¤¦¦ حيرة ٌ عَلى قَارعَة ِ الْطَرِيقْ ¦¦¤
عَلى ضِفاف ِ ألَمِها ، جَلسَت تَرقب ُ الذِّكرَى. تَتساءَل ُ كَيف َ فَصل َ الزمن ُ بينها و بين َ تِلك َ الذِكرى بِالْفراق !
لم تَتَقبّل يَوْمَا ً وضعها الحالِيّ، فَهي دائِما ً ما تعيش ُ فِي غياهِب ِ ماضِيها السَحيق.
و َ عَلى الرُّغم ِ مِن انتهاء ِ تلك َ اللحظات ألاّ أنّها لا زَالت تَشعُر ُ بِعمقها ..
بِدفئها و هي تسري وَجعا ً .. فِي دماها !
كَانت عَلى يَقين ٍ بأنّ الفاصِل َ بَينَهُما هُو َ الهَوَى !
تغفُو ، و عَلى وجنَتيها تَنسلُّ دَمعة ٌ حَزينة مِن ثنايا مآقيها.
تتمنّى دائِما ً لو أنّ العالم َ يُصبح ِ كَما يقولون " قَرية ٌ صغيرة "
فتتمكّن مِن َ اختصار ِ المسافات ِ التي تحول ُ عائِقا ً يَصعَب ُ اجتيازِه .. !
تلوح ُ لها تِلك َ الذكرى في العديد ِ من الذكريات ِ الماضية ،
و لا تدري أهِي َ الذكريات ُ كلّها تشبهها أم مِن فرط ِ الولع في كُلّ ِ ذِكرَى تَراها ؟
لَا يزال ُ بِقَلبِها أسئِلة ٌ بِأعداد ِ النُجوُم ِ وَ علامات ُ تَعجُّب! وَ حِيرة ٌ تملؤها !
تَقِف فِي مُنتصف ِ الطَريق ِ ، و لا تدري .. أتُكمِل َ المسير َ الْمحفوف ُ بالألم ِ وَ العوائِق ..؟
أم تعود ُ أدراجها و تقنع نفسها بأنَّ ذَلك َ هُو قَدَرُها الميؤوسُ مِنْه ؟
وَ لكنَّها تجلِس ُ و تَدع ُ عَقارِب الساعَة ِ الكَسلى الّتي تمشي على مَهل ٍ شَديد تَنال ُ مِن َ انتظارِها ! يؤلمَها حتّى الوقت ُ بِذاتِه !
حَاولت أن تُقاوِم تِلك َ المَشاعِر ُ و أن ْ تَدّعِي بأن ّ كُل شيء ٍ عَلى ما يُرام ؛
بَينما لا شَيء َ كذلك َ حَقّا ً !
و َ حاوَلت ْ أن تنسَى و تدع ُ المَاضي يذهب ُ أدراج َ الرِّياح ِ ..
أن يرحل َ إلى َ عالم ِ النِسيان ِ و يؤول ُ إلى مُجرّد ِ ذِكريات ٍ غابرة
كَانت يوما ً ما تُشكّل ُ حياة َ إنسان !
و َلكنّها و لفرط ِ ما بالماضِي حيث ُ أنّ الزمن َ لا يَقْوَى عَلى مَسحِه ِ ..
كَانت دائِما ً ما تفشل ُ فِي تحقيق ِ الأولَى .. و الثانِيَة !!
فَتعود ُ بخيبة ٍ و ألم ٌ أكبَر !
يُصاحِبهما أمل ُ الشِفاء ِ مِن حيرة ٍ تأجّجت ْ بفؤادَها و استوطَنت قَدرهَا !
* عصير ُ الكَلام : لا تدع ْ الحِيرة ُ تتغلّب ُ عليك ،
و مهما بلغ َ الأمر ُ أوجَه ُ .. فـ حاوِل ، و لا تيْأس .. ،،
و اعلم بأنّ الأمل ُ باق ٍ لا تنطفأ َ جذوتُه .. *
منقولى