مظاهرات أمام مسجد عمرو بن العاص تطالب بالإفراج عن كاميليا شحاتة
في إطار الفعاليات الشعبية المطالبة بالإفراج عن المواطنة "كاميليا شحاتة" المحتجزة من قبل الكنيسة الأرثوذكسية على خلفية رغبتها في إشهار إسلامها ، تظاهر أمس قرابة خمسة آلاف ناشط إسلامي في محيط مسجد "عمرو بن العاص" الشهير في القاهرة بعد صلاة التراويح التي أمها الشيخ محمد جبريل وانضم إليهم الآلاف الأخرى من المصلين الذين يقصدون المسجد بأعداد ضخمة في العشر الأواخر من رمضان ، وسط كردونات أمنية مشددة ، قدرت بحوالي ثلاثة آلاف جندي وضابط ، حاولت تقليل أعداد المتظاهرين ومنع المتعاطفين معهم من خارج إطار محيط المسجد من الاتصال بهم ، ومع ذلك انضمت أفواج كبيرة من المصلين الذين يقصدون المسجد الشهير إلى المتظاهرين وتفاعلوا مع الهتافات ، وحمل المتظاهرون اللافتات التي تتحدث عن محنة كاميليا وتطالب السلطات الرسمية بالتدخل للإفراج عنها ، كما شهدت المظاهرة شعارات عنيفة منددة بالبابا شنودة لإصراره على عزل كاميليا وحبسها في أحد الأديرة ، كما تم توزيع اسطوانات كومبيوتر تحمل قصة كاميليا وما كتب عنها وشهادات الشهود إضافة إلى مطبوعات تحمل المضمون نفسه ، وأكد شهود عيان تحدثوا للمصريون من موقع الحدث أن مظاهرة الأمس كانت أكبر من مظاهرة مسجد القائد إبراهيم في الاسكندرية ، وهي تلك التي شهدت حضور أكثر من عشرين ألف متظاهر .
وشارك في مظاهرة "عمرو بن العاص" عدد كبير من النساء ، ولوحظ أنهن شاركن بالهتاف ـ للمرة الأولى ـ وأحيانا كن ينفردن بالهتاف المتعاطف مع كاميليا ومحنتها .
وكان الشيخ محمد جبريل قد تحدث في كلمة موجزة قبيل الصلاة داعيا المصلين إلى التزام الهدوء هذه الليلة ، باعتباره "ليلة مفترجة" حيث يعتقد كثيرون أنها الليلة المرجح كونها "ليلة القدر" ، كما تم الشروع عقب الصلاة مباشرة في افتتاح دروس دينية عبر مكبرات الصوت للتشويش على المظاهرة ، وفق تعليمات أمنية ، إلا أن المتظاهرين تمكنوا من الاحتشاد خارج المسجد وإكمال وقفتهم الاحتجاجية .
يذكر أن مجموعات من الناشطين على شبكة الانترنت وموقع الفيس بوك بدأوا في الإعلان عن توسيع دائرة المظاهرات لتشمل محافظات أخرى مثل الشرقية والدقهلية.
على جانب آخر ، استقبل البابا شنودة الثالث ظهر أمس الأحد الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع وعضو مجلس الشورى في المقر البابوي في مقابلة خاصة ومفاجئة امتدت إلى ما يقرب من الساعة لم يكشف النقاب عن تفاصيلها ، ولم يحضرها إلا السكرتارية اللصيقة بالبابا : الأنبا يؤانس والأنبا بطرس والأنبا أرميا ، واكتفى السعيد بنفيه أن يكون الحديث قد تطرق إلى قضية الانتخابات البرلمانية أو المرشحين الأقباط ، فيما أكدت مصادر المصريون أن جهات رسمية أرسلت "السعيد" المقرب من البابا والذي يحظى بثقته الكاملة من أجل محاولة إقناعه بإظهار "كاميليا شحاتة" للرأي العام في محاولة لإنهاء التوتر والجدل المتسع حاليا حول أسباب احتجازها من قبل الكنيسة ،
والذي يسبب إحراجا متزايد للحكومة المصرية والأجهزة الأمنية والقضائية .
الامن احاط بالمتظاهرين