كفالة اليتيم
لقد وصانا سيد الخلق محمد عليه الصلاة و السلام باليتيم
لما يعانيه من قهر و فقر و حاجة و نقص لحاجاته الرئيسية و حتى نقص بالعاطفة
فكان حديثه عليه الصلاة و السلام :" أنا و كافل اليتيم في الجنة كهاتين و أشار بأصبعيه يعني السبّابة و الوسطى " ( رواه الترمذي ، 1918 )
ألا تحب ان تكون بالجنة و بجوار افضل الخلق اجمعين سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام
ها ان الوسيلة امامك
إكفل يتيماً اعطه القليل من مالك قد يكون هو مبلغ بسيط لك انما بهذا المبلغ تزرع بسمه على وجه محروم
تؤمن له بعض حاجاته من كساء و طعام و تعليم أليست هي ابسط حقوق الانسان ؟
فأنت أيها الاب عندما تصرف على أولادك و تؤمن لهم حاجاتهم
تذكر
ان هناك من حرم من وجود الاب
و انت ايتها الام الحنون عندما تعطي اطفالك الحنان و الحب
تذكري
ان هناك طفل حرم من لمسة الام على وجنتيه و من مراعاته له عند مرضه
و انت ايها الشاب عندما تجلس مع اهلك و امك تهتم بك تراعيك و تهبك الحنان و الاهتمام
تذكر
ان هناك من حرم من هذا
اعط اليتيم كلمة عطف منك
لمسة حنان
كلمة حب
اجعله يشعر ان في الدنيا من سيعوضه قليلا مما حرم منه
عندما تجلس على مائدة الفطور تذكر ان هناك الكثير من الايتام يتمنون هذه المائدة و تدمع عيونه و تذرف دموع
القهر لحرمانهم من العائلة
و كم تكون من المحظوظين عند الله ان آويت يتيما عندك و جعلته ولد لك و عاملته بما يرضى الله
)
و في قوله تعالى " فأما اليتيم فلا تقهر " (سورة الضحى ، آية 9 )
فكن يا ايها الاب أبا رحيماً على يتيم
و كوني يا أيها الام أماً حنونة على يتيم
و كن يا ايها الشاب و الفتاة صديقا و لمسة حنان و عطف و لسانا دافئا على اليتيم
و لا تنسى ان رسولنا و حبيبنا عليه الصلاة و السلام كان يتيما و بشرك بالجنة و صحبته يوم لا تحمل كل
نفس الا اعمالها و يوم لا ينفع بكاء و ندم