في حافلة تهيم على طريق سفر
وحدي ..
أحاول قضاء الساعتين بلا ذكريات
بلا أحزان
بلا ماضي يلاحقني
أتشاغل بتقليب بطاقة التذكرة
بمتابعة فيلم يعرض على الشاشة
لكن عيناي تقفزان إلى زجاج النافذة
ويداهمني صوتك الحبيب
في رحيلي عنك ..
قلت لي انظري نحو الأفق
سترين وجهي دوما
يسافر بصري نحو الأفق
ويبصرك قلبي
أرفع كفي.. أبسطه.. وألصقه بزجاج النافذة
تنظر إليَّ المرأة التي تجلس بجانبي باستغراب
هي لا تعلم أن كفك في الناحية الأخرى من الزجاج يلاقي كفي
لا تدرك حتى أنك تجلس أنت بجانبي لا هي
شكرت ظلام الليل الذي أخفيت خلف ستاره انهمار دمعي
وأسدت إلي جارتي في المقعد خدمة جليلة بنومها إذ بقيت معك وحدي
هات كفك ودفئ كفي
واقترب فالأفق يبقى بعيدا على قلب يحبك كقلبي
راقنى