أقبليني // فأني سأموت مشتاقاً "
تعبت الوقوف , ومل الرصيف . . أنتظاري . .
وغربة تجتاحني , تشتتني فلا أجد معنى للوجود فيني . .
سواك . .
أني سأموت مشتاقاً . . وأنتِ تلوحين بالرحيل . .
قد أكون ضللت قبلكِ . .
ولكني جئت إليكِ الآن بتوبتي , وصدق النوايا . .
هل تقبلين؟
فقلبك وطني , وحضنك ليل تائه . . مني . .
أريد أن أغفي على جناحي روحك وأحلق . .
للوجود . . أقبليني !
عندها !
سأصب حزنك في جوفي .. وأتلبد العدم . .
حتى ينتهي . .
سأحصد سنابل قمحي , أبتساماتي . . لكِ . .
وألامس سحبي وأقودها لتمطر على أرضك . .
صبحاً نقياً , ومساء ندياً , وحلم يغفو على كفيك . .
طفلاً . . أقبليني !
أو حين ترحلين !
خذي كل مافيني فلكِ معها كل أشواقي ,
ونبض من حنين . .
وأنا هنا سأنتظرك مهما ملني الرصيف , وأتعبني
الوقوف . .
سيأتي يوم تطل علي بسمة فجرك , وينتهي
ترحالك .
منقولى