جاثيةٌ على أعتابِ حزني
والذكرى تصبُّ لهيبها في كأس روحي
مَنْ يُبعِدُ عن عينيَّ هذى الرؤى المؤلمة؟
هذا الركامَ الثقيلَ؟
ويمنحني زهورَ الفرحِ البيضاءَ
لتشعل ليلي الحزينَ؟
توقظَ ذاكرتي من سُباتِها العقيمِ ؟
وتعلنَ ميلادَ ربيعِ أيامي ؟
من يرسم في خافق الصدرِ
وشماً من فرحٍ وحنينْ ؟
من يعرف عنوان الياسمينِ
ليمنحني بعضي ..
ليهديَني بعضَ المطرِ ؟
من يملِكُ أن يُحوِّلَ دفءَ البنفسج
إلى قلادةٍ حولَ جيد الحزنِ
ليعلن مولد الجنونْ ؟
لنقرأِ الفاتحةَ على قبر الألم!
يمّمتُ وجهي شطرَ روحكَ
لعل روحي تستكينُ ..
لازال الحلم يجلدني كل يوم
وتحت وطأة الحزن والأنينِ
من يملك مفتاح الأملِ
أجراسَ السعادةِ
من يملك الخبزَ
من يملك أن يحتويَني
في زمن العراة من الحبِّ!
ويمنحَني دفءَ العاشقينْ ؟
مازلت أسهرُ وأستجدي الكلمةَ ..
لأرويَ قصة أوجاعي
لكل العابرين..
بينما الياسمينُ الحزينُ
على الجدارِ
ناثراً دموعَه في المدارْ ..
مازال موشوماً بالبكاء و الأنينْ ..
وجاثيةٌ أنا على أعتاب ذاكرتي
أحرس حباً ورّثته لَي الأيامُ
يسكنُ في عُمقِ النخاع
مقفولٌ .. بألفِ بابٍ وبابْ !
عنوان الحب أنا
لا حزن يعنيني
ولا غيب يساومني على الرّؤيا
أنا وجع المطر وبكاء الياسمين
دفء البنفسج في جليد الروح
في زمن العراة
راقنى