قصة مؤثرة بين أبى بكر الصديق وعمرو بن الخطاب رضى الله عنهما

[ملكة بإحساسي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فى هذه الواقعة حدوث شيء من الخلاف كما يقع بين البشر بين
أبي بكر وعمر - فأخطأ أبو بكر في حق عمر ثم ندم أبو بكر، فأراد أن يستسمح من عمر (فتأبدى عليه) فذهب أبو بكر إلى النبي - - حاسراً ثوبه عن ركبته فما رآه النبي - - على هذه الحالة قال: (أما صاحبكم فقد غامر) يعني دخل في غمرة الخصومة وقيل سبق بالخير، فسلم أبو بكر على النبي - - وجلس إليه وقص عليه القصة، وقال: كان بيني وبين بن الخطاب شيء من المحاورة والمراجعة والمقاولة والمعاتبة فأسأت إليه، أي فأغضبته، أي أن أبا بكر أغضب عمر، فانصرف عنه مغضباً فاتبعه أبو بكر قال أبو بكر: ثم ندمت على ما كان فسألته أن يغفر لي، أي أن يستغفر لي فلم يفعل حتى أغلق بابه في وجهي فأبى، وفي رواية: (فتبعته إلى البقيع حتى خرج من داره وتحرّز مني بداره) فاعتذر أبو بكر إلى عمر فلم يقبل منه فقال النبي - - يغفر الله لك يا أبا بكر)" ثلاثاً" ثم إن عمر ندم فذهب إلى بيت أبي بكر الصديق – - لكي يصافيه ويعتذر منه، فسأل عنه فقالوا: خرج من المنزل، فذهب عمر إلى النبي - - فوجده عنده، فلما سلم عمر وجلس عنده جعل وجه النبي - - يتمعر يعني تذهب نظارته من الغضب، وكان النبي- -أبيضاً جميلاً كأنّ القمر يجري في وجهه - - فجعل وجهه يحمر من الغضب .وفي رواية:" فجلس عمر فأعرض عنه النبي - - ثم تحول فجلس إلى الجانب الآخر فأعرض عنه، ثم قام فجلس بين يديه فأعرض عنه، فقال عمر: يا رسول الله ما أرى إعراضك إلا لشيء بلغك عني، فما خير الحياة وأنت معرض عني"؟ أي خير لي في هذه الحياة إذا كنت معرضاً عني، فقال: (أنت الذي اعتذر إليك أبو بكر فلم تقبل منه؟! وفي رواية: (يسألك أخوك أن تستغفر له فلا تفعل) فقال: والذي بعثك بالحق ما من مرة يسألني إلا وأنا أستغفر له، وما خلق الله من أحدٍ أحب إلي منه بعدك" فقال أبو بكر: "وأنا والذي بعثك بالحق كذلك".
ولما تمعر النبي - - أشفق أبو بكر أن يكون من رسول الله - - لعمر ما يكره، فجثا أبو بكر أي برك على ركبتيه وهو يقول للنبي - - : والله أنا كنت أظلم، قال ذلك؛ لأنه كان هو البادئ، فجعل أبو بكر يعتذر حتى لا يجد النبي - - في نفسه على عمر.
يقول أبو بكر: أنا كنت أظلم ثم إن النبي - - بين فضل الصديق – - فأخبرهم بأن الله بعثه فقلتم: (كذبت، وقال أبو بكر: صدقت، وواساني بنفسه وماله). وآساني من المواساة، وصاحب المال يجعل يده ويد صاحبه في ماله سواء، ولهذه سميت مواساة. يقول النبي - - "فهل أنتم تاركو لي صاحبي" وفي رواية : " تاركوه " وجزم بعضهم بأن خطأ ووجه بعضهم ببعض الوجوه في اللغة لما قال لي النبي - - فهل أنتم تاركو لي صاحبي فهل أنت تاركو لي صاحبي فما أذي بعدها.

و السؤال الان أين نحن من هذه الأخلاق ...؟؟
أخلاق أجدادنا من الصحابة ... أخلاق سيدنا الحبيب صلي الله عليه وسلم ... نسأل الله ألا يحرمنا أجر هذه القصة ...
و أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

((فى رعاية الله وامنه))

</STRONG>

[سلسبيلا]

امل الجزائر

يعطيك العافية
افدتني كثير
على الموضوع المفيد
عالطرحالمميز
الف شكرلك

[ملكة بإحساسي]

@ سلسبيلا @
شكرآ على عطر التواجدكم
وعبير الحضوورك
لك كل آلود .. والاحترام

[همس الليالي]

الســــــــلام عليكم


غــاليتي .. أمـــل
طــــــرح رااائـــــــــع .. وقيــــم
جـــــــــزاكِ الله الفردوس الأعلى من الجنة
وبـــارك الله فيكِ وجعله في ميزان حسناتك
أسعدكِ الله في الدارين
دمتِ في حفظ الكريم

[ملكة بإحساسي]

@ الغالية همس@
شكرآ على عطر التواجدكم
وعبير الحضوورك
لك كل آلود .. والاحترام