بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يحكى أنه في أحد الاجتماعات المهمة رفيعة المستوى ظهرت فجأة على أحد الحضور - على غير عادته - أمارات القلق والتشتت وعلامات الاضطراب في الحركة وحدة الطبع
بينما هو في جلسة رسمية وفي حضرة جلساء محترمين لاحظوا بتعجب تصرفاته الغريبة!وعندما انتقد سلوكه المستهجن والغريب بعض هؤلاء الحضور طلب الرجل منهم جميعا أن ينظروا طويلا إلى حذائه الذي كان ينتعله في تلك الساعة وما كان هذا الحذاء إلا جديدا لامعا نظيفا جميلا !!
فقال لهم : ماذا تقولون في حذائي هذا - أكرمكم الله - بعدما نظرتم إليه نظرة العيان ؟ ألا تحسبونه جيد الصنع وحسن النوع والشكل ؟
وبما أن أيا منهم لم يجد في الحذاء عيبا ينكره فقد أجمع رأيهم على أنه يبدو لا مراء على أحسن ما يمكن أن يكون عليه حذاء من شكل يطلب أو نوع يرتجى
فقال الرجل:
لكن أحدا منكم ما جرب انتعال هذا الحذاء القاسي!بل إنكم فقط اكتفيتم بمعاينته من الخارج لذلكم فاتكم أن تعرفوا أنه يضايق قدمي أشد مضايقة ويقرص أصابعي قرصا يمزق جلدها وهذا هو ما يؤذيني ويجعلني فيما أنكرتموه علي من حالة عصبية مزعجة لكم
ومضة قلم
علينا ألا نتعجل الحكم وألا نقسو في انتقاد أولئك الذين قد يمازج الاضطراب بعض تصرفاتهم00 أعطهم فرصا وأعذارا فلربما الحياة تقرصهم وتمزق جزءا منهم 00 كن حليما مع الآخر واكسب بركات خير أفعالك
افعل ما تشعر في أعماق قلبك بأنه صحيح لأنك لن تسلم من الانتقاد بأي حال
ودمتم بخير