التأملات ....فيكتور هوجو
وأعيش مع العظيم فيكتور هوجو (1802_1885م)فى ديوانه الأخير( التأملات) وفى قصيدته الإيمانية
( ما الموت؟ أو(هذا هو الموت)
أُقدم بعضاً منها:
(لاتقولوا نموت ،قولوا نولد
ترى ما أراه .......وماترونه
نحن الرجل الخاطىء ..هو أنت ،وهو أنتم
ننغمس فى الملذات فى الزوابع فى الاحتفالات
نحاول أن نتناسى الباطن،النهاية والصخور
بالمساواة المظلمة للشر والتابوت
التى تساوى الأصغر بالأغنى .
إنهم نفس الدمعة وسيصبحون نفس العين
نحيا مضيعين أيامنا فى الإمتلاء غرورا
نسير ،نهرع ،نحلم،نعانى ،نتمنى فنسقط
نصعد فما هذا الفجر ؟؟إنه القبر
أين أنا وسط الموت ،آه!
ريح مجهولة تلقى بنا عند عتبة السماوات
نرتجف ،نرى أنفسنا عراة
ملوثين مستبعدين معقدين بألف عقدة حزينة
من أخطائنا من عارنا المظلم.
فجأة نسمع هاتفا يأتى من الأبدية
ونجد أنفسنا مباركين بالحب
دون أن نرى اليد التى تسقطه على أرواحنا المدنسة
نعود بشرا....
ونحيا ومن النشوة من الأفق نمتلىء )
هذا الإيمان الذى تمتلىء به نفس الشاعر، وتحليقه فى سماوات العلا ،مؤمناً شديد الإيمان بأخطائه، معترفاً بها ،ذاكراً إياها ،لكنه آملُ فى الخلاص وأن الموت تتبعه حياة أكثر جمالا ،وأفضل سعادة ،وأرق ريحاً، وأعذب نشوة وأرقى إنتشاءً.
إنها الفردوس والغد المأمول.وأن رحمة الله فوق كل شىء،هذه اليد الحانية التى تنشر فى قلوبنا الحب وتبارك أرواحنا باليقين والنشوة والحياة.