إبعاد 17 مصريا والتحقيقات مستمرة مع المحتجزين... تمهيدا لترحيلهم
| متابعة عبدالعزيز اليحيوح وعلي العلاس وغادة عبدالسلام وعمر العلاس وهاني شاكر |
أفاد مصدر امني وكالة فرانس برس ان الكويت قامت أمس بترحيل 17 وافدا مصريا شاركوا في التجمع المؤيد لترشيح المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي لمنصب رئاسة الجمهورية.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه انه «تم ترحيل 17 شخصا»، مبينا ان هؤلاء «قد يكونون وصلوا الى مصر او على وشك الوصول (امس)»..
وعلمت «الراي» ان جهاز أمن الدولة لا يزال يحتجز عددا من الوافدين المصريين الذين شاركوا في التجمع، حيث أكدت مصادر أمنية انه «سيتم ابعادهم فور الانتهاء من التحقيقات الجارية معهم لمخالفتهم قانون الاقامة في البلاد».
وفي الاطار نفسه، تقدم برلماني مصري أمس ببيان عاجل لرئيس الحكومة المصرية ووزير الخارجية حول الاعتقالات، معتبرا أن «ما أقدم عليه الأمن الكويتي تصرف لا يليق بل ويمس السيادة المصرية بشكل مباشر».
وذكر النائب الاخواني حمدي حسن في بيانه أن «تأييد المصريين للرئيس حسني مبارك أو للدكتور محمد البرادعي أو لأي شخص آخر هو شأن مصري داخلي أصيل يجب ألا تتدخل فيه دول أخرى باعتقال مؤيدين أو معارضين في هذا الخصوص»، مطالبا الدولة المصرية ممثلة في الخارجية «باتخاذ الخطوات الحاسمة واللازمة في مثل هذه المواقف، حيث إنها ممثلة ومدافعة عن كل المصريين وليس لمصالح المؤيدين فقط».
وتابع: «إننا نسجل احتجاجا مباشرا على عدم تدخل الخارجية المصرية بالإجراءات الديبلوماسية والقانونية اللازمة للدفاع عن حق المصريين»، مطالبا «باستدعاء السفير الكويتي بالقاهرة لمطالبته بإطلاق سراح المصريين المؤيدين للبرادعي».
على الصعيد نفسه، أكد فيه عدد من المصريين الذين افرج عنهم ظهر أمس بعد التحقيق معهم لـ «الراي» ان الصدفة «وحدها هي التى قادتهم الى مركز التجمع بالقرب من مطعم سلطان على الواجهة البحرية»، فيما ذكر قسم آخر منهم ان «حب الاستطلاع هو الذى قادنا الى مركز التجمع لمعرفة ماهية اهداف هذا الموضوع، خصوصا بعد قراءتنا لاعلان موعد التجمع الذى نشر في احدى الصحف المحلية»،فى حين قال قسم ثالث منهم ان الهدف من وراء تجمعنا «كان لإيصال رسالة دعم ومناصرة للدكتور البرادعي دون التعرض لزعزعة أمن الكويت وادخالها كطرف فى القضية».
المتجمعون الذين افرج عنهم «موقتا» قالوا لـ «الراي» ان التحقيق «لم ينته بعد، حيث طلب منا رجال أمن الدولة المثول امامهم غدا (اليوم) في الثامنة والنصف صباحا لإستكمال بقية اجراءات التحقيق»،معربين عن تخوفهم ان «يصدق الكلام الذين سمعوه عن انباء تسفيرهم الى مصر».
وقال محمد نور الدين احد الاشخاص الذين شاركوا فى التجمع: «نعم كنت احد الاشخاص الذين شاركوا فى التجمع، ولكن الشئ الذى دعانا للتجمع هو مناقشة بعض المطالب المتعلقة بالاوضاع السياسية المصرية».
واضاف نور الدين: «فؤجنا قبل ان يكتمل عقد التجمع برجال الشرطة يحيطون بنا من كل جانب وتم القاء القبض علينا للتحقيق معنا، وبالفعل خضعنا لتحقيق معظم اسئلته كانت تدور حول الهدف من تجمعنا».
وتابع: «قلنا للمحققين فى أمن الدولة ان تجمعنا كان سلميا والغرض منه ليس احداث بلبلة فى الشأن الكويتي الداخلي، وانما اجتمعنا لمناقشة دعم ومناصرة الدكتور البرادعي للترشح لمنصب الرئاسة».
