سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركات
ماهية الاسترخاء:
إن هدف الاسترخاء هو الوصول إلى النفس المطمئنة والتي يمتلكها من تيقن إيمانه بالله والقضاء والقدر، فلا معنى لتوتر الأعصاب والقلق إزاء الأمور التي تخرج عن نطاق إرادتنا، فإحساس المؤمن بأن زمام الأمور لن يفلت أبدًا من يد الله يقذف في نفسه الطمأنينة والسكينة، وهذا ما يؤكده حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي يقول فيه: "ارض بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس" .
لقد أصبح الاسترخاء ضرورة من ضروريات الحياة لابد من تعلمه لمواجهة ضغوط الحياة والتغلب على مشاكلها وضغوطها. فعادةً عندما يسيطر التوتر النفسي على شخص ما عندئذ لا يستطيع الإنسان أن يفكر بشكل سليم وحينئذٍ تصبح ردود أفعاله مبالغ فيها أو غير طبيعية ولهذا يمكن أن تنعكس بشكل سلبي على الصحة الجسمية والنفسية معًا.
ويؤدى التعرض المتزايد للتوتر كل يوم إلى زيادة إفراز بعض الهرمونات التي ينجم عنها الارتفاع في الضغط الدموي والإصابة بنقص الدورة الدموية للأعضاء الحيوية في الجسم كالقلب والمخ وحدوث الجلطة، إضافة إلى ذلك يمكن أن يصاب الشخص بـ :
- الاضطرابات الهضمية، كأمراض القولون والمعدة.
- الاضطرابات النفسية المتعلقة بالنوم والاكتئاب.
- فقدان الرغبة بالعمل، وبالحياة أيضًا.
وبالرغم من أننا لا نستطيع أن نتجنب الأحداث التي تحدد اتجاه حياتنا، ولكننا نستطيع إزالة التوتر والتغلب عليه بالاسترخاء الذي يسمح بتعديل ردود الفعل إزاء العوامل الغذائية الخارجية، وبالتخلص بشكل تدريجي من العوامل المؤهلة لحدوث التوتر.
ويرى المؤلف - عمرو بدران - أن الاسترخاء، هو : تدريبات للجسم والعقل في مرحلة الوعي يستطيعان من خلالها تنشيط عمليات الشفاء الذاتي للجسم داعيًا إلى أن يستلقى الإنسان على ظهره في مكان مريح ويسند رأسه إلى وسادة منخفضة مع إبقاء العينين مغلقتين بدون الضغط تعليها، ثم يترك لإحساسه العنان.
فوائد الاسترخاء:
الاسترخاء يساعد على خفض نسبة التوتر وحدته، ووجد الباحثون أن تمرينات الاسترخاء تؤدي إلى:
· تحسين النوم.
· تخفيف الوزن.
· تحسين الذاكرة.
· تنظيم ذبذبات المخ.
· التقليل من كمية العرق.
· التقليل من حدة الاكتئاب.
· خفض نسبة التوتر وحدته.
· تقليل الشعور بآلام الجسم.
· المساعدة على خفض ضغط الدم.
· تخفيض مستوى الصداع النصفي.
· تخفيض من حدة الصداع التوتري.
· خفض احتمال الإصابة بأمراض القلب.
· تقليل تأثير الأصوات العالية على الإنسان.
· التحسين من أداء العمل والتحصيل الدراسي.
· التأثير بشكل إيجابي بتقليل جميع الاضطرابات النفسية.
· التقليل من اضطرابات الأمعاء