أهالي بني علي ودّعوا قتيل الجهراء: نحتسبه شهيدا وفي انتظار القصاص

[أحمد اسماعيل]

أهالي بني علي ودّعوا قتيل الجهراء: نحتسبه شهيدا ... وفي انتظار القصاص









القتيل شريف حجازي




|المنيا (مصر) - من ماجد فهيم - (القاهرة) - من حسين الزناتي|

وسط موكب مهيب، شيعت أمس جنازة المصري شريف حجازي أنور دردير، الذي قتله سوريون مقيمون في الكويت الثلاثاء الماضي، اثر هوشة نشبت بين الجانبين على أولوية ركن السيارة الخاصة، بكل منهم، في أماكن انتظار السيارات في منطقة الجهراء.
كان نحو 7 آلاف من أبناء قرية بني علي التابعة لمركز بني مزار في محافظة المنيا (300 كيلو متر جنوب القاهرة) شيعوا جثمان شريف حجازي، وواروه الثرى، ظهر أمس، وسط أجواء من الحزن والحداد على الشاب الذي راح ضحية موقف عابر، وأجمع المشيعون على أن الشاب المصري كان نموذجا في الشهامة والأخلاق الرفيعة، ولم يُعهد عنه افتعاله للأزمات والمشاكل مع أحد.
والد القتيل، تحدث لـ «الراي» قائلا: «ابني سافر الى الكويت قبل 3 سنوات، وحضر الى القرية العام الماضي، ثم عاد الى الكويت في منتصف أكتوبر الماضي، وكان يعتزم الزواج قريبا».
وأضاف: «شريف كان ملتزما دينيا، وذا أخلاق رفيعة، وحرص على أداء مناسك العمرة، قبل عودته الأخيرة الى الكويت، لافتا الى أنه يحتسب ابنه شهيدا عند الله، غير أنه طالب في الوقت نفسه الحكومة الكويتية بالقصاص من قتلة ابنه».
وقال وليد ابن عمة القتيل: «شريف كان شخصا هادئ الطباع، دمث الأخلاق، ولم يُعرف عنه تشاجره مع أحد، معربا عن أمله في أن يتم توقيف المتهمين، واحالتهم على جهات التحقيق، حتى ينالوا جزاءهم الأوفى عن جريمتهم النكراء».
ووصف محمد عبدالعظيم (أحد أبناء القرية) القتيل، بأنه كان انسانا شهما، حيث لم يكن يتأخر عن مساعدة من يقصده، طالبا اقراضه المال، لقضاء حوائجه، كما كان محبوبا من الجميع، وكان يُضرب به المثل، بين أبناء القرية.
أحمد شيخون (زوج عمة القتيل) أكد لـ «الراي» أن شريف حجازي كان يرتاد المساجد، وكان حريصا على الصلاة، ومواظبا على مساعدة المحتاجين، قدر استطاعته، وكان يعود المرضى من أبناء قريته.
أحمد أبوالليل (مدير مدرسة ثانوية) أوضح أنه كان يعرف شريف منذ سنوات، ويعلم أنه كان انسانا مثاليا في أخلاقه وتعاملاته مع الناس، كما كان سخيا كريما.
كانت عائلة شريف حجازي (27 عاما) تسلمت جثمانه في ساعة متقدمة من مساء أول من أمس، اثر قدومه على متن الطائرة الآتية من الكويت، وحملوه الى المنيا، ليواروه الثرى، لكن يأملون في الوقت نفسه من الحكومة الكويتية توقيف قتلته ومحاكمتهم.
جثمان شريف وصل بصحبة مندوب من السفارة المصرية بالكويت، وذكر تقرير الوفاة أن مقتله جاء على أثر طعنة نافذة في الصدر.





الحزن بادٍ على وجه عم القتيل





أهالي بني علي أعلنوا الحداد



أسرة شريف توشحت بالسواد أمام منزله





أحد أقارب الضحية