وافاد نور الدين: «بعدما تم الافراج عنا قال لنا المحققون سوف نستدعيكم غدا (اليوم) في الثامنة والنصف صباحا لاستكمال بقية التحقيقات»، معربا عن تخوفه ان «يصدق الكلام الذي قاله لنا بعض الضباط عن استكمال إجراءات تسفيرنا».
من جانبه، قال احد الاشخاص الذى رفض ذكر اسمه انه ذهب للتجمع من «باب حب الاستطلاع لمعرفة ما سيدور خلال هذا التجمع»، مضيفا «اوضحت هذا الكلام لرجال التحقيقات وقلت لهم لا توجد لي علاقة بهذا الموضوع لا من قريب او من بعيد».
من جهته، لفت وائل جمعة وهو احد الاشخاص المدرجة اسماؤهم ضمن قائمة الحضور الى انه كان «على علم بموعد تنظيم هذا التجمع من خلال الانترنت»، موضحا ان هذا الاجتماع «لم يكن الأول، حيث سبقه اجتماع تم خلاله التشاور وطرح الافكار وتبادل الرؤى التى تحمل مضامين التغيير على مستوى الاوضاع السياسية فى مصر»، مستدركا ان حضوره الاجتماع الأخير «جاء من باب حب الاستطلاع والفضول لمعرفة الاراء التى سيطرحها المنظمون وما سيتم تداوله من افكار».
وعن رأيه فى طريقة التجمهر قال: «هذه طريقة خاطئة وكان من باب اولى اخذ موافقة الجهات الامنية فى الكويت ،ولكن اعتقد انه نظرا لجهل المنظمين بقوانين البلد وعدم درايتهم وتفريقهم بين الصواب والخطأ دعوا لتنظيم هذا الاجتماع»
بدوره، قال شريف عــبدالله ان «مدة تواجدي فى التجمع لم تزد على دقائق معدودة ،وسرعان ما ذهبت انا وصديقي الذى واعدته بالصدفة للقائه فى مكان للتجمع الى واجب عزاء في احد اقربائي»، مضيفا «علمت بعد ذلك ان جميع الاشخاص الذين تجمعوا بالقرب من مطعم سلطان القي القبض عليهم وتـــم ســـــحب جوازات سفرهم».
واكد احد الاشخاص المحقق معهم رافضا ذكر اسمه ان «لا علاقة لي اساسا بمثل هذه التجمعات»، قائلا «اوضحت لرجال امن الدولة اثناء التحقيق معي اننى كنت اسير بجانب مكان التجمع إلا انه تم اقتيادي الى أمن الدولة بالصدفة»، مشيدا بالمعاملة الحسنة التى لاقها هو واخونه الذين خضعوا للتحقيق من قبل رجال أمن الدولة».
ومن جانبه اوضح عادل محمد حسين انه «ذهب «ليشارك في التجمع بعدما علم عنه عن طريق الانترنت»، مضيفاً، انه لم يذهب لتأييد شخص معين لرئاسة الجمهورية وليس من أجل تغيير شخص الرئيس الحالي ولكن من أجل تغير الوضع القائم في ما يتعلق بتغيير بعض مواد الدستور».
وبين حسين «انه لم يكن ضمن الموقعين على وثيقة تأييد الدكتور محمد البرادعي ولكن من ضمن الموقعين على تأييد الدكتور ممد البرادعي على الإنترنت».
وأكد انه «مع التغيير ولكن ليس من أجل تغيير شخص معين ولكن من أجل تغيير وضع قائم يقيد بعضا من حرية المواطن المصري».
واستغرب حسين «رفع الاشراف القضائي عن العملية الانتخابية البرلمانية في مصر» متسائلاً «كيف يكون هناك اشراف قضائي على انتخابات الأهلي والزمالك ولا يكون هناك اشراف قضائي على انتخابات مجلس الشعب والشورى».
وأضاف حسين «ما نريده ليس تغيير الرئيس بقدر ما يجب ان يكون هناك مزيد من الحرية والديموقراطية وتغيير بعض مواد الدستور التي تعتبر من الديموقراطية والحرية للمواطن المصري»
مطعم ومقهى «سلطان»
عند قنديل
مقر الجمعية الوطنية للتغيير!!
في تصريحات لصحيفة «اليوم السابع» المصرية اختلط الامر على الاعلامي المعروف حمدي قنديل المتحدث الإعلامي باسم الجمعية الوطنية للتغيير، الذي قال أن قوات الأمن الكويتية داهمت مركز «سلطان» بشارع الخليج، حيث مقر الجمعية الوطنية للتغيير بالكويت مساء وألقت القبض على نحو 30 مصريا عضوا بالجمعية الوطنية للتغيير أثناء استعدادهم لتدشين الجمعية رسميا.
