الصحابي الجليل شداد بن أوس رضي الله عنه
اسمه ونسبه
شداد بن أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام بن حديلة أبو يعلى بن أخي حسان بن ثابت الأنصاري البخاري [1].
أولاده:
كان له خمسة أولاد منهم بنته خزرج، و تزوجت في الأزد و كان أكبرهم يعلى ثم محمد ثم عبد الوهاب و المنذر[2].
إقامته:
سكن الشام و مات ببيت المقدس سنة ثمان وخمسين في ولاية معاوية بن أبي سفيان، وقال ابن حاتم: نزل الشام وتحول إلي فلسطين ومات بها سنة ثمان وخمسون وهو ابن خمس وسبعون له صحبة روي عنه ابنه يعلى بن شداد وأبو الأشعث الصنعاني وصهرة بن حبيب[3].
فضله:
قال المفضل بن غسان الغلابي: زهاد الأنصار ثلاثة أبو الدرداء و شداد بن أوس وعمير بن سعد رضي الله عنهم، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولاه حمص.[4]
وقال الفرج بن فضالة عن أسد بن وداعة كان شداد بن أوس إذا أخذ مضجعة من الليل كالحبة على المقلي فيقول: اللهم إن النار قد حالت بيني وبين النوم ثم يقوم فلا يزال يصلي حتى يصبح.
و قال سعيد بن عبد العزيز فُضل شداد بن أوس الأنصاري بخصلتين: بيان إذا نطق ويكظم إذا غضب.
وقال عبادة بن الصامت رضي الله عنه: من الناس من أوتي علماً وحلماً وإن شداد بن أوس من الذين أوتوا العلم والحلم.
وقال خالد بن معدان: لم يبق من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم بالشام أحد كان أوثق ولا أفقه ولا أرجى من عبادة بن الصامت وشداد بن أوس رضي الله عنهم.
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: إن لكل أمة فقيهاً وفقيه هذه الأمة شداد بن أوس رضي الله عنه.
نبذه عن خطبته رضي الله عنه:
قال سلام بن مسكين حدثنا قتادة أن شداد بن أوس خطب فقال أيها الناس أن الدنيا أجل حاضر يأكل منها البر والفاجر وإن الآخرة أجل مستأخر يحكم منها ملك قادر آلا وإن الخير كله بحذافيره في الجنة وإن الشر كلة بحذافيره في النار [5].
من أحاديثه دعاء سيد الاستغفار:عن بشير بن كعب العدوى قال حدثني شداد بن أوس رضى الله عنه وأرضاه عن النبي صلى الله عليه وسلم: سيد الاستغفار أن تقول اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، قال: من قالها في النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها في الليل وهو موقناً بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة ). [6]
وعن شداد بن أوس رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله كتب الإحسان على كل شئ فإذا قتلتم فأحسنوا القتله وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته ).[7]
وفاته :
قال الإمام الذهبي: اتفقوا على موته في سنه 58 هجريه [8] ودفن في مقبرة المسلمين من الجهة الغربية من سور المسجد الأقصى بجانب باب التوبة
(منقول من موقع مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية)