سأحاول التحرر من سجن أوراق ذكرياتي الحزينة بعد أن تأكدت أخيرا ..
أن دوام الحال من المحال . وان كل من عليها فان ...
سأنزع الصمت عن نفسي و سأتكلم بضمير المتكلم ...
لأني تعبت من الحزن , لن أمضي أسفل الصفحة باسم مستعار ..
و لن أرفق خر بشاتي بلغز سؤاله فمن أنا ؟ ,
سأخاصم الخوف ... و سأطلب منه الرحيل بعيدا عني دون عودة ..
أنا إنسان حكم عليهاا محكمة القدر الموقرة بالمجيء إلى سجن الحياة ..
لتصارع الأيام وتجرب المعاناة ..
الحياة تجربة علمتني الكثير ..
علمتني أن الظلم هو الإنسان .. أن العذاب شيطان ...
و أن قوة الإنسان كامنة في النسيان ...
علمتني كذلك أن الحظ عناق جبان و شفة لا تبتسم مرتين ...
الإصرار يجعلني أنهض عند سقوطي متشبثهـ بابتسامة بريئة لا بدمعة حزينة ..
مشكلتي أني لا أجيد العزف على سمفونية الغضب ...
فأكتفي بالابتسام حتى في احلى اللحظات...
خيال الموت مفزع , ظالم , عنيف ...
يسمعه الأصم ..... ويراه الكفيف ....
هذهــ مجرد نبضات تائهة أقصد تافهة , تستعملها أبناك خواطري المفلسة ...
و ذاكرة رثهــ .. تعمل دوما و تسعى إلى إزاحة أغشية الآلام ..
رغم البرودة والظلام ..
أحاسيس نابضة ترفض الاستسلام ..
اسأليني أيتها الحياة عن دموع حارقة تحبو على أسطر تجرعت مرارة الزمن ..
وتوالت عليها المصائب والمحن ..
اسأليني عن لون الحبر الذي رسمت به لوحة مبهمة قاتمة ..
لن اطوي صفحة ذكرياتي النائمة ...
ساخط كلمات ربما لن تموت ..
سأنسج خيوط للأمل كالعنكبوت ..
سأعيش رغم الألم ..و سأتكلم بعيدا عن العذاب والأحزان ...
لأن الدنيا الفانية تحتاج إلى جرعة صبر وكثير من الأيمان ....
سأحارب اليأس ... ليرحل و يتركني احلم بآمال حلوة ....
فمرحبا أيتها الحياة ولو انك شديدة القسوة ...