" لحروق الجلد" أسباب عديدة تتفاوت بين الحرارة الجافة كالتعرض المباشر للنار أو الغازات الحارة، أو ملامسة معدن ساخن كالمكواة، أو التعرض للسوائل الساخنة، ناهيك عن "الاحتكاك" الناتج عن محاولة مسك حبل متحرك بسرعة، بالإضافة إلى حرارة الشمس العالية، والموجات الضوئية الحارقة "الناتجة عن الانفجارات النووية"، وحروق الكهرباء، وملامسة الغازات "كالنيتروجين أو الأكسجين".. وليس آخراً "لمس المواد الكيماوية الكاوية"..
وتجدر الإشارة إلى أن الصعقة الكهربائية تسبب لصاحبها جروحا تظهر على أنها سطحية في حين أن الأنسجة الداخلية تكون مدمرة تماماً من الداخل.. وبالطبع فإن تأثير هذه الحروق على الأطفال تحت سن 5 سنوات، والكبار فوق عمر الخمسين، يكون أكبر!
وقبل تنفيذ أي إجراء لا بد من اتخاذ بعض الإجراءات الأولية، على رأسها تحديد درجة الحرق هل هو من الدرجة الأولى (السطحية) أم الثانية (الجزئية) أم من الثالثة (الكلية)؟
أما حروق الدرجة الأولى فهي الحروق التي تتأثر فيها الطبقة السطحية فقط من الجلد، ويكتسب الجلد فيها لونا أحمر ويصبح جافا، ويصاحبه ظهور انتفاخ وتورم، وغالباً ما يكون الحرق مؤلماً.
لعلاجه: قم بإبعاد الشخص عن مصدر الحريق على الفور، ثم ضع ماء بارد على الحرق وبكمية كبيرة بشرط ألا تكون مثلجة، وإذا كان الحريق ناتجاً عن القار (القطران) فيكفي استخدم الماء البارد مع عدم إزالته، مع مراقبة التنفس لأن الحروق تتسبب في انسداد ممرات الهواء.
ويُنصح بعدم استخدام الماء المثلج إلا في حالة الحروق السطحية الصغيرة، وبعد هدوء الحرق ووضع الماء البارد عليه، يفضل خلع ملابس الشخص المصاب أو أي أنسجة ملامسة لمكان الحرق، أما في حالة التصاقها لا ينصح البتة بإزالتها.
ثم لا بد من تغطية المكان بضمادة جافة معقمة لإبعاد الهواء عنه، مع ملاحظة أن الحروق البسيطة لا تحتاج إلى عناية طبية متخصصة، ويتم التعامل معها على أنها جروح مفتوحة تغسل بالصابون والماء، ثم يتم وضع مرهم "مضاد حيوي" عليها وتغطى بضمادة .
من الضروري الحفاظ على درجة حرارة الجسم، لأن الشخص المصاب بالحروق غالباً ما يتعرض إلى الإحساس بالبرودة.