسة الخارجية.
لقد حافظت المملكة العربية السعودية منذ اليوم الأول لقيامها على مبادئ الدين العظيم, وعلى هذا تأسست المملكة ( افمن أسس بنيانه على تقوى من الله خير امن أسس بنيانه على شفا ء جرف هار فنهار به في نار جهنم.) انه الأساس المتين الذي أسس عليه الملك عبد العزيز أطناب خيمته في الصحراء, لقد أسس عبد العزيز دولة إسلامية لا شرقية ولا غربية, دولة شعارها ( لا اله إلا الله ) دولة بعيدة عن فلسفات لينين , ومعتقدات استالين , دولة جعلت من تبليغ الدعوة الإسلامية للناس ديدناً لها, فبلغت دعوة المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى العالم فزالت الشركيات, وصفت النفوس من شوائب الأدران, وبدء الناس يفهمون الإسلام فهمه الصحيح, وعُمرت المساجد الشامخة هنا وهناك بدعم سخي من داخل المملكة العربية السعودية, وامتلئت المساجد بمصاحف القران الكريم التي طبعت بمطابع الملك فهد بن عبد العزيز – يرحمه الله-, وفي سباق نحو الخير, واستشعاراً لمرضات الله, سابق السعوديون الزمن, وقطعوا البحار والصحاري لإنقاذ المشردين والمنكوبين, ودعم المحتاجين, في صورة واضحة تتجلى فيها واحديه الإيمان والعقيدة ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ), وعرفاناً بكل ما سبق واستشعارا من المنظمات العالمية لدور المملكة العربية السعودية وملكها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وتقديرا منها لدعمه لبرامجها الإنسانية وتبرعه لبرنامج الغذاء الغذاء العالمي منحته في شهر يناير 2009م جائزة " البطل العالمي لمكافحة الجوع لعام 2008م " في حفل أقيم بمدينة دافوس السويسرية شارك فيه العديد من ممثلي الدول والمنظمات الدولية والشركات الكبرى.
وبفضل تلك الأعمال العظيمة التي يعجز اللسان عن ذكرها والقلم عن كتابتها, فان المملكة ترى فيها واجباً إسلامياُ نحو أخوة الإسلام في بقاع العالم, و نظراً لما تمثله المملكة العربية السعودية من رمز ديني للمسلمين, فهي ارض الرسالة والبسالة, وارض التوحيد والنبوة, ومهبط أفئدة المؤمنين, وبها أم القرى مكة المكرمة, واطهر البقاع المدينة المنورة, واليها يشد المسلمون رحالهم لأداء فريضة الحج, وفي مناكبها يسعى الناس بمختلف جنسياتهم لطلب الرزق, فان واجبها يزداد, وكاهلها القوي الذي لم يلن يتحمل كل ذلك.
وفي جانب آخر من الاهتمام بالإسلام والمسلمين تواصل المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز عنايتها بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما بكل ما تستطيع فأنفقت أكثر من سبعين مليار ريال خلال السنوات الأخيرة فقط على المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة بما في ذلك توسعة الحرمين الشريفين وتتضمن نزع* الملكيات وتطوير المناطق المحيطة بهما وتطوير شبكات الخدمات والأنفاق والطرق*.
لقد استطاعت المملكة خلال ثمانون عاماً من قيامها أن تحول الصحراء القاحلة إلى جنات من الحدائق والبساتين, وان تجعل من ماء البحر المالح الأجاج, بفضل التكنولوجيا الحديثة عذب فرات, وان تحول تلك البقعة من الأرض التي كانت يوماً من الأيام شبه خالية من السكان إلى مدن عامرة يدهشك بنائها المعماري الفريد, وتصاميمها الهندسية الرائعة,هذا بالإضافة إلى السكك الحديدية, والجسور العملاقة, وخطوط السير الواسعة.
لقد حققت المملكة قفزات نوعية في مجال الاقتصاد إذ تبلغ الميزانية للعام الحالي 540مليار ريال سعودي, وفي مجال التعليم يوجد داخل المملكة مايزيد عن ثلاثين جامعة بالإضافة إلى عشرات من المعاهد المتخصصة في شتى مجالات الحياة, مع وجود ثمانين آلف طالب وطالبة مبتعثين للدراسة في الخارج موزعين على 25 دولة حول العالم.
وفي مجال الدبلوماسية السعودية النشطة حافظت المملكة على منهجها الذي انتهجته منذ عهد مؤسسها الراحل الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه القائم على سياسة الاعتدال والاتزان والحكمة وبعد النظر على الصعد كافة ومنها الصعيد الخارجي.
كل عام والاخوة السعوديين بخير
وندعوا الله ان يديم الامن والامان فى كل أرجاء الوطن العربى
ويصلح احوال ولاة امورنا ويهدى شبابنا الى ما فيه الخير للامة .