حريق هائل يدمر مصنع جهينة فى أكتوبر على مدى 3 ساعات
قبل مرور 6 ساعات عليى حريق مخازن الشركة الشرقية للدخان مساء أمس الأول بالمنطقة الصناعية فى مدينة 6 أكتوبر شب فجر أمس حريق هائل داخل مصنع جهينة لمنتجات الألبان والمواد الغذائية حيث تصاعدت ألسنة اللهب وانتشرت بسرعة كبيرة داخل أرجاء المصنع الممتد على مساحة نحو 7 آلاف متر.
والتى دمرت محتوياته بالكامل حتي إن بعض حوائطه تهدمت من شدة النيران حيث إنها ارتفعت لثلاثة طوابق مما زاد من حجم الخسائر التي قدرها مسئولو المصنع بنحو350 مليون جنيه حيث استمرت النيران لمدة ثلاث ساعات متصلة وهددت المنطقة الصناعية بالدمار وشاركت25 سيارة إطفاء في اخماد الحريق.
انتقل إلي مكان الحريق اللواء محسن حفظي مساعد أول الوزير لمنطقة الجيزة, واللواء أحمد عبدالعال مدير مباحث أكتوبر,.
وكان العميد جمال عبدالباري رئيس فرع البحث الجنائي لوسط أكتوبر قد تلقي إخطارا في الخامسة من فجر أمس بنشوب حريق كبير بمصنع جهينة بالمنطقة الصناعية السادسة بمدينة أكتوبر, وعلي الفور أمر اللواء أحمد عبدالعال مدير مباحث أكتوبر بالدفع بـ25 سيارة إطفاء لاخماد الحريق قبل أن يمتد إلي المصانع المجاورة, ورغم جهود الإطفاء إلا أن النيران التهمت محتويات المصنع بالكامل وأصيب8 من قوات الدفاع المدني بالاختناق أثناء مكافحة النيران, وقد أشرف المقدمان هاني درويش رئيس مباحث أكتوبر, وأيمن الشرقاوي بإشراف اللواء أسامة المراسي مدير أمن أكتوبر والمقدم محمد عبدالواحد علي نقل المصابين إلي مستشفي أكتوبر للعلاج, وأشرف العميد محمد أبوزيد والمقدم عادل هندي معاون مباحث المرور علي نقل حركة المرور إلي طريق الواحات, وكشفت التحقيقات عن أن المصنع علي الرغم من شهرته فإنه يعمل برخصة إنشاء فقط وليس لديه رخصة تشغيل للمصنع علي الرغم من مرور سنوات علي تشغيله, كما كشفت التحقيقات الخاصة برجال الأمن والأمن العام بإشراف اللواء عدلي فايد مساعد أول الوزير لقطاع الأمن العام عن أن هذا المصنع قد تعرض لحريق آخر قبل عامين وهذه هي المرة الثالثة التي يتعرض للحريق.
وتبين من تحقيقات رجال الدفاع المدني أن أجهزة الإطفاء في المصنع غير كافية وهو ما ساعد علي انتشار النيران بصورة كبيرة وأن مثل هذه المصانع لابد أن تتوافر بها وسائل للدفاع المدني والإطفاء لمواجهة مثل هذه الحرائق.
من ناحية أخري بدأت أمس نيابة أكتوبر تحقيقاتها في الحادث, وقد أجري فريق من النيابة العامة بإشراف المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة معاينة تصويرية علي الطبيعة لآثار الحريق, وتم ندب المعمل الجنائي لفحصه وبيان نقطة بدايته ونهايته وعما إذا كان يوجد مواد معجلة بالاشتعال من عدمه, وكذلك عما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه, وتحريات المباحث حول الواقعة كما استمعت النيابة أمس إلي أقوال كل من مدير الشئون القانونية بالمصنع, ومدير عام المصنع وبعض العمال من شهود العيان للحريق وقرروا جميعا أنهم فوجئوا بانبعاث أدخنة كثيفة من مباني المصنع واندلاع ألسنة النيران في كل أنحائه اثناء عملهم بالوردية المسائية والتي تضم نحو ألفي عامل فاضطروا إلي الهروب إلي خارج أروقة المصنع وإبلاغ شرطة نجدة الجيزة بالحادث. من ناحية أخري رجح الفحص المبدئي للحريق أن يكون الماس الكهربائي السبب في نشوبه, وتعكف جهة فنية تم ندبها لحصر وتقدير الخسائر الناجمة عن الحريق وقيمتها المادية.
وقد استغرقت المعاينة التصويرية لحريق المصنع نحو4 ساعات متواصلة بإشراف فهمي راسخ رئيس نيابة6 أكتوبر ثاني وضم فريق العمل كلا من أحمد عبدالحميد وأسامة الشيمي وعبدالرحمن ثابت ومحمد صقر وكلاء أول النيابة.