وأكد أحد أعضاء الجمعية الوطنية بالكويت في اتصال هاتفي بـ«اليوم السابع»، أنه شاهد اعتقال 5 نشطاء بعينه، حيث تحفظ عليهم الأمن الكويتي داخل عربات الأمن هناك، بعدما أغلق المنطقة المواجهة لمركز سلطان.
الأسواني: تآمر الدول العربية
ضد الإصلاحيين!
أكد الكاتب الروائي علاء الأسواني، عضو الجمعية الوطنية للتغيير، في تصريح خاص لـ «اليوم الســـــابع» أن اعتقال المصريين المؤيدين للبرادعي بالكويت «دليل على تآمر الدول العربية كلها وتحالفها ضد الإصلاحيـــين الراغبين في إحداث تغيير حقيقي في المجتمعات العربية...». وأضاف الأسواني: «هذا القمع للمصريين بالخارج دليل على مكانة مصر الكبيرة في المجتمع العربي، لأنه ليس من مصلحة الحكام العرب أن يحدث تغيير في مصر، لأنهم يعلمون أن مصر هي القائدة الحقيقية في المنطقة...».
«طريق تحرير مصر يبدأ
من الكويت»!!!
تحت عنوان «البرادعي.. أرجوك تبرأ من مؤتمر أنصار الكويت أو عاقبهم» كتب محمد الدسوقي رشدي: «...ما حدث أمس في الكويت والأخبار الواردة عن قيام السلطات الكويتية باعتقال مصريين تابعين لجمعية البرادعي أرادوا تنظيم مؤتمر أو لقاء لدعم الرجل.. لا أعرف من أشار على المصريين في الكويت بتلك الفكرة العبقرية؟ ولا أعرف أي عبقري هداه تفكيره إلى أن طريق تحرير مصر من الممكن أن يبدأ من دولة الكويت أو أى دولة عربية أخرى (...)؟».
الطبطبائي يعترض
على ترحيل
المشاركين في التجمع
دعا النائب الدكتور وليد الطبطبائي وزارة الداخلية الى «عدم اتخاذ اجراءات مبالغ فيها بحق بعض الوافدين المصريين ممن اعلنوا عن مواقف سياسية مثل مساندة ترشيح الدكتور محمد البرادعي او مطالبات الاصلاح السياسي في مصر»، وقال ان ما قاموا به «لا يمثل خرقا للقوانين الكويتية ولا يستحق اعتقالهم او ترحيلهم».
وشدد الطبطبائي في تصريح صحافي على ان ترحيل هؤلاء الى مصر «قد يؤدي الى اعتقالهم هناك فور تسليمهم للسلطات المصرية ما قد يخل بحقوقهم الانسانية، كما انه يلحق الاذى المعنوي والمادي الشديد بعائلاتهم المقيمة معهم في الكويت».
وقال انه اذا كانت الحكومة ترى ان ما قاموا به يثير الحساسيات حول علاقاتها مع القاهرة فإنه يكفي اخذ تعهدات من هؤلاء بعدم تكرار التجمع او اثارة مواضيع خلافية مصرية في الاراضي الكويتية».
وشدد الطبطبائي على ان علاقات دولة الكويت بمصر الشقيقة هي علاقات دول وشعوب قبل ان تكون علاقة حكومات ببعضها، وان الحرص على حسن العلاقات مع الحكومات الشقيقة لا يكون على حساب حقوق الانسان.
زوجة محمد فراج:
لا أعرف أي تفاصيل
عن التحقيقات معه
قالت زوجة محمد فراج احد منظمي التجمع المحتجزين لـ«الراي»: «زوجي ما زال يخضع لتحقيقات ولم يفرج عنه حتى هذه اللحظة»، داعية المولى عزوجل ان «يعود لي زوجي في اقرب وقت».
واضافت الزوجة التي بدت في حالة شبه منهارة انها لا تعرف اي تفاصيل او معلومات عن موعد الافراج عن زوجها.
«حضور»... غير
حاضرين
بعض المدرجة اسماؤهم على لائحة الحضور اوضحوا انهم لم يشاركوا في التجمع وان تواجدهم كان محض صدفة في حين قال احدهم ان احد اصدقائه تبرع بوضع اسمه ضمن لائحة المتظاهرين.
04-11-2010, 01:56 PM
إبعاد 17 مصريا والتحقيقات مستمرة مع المحتجزين... تمهيدا لترحيلهم
رد: إبعاد 17 مصريا والتحقيقات مستمرة مع المحتجزين... تمهيدا لترحيلهم
