قالت لي هي ..
" أنــا " سر من الاسرار
التى يعتقد صاحبها انه قد اكتشفها وعرفها تلقائيا منذ ان عرف اسمه.!
فاخذ يصرخ في بعض مواقفه ويتبجح بقوله (لا اجد من يفهمني ! )
ونسي ان يسال نفسه ؛هل فهم نفسه هو ؟
وهل علم ان جموع من ( الانـا ) تسكن ذاته ؟
فـ فيه " انا "السعيد و"انا" الشقي ؛"انا" الباكي ؛
"انا" بكل انواعها جمعت داخل جسده ؛فشكلت روحه و انا في ذاتها هي الروح .
التفت اليها وقلت ...
بالتفكير والتامل وما تحمله من كـًـد ذهني ؛ هذا ما تحتاج اليه كي تصل لحقيقة " انا "
الملازمة لك منذ كنت ؛ فتصل لذاتكِ التي تتمني من الناس ان يصلوا لفهمها !!
قالت ...
حياة المرء وذاته سر مكنون _ لم يحط الكثير منا الا بسطحه _
ان تعمق فيه وفكر وتامل وصل الي سبر اغواره واستجلاء حقيقته
كل ما بداخلك هو انت وليس ظاهرك الا أدوات يستخدمها كل من سكنك
من شخصك الفرح وشخصك الترح ؛ من شخصك الراضي وشخصك الساخط
من شخصك السعيد وشخصك الشقي من شخصك الضد وضده !!
فشخصك الراضي لا يستخدم لسانك كما يستخمه شخصك الساخط؛
ودمعة عينك لشخصكك الفرح لاتكون كدمعتها لشخصك الحزين
كل من سكنك يستخدم كل ما فيك كما يريد هو ...
كما يقول ميخائل نعيمة:
( اذا سالتني كيف الوصول الي معرفة "انا" فاقول لك :بالتفكير والتامل)
قلت ...
ماذا تكون من بين كل هؤلاء ؟
سؤال ان استطعت الاجابة عليه ؛
فقد اكتشفت سر " انا " التي يتجاذبها كل شخصياتكِ الكامنة فيكِ
هي ...
هنـا ستفكر كثيرا في " انا " وستعيد الكثير من الحسابات ؛
فان ذاتك سر حتي علي نفسك ؛ ان فككت طلاسمها
حتما ستكون اكثر اتزانا وتوازنا وعدلا لكل ذواتك الساكنة في جسدك.
صمت فكرت تدبرت .. ابحث عن اجابة ..
عندها اصلحت جلستي واقتربت منها و لها وقلت
يا عمري اكتشفت ...
بين جمـوع الانـا فيكِ اهيم " انــــا "
مما تصفحت