امريكا تحيي ذكرى هجمات سبتمبر وأوباما يؤكد ان الاسلام ليس عدوا
انهيار برجي التجارة العالمية في نيويورك منذ تسع سنوات
واشنطن: تحيي الولايات المتحدة الامريكية السبت الذكرى التاسعة لهجمات 11 سبتمبر/أيلول التي استهدفت نيويورك وواشنطن والتي قتل فيها أكثر من ثلاثة آلاف شخص ، فيما أكد الرئيس باراك أوباما إن بلاده ليست في حرب مع الاسلام لكنها في حرب مع تنظيم القاعدة و"الجماعات الإرهابية.
ومن المرتقب ان يقام احتفال رسمي في الموقع السابق لبرجي مركز التجارة العالمي اللذين انهارا في الهجمات"جراوند زيرو" ، وذلك بحضور جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي .
وخلال الاحتفال ستقرأ أسماء جميع الضحايا ،كما ستدق الكنائس أجراسها في نفس موعد خطف أول طائرة من أربع استخدمها المهاجمون في تنفيذ الهجمات ضد مقر البنتاجون في واشنطن وبرجي نيويورك.
ووقعت الهجمات بعد أن اختطف نحو 19 شخصا أربع طائرات ركاب ، وتحطمت طائرتان بعد اصطدامهما ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك اللذين انهارا تماما, كما تحطمت ثالثة في مقر البنتاجون في واشنطن, فيما سقطت طائرة رابعة في بنسلفانيا.
وظهر لاحقا أن 19 شخصا معظمهم من السعودية بقيادة المصري محمد عطا هم الذين خطفوا الطائرات ونفذوا بها الهجمات التي تبناها تنظيم القاعدة.
حرب ضد القاعدة
وأكد الرئيس باراك أوباما في كلمة عشية هذه الذكرى أن الولايات المتحدة ليست في حرب ضد الإسلام وإنما هي في حرب مع تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية التي هاجمت البلاد ومازالت تتآمر لإيذائها.
واضاف أوباما في مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض "أعداؤنا هم القاعدة وحلفاؤها الذين يحاولون قتلنا، وقد قتلوا العديد من المسلمين أكثر من أي أناس آخرين على الأرض".
وقال "اعتقال أو قتل بن لادن وأيمن الظواهري سيكون مهما جدا لأمننا القومي"، مشيرا الى ان الضغط الامريكي على التنظيم ادى الى عرقلة مسيرة تنظيم القاعدة .
الا ان أوباما حذر من أنه "ستكون هناك دائما إمكانية لقيام أفراد أو جماعات صغيرة بشن هجمات ضد أهداف أمريكية"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة سوف تقضي في نهاية الأمر على تهديدات المتشددين، لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت". وتأتي الذكري هذا العام مترافقة مع جدل كبير حول خطط لبناء مركز إسلامي قرب" جراون زيرو".
واعرب أوباما في كلمته عن تأييده لبناء المركز، وقال: "إذا كان بإمكانكم بناء كنيسة في الموقع، وبناء كنيس يهودي في الموقع، وبناء معبد هندوسي في الموقع، فيجب أن تكونوا قادرين على بناء مسجد في الموقع".
وينوي انصار ومعارضو مشروع بناء المسجد التظاهر في نيويورك اليوم السبت حيث من المنتظر ان يشارك اليميني المتطرف صاحب فيلم فتنة الهولندي غيرت فيلدرز في المظاهرات.
التسامح الديني
وعن دعوة راعي كنيسة في فلوريدا تيري جونز لحرق المصحف، قال اوباما إنه يأمل أن يتخلى راعي الكنيسة عن هذه الخطة ، قائلا ان ذلك من شأنه أن يضر بالولايات المتحدة في الخارج بشدة.
وأكد أن الخطة أثارت بالفعل أعمال شغب مناهضة للولايات المتحدة في أفغانستان، وقال "علينا التزام بتوجيه رسالة شديدة الوضوح مفادها أن مثل هذا السلوك أو تلك التهديدات تعرض شبابنا وشاباتنا للخطر. كما أنه أفضل وسيلة يمكن تصورها للتجنيد للقاعدة."
الغاء خطة حرق المصحف
في ذات السياق ، قال زعيم كنيسة إنجيلية بولاية فلوريدا ان خطة كنيسة القس تيري جونز لإحراق نسخ من المصحف الشريف ألغيت تماما ولن تتم.
ونقلت قناة "الجزيرة" الاخبارية عن القس كي. إيه بول الذي يسعى للتوسط في عاصفة الاحتجاجات التي أثارتها خطة إحراق نسخ من المصحف الشريف "أريد أن أكون واضحا وأؤكد مائة بالمائة أنه لن تجري عملية حرق للقرآن السبت في الساعة السادسة مساء كما كان مخططا".
وكان القس جونز قد أعطى أمس الجمعة إمام المسجد الذي سيبنى ضمن مركز ثقافي إسلامي في نيويورك فيصل عبد الرؤوف مهلة ساعتين للرد على طلبه بتغيير مكان بنائه، لكنه لم يتلق منه أي جواب.
كان جونز قال إنه عدل عن خطته الرامية إلى احراق حوال مائتي مصحف بعدما تلقى ضمانا بنقل موقع المركز الثقافي الاسلامي ، لكن الإمام عبد الرؤوف المسؤول عن مشروع بناء هذا المركز الإسلامي نفى أن يكون قد أعطى مثل هذا الضمان.
وكانت خطط القس الأمريكي قد أثارت ردود فعل غاضية ومسيرات احتجاج في العالم الإسلامي الذي احتفل الجمعة بأول أيام عيد الفطر.