أتَرَيَ كيْفَ أعِيشُ السَرَابـاَ وأبيعُ عُمرِي لأجلكَ حَطَبـَا
وأذوبُ فـي ألحـانِ أغنيـةٍ تهبُ العذابَ وتبعثُ اللهبـَا
وعلى شِغَافِ القَلبِ أكتبُهَـا فأكونُ مَنْ غنىَ ومَنْ كَتبَـا
أحرقتُ في دُنيَاك أشْرِعتي كي لا يُحَاوِل خَافقي الهربَـا
تتعمدْ جرحى وصدى رَاضيـاً أن تُسْدِلْ مَا بيْننـا الحُجبَـا
وتُحَاولْ البُعْدَ عَن طُرُقِـي لأَظَلْ وحْـدِي مُجْهَـدة تَعِبـَا
هذا جزائي بعـد تضحيتى أرْعَىَ النخيلَ وأُحْرَمُ الرُطَبَـا !
كم عشتُ في الأوهامِ أرسمُها كلماتِ حب تبلـغُ الشُهبـَا
وسكبْتُ ألْوان الربيـعِ على وجـه الفضاءِ تُلـْونُ السُحبـَا
حَتى بلغْتُ مِنَ الزمانِ رُؤىً صدقتُ فيها الزيفَ والكَذِبَـا
وصحوْتُ مِنْ وَهْمي على أَلمًٍ يجتثُّ منّي القلـبَ والعَصبَـا
يا مَنْ بذرتُ الشوكَ جارحـاً لا تأملْ أن تجتنِـي العِنبَـا
اِلـهي كَيْفَ اَنْساكَ وَلَمْ تَزَلْ ذاكِري .. وَكَيْفَ اَلْهُو عَنْكَ وَاَنْتَ مُراقِبي
اِلـهي بِذَيْلِ كَرَمِكَ اَعْلَقْتُ يَدي .. وَلِنَيْلِ عَطاياكَ بَسَطْتُ اَمَلي
فَاَخْلِصْني بِخالِصَةِ تَوْحيدِكَ .. وَاجْعَلْني مِنْ صَفْوَةِ عَبيدِكَ
دمتـــــم بحفظ الرحمــن .. تقبلــوا إحتـــرامى وتقديـــرى
م0ن