شفرة الفاروق رضي الله عنه
روي ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه راى عتبة بن فرقد
عليه قميصا طويل الكم فدعا بالشفرة ليقطعه من عند اطراف اصابعه
فقال عتبة يا امير المؤمنين اني استحي ان تقطعه وانا اقطعه فتركه (طبقاة ابن سعد)
لم يكتفي صاحب الدرة بالأمر بل طلب الشفرة ليقطعه بنفسه
مبالغة في النهي والزجر هذا فيما طال وعلى الرجال فكيف بما قصر ومن (قاصرات الطرف) لقد كان له
غير الشفرة علاج عنده يستاصل الداء من جرثومه ولو
ادى الى تكميل النقص كما فعل في تنقيص الزائد عند
حدود الشريعة الغراء ومن العجائب ان تكون الاكمام الرجالية في عصرنا هذا
مرتفعة متقلصة الى ما فوق المرفق مجاراة لحركة النشاط والعمل
وان يجاريهم في ذلك (ربات الحجال ) من قمة الرأس الى اخمص القدم
وزيادة شويه فيما يجب ان يستر ويصان وتسدل عليه الجلابيب من الرواد الرعابيب
وعسى ان يكون في الجيل الناشئ منهن من يعد بهن
عهد العقائل والعواتق والفواطم من امهات الصيد الاشاوس
والكماة الفوارس فهن المدارس الاولى للشعب العريق
والمجد الاثيل
من كتاب شذرات الذهب