هناك تحت تلك الشجره التي تتراقص اغصانها والريح يلعب بأوراقهـآ
أجلس هنآآك .. والمساء خطف شعاع الشمس وأصبحت وحيده حتى البلابل اتجهت لأعشاشهآ ولااسمع لتغريده صدى !
هبـّّـت نسمة هواء عليله لتنسدل خصلات شعري على محيآي الملائكي ..
وفكري هناك .. بعيدآ عني
أفـكّـر .. كيف طآوعـه قلبه ليبتـعد ؟؟؟!!
كيف لـه أن يتحمّـل العذآآب ؟؟
وانا اثق بأنه لايستغني عني ويحبني .. لكنه رحـل هنأآآك ..
أذكـرهـ عند نعومة أظفآآري يأتيني ومحـيـّّـآآهـ مبتسم لطفلـة السبع سنوآت وطيف الرجولــه يطغو على صغر سنـّـه .
ويقبلنـّي لينآولني تلك الحلوى ويسألني ماانا أحتآآج شي ام لا ..
وكـآآن .... مكــآآني دائمآ .. أحضآنه
وسعآدتي بين ابتسامآته وحكاياته ..
سعادته هي سعادتي .. لكنه رحل هنــآآآك !!
في ذاك المكآن .. في صالة الانتظآآر ..
بقي خمس دقائق ويقلع مركب رحيله ..
طالعته بحب وحنآن وسألته : متـى ستاتي ؟
فأجأبني وثغرهـ يطغو عليه ابتسآم غريب : سأذهب وألقيّّ بجوازي في الهواء ....!! وأودّع العالم ولن ارجع !
أحسست بشئّ داخلي يتألم لكن لم أفهـم ..
لاأدري من شدة بلاهتي أم لشئ آخــر !!
تحشرجـت دموعي بعينآي ! خفت ان يرى دموعي !
تذكرته عندمآ كآن يقول لي : حبيبي أُريدك قويـّّـه لايهزك شي .. حتى (فرآآق الاحبــه)لاتدعي فرصـة لسيل دموعك ...
آهـ كم هو جميــل وهو يحكــي ...
سألته والبراءه تغشو ملامحي الطفوليه : كيف يآفلان ..؟
أجــآب وهو يحمـل حقيبته متثاقلا .. أو.. يحمل اعمــآآله ! :غدآ سوف تعلمين وتتذكرين كلامي .. وداعآ حبيبتي
استودعــكـ الله ..
رحل .. وقلبي حآول أن يتشبث ببقآيآ حبيبي لكنـّّـه فشـل وحبيبي رحل ..
رحل الأمــآآن برحيله..
حجز الحنان كرسي رحيله بجانب حبيبي وسافر معه ..
أحسست برجفـه جسمي وأنا أتذكـّّـر موقفه الأخير وهو يودعنـّّـي والألـم يعتلـي صوتـه الأجــش الســآآحـر ..
رحمــك الله حبيبي
مما تصفحت