ضحايا العنف.. وشهود الجريمة

[نور]

ضحايا العنف.. وشهود الجريمة

أحداث الجريمة:
في ظل غياب أحد الوالدين أو كلاهما.. وربما في وجودهما حين تُنزع منهما الرحمة وتقوى الله قد يتعرض الطفل للعنف.. لسبب أو بدون سبب مما يؤدي إلى وفاته.. أو إصابته بعاهات مستديمة..
وبعد أن تتفجر القضية بسبب وفاة الطفل.. أو عن طريق المدرسة التي تلاحظ آثار العنف على جسده الغضّ.. يظهر الشهود.. من الجيران.. والأقارب أعماماً وأخوالاً.. ليتحدثوا عن معاناة الضحية لسنوات عديدة تحت وطأة العنف الأسري.. مطالبين بأقصى عقوبة للجناة..
ولكن..



من هم الجناة؟
هل يعد المعذّب المباشر.. هو الجاني الوحيد؟ أم أن هؤلاء الشهود عليهم وزر عظيم لصمتهم.. وعدم تحركهم خطوة واحدة في اتجاه إنقاذ هذا الطفل؟
وإذا كانت الإجابة بنعم.. فما الخطوات العملية التي يجب عليهم عملها لإنقاذ هؤلاء الضحايا؟



مسؤولية الجميع:
يذكر الشيخ الدكتور محمد الدويش: أن المسؤولية مسؤولية الجميع، وحين تحدث المشكلات من السهولة توزيع المسؤوليات، ومن السهولة الحكم على الآخرين، ومن السهولة الحديث عما ينبغي فعله وعن مظاهر الإخلال والقصور.
إن التقصير يتحمله المجتمع بكُتّابه ومفكّريه وعلمائه وأصحاب الرأي فيه، كما يتحمله أولئك الشهود الذي يتحدثون عن الماضي، وكأنهم لا وجود لهم.
إن هؤلاء المنتقدين لو كلفوا أنفسهم عناء التواصل مع هؤلاء والحوار معهم لتغيّر كثير مما ينتقدونه..



المتابعة.. وتقديم الحلول:
يقول الشيخ الدكتور عبد العزيز الأحمد:
على المحيطين بالطفل الذي يتعرض للأذى عمل الآتي:
1)تقييم الوضع: هل ما رأوه صحيح؟ (التأكد)
2)محاولة البحث في الأسباب: لماذا وقع هذا الأذى؟ فإذا عُرفت الأسباب أصبحت إمكانية التدخل مشروعة..
لا ينبغي التأخر بمتابعة الحادثة.. وهناك فرق بين المتابعة والحل..أما التدخل والحل فمن الممكن أن يكون تعجيله ضرورياً... وربما تأخيره أفضل..
3)النظر إلى المشكلة بجميع ظروفها وعناصرها وأفرادها..
ويجب على الإنسان الذي يرى العنف أن يشارك بأي دور من أدوار المشاركة لتخفيف أو إنهاء هذا الموضوع..



لا..للسكوت:
وتستهل الأستاذة نورة مسفر القحطاني رأيها بالآية الكريمة: قال تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).
إن التعاون على حماية الطفل من العنف الأسري تعاون على البر.. لذلك على من علم بهذا العنف أن يقوم بالتالي:
1) مناصحة المحيطين بهذا الطفل.
2) تبليغ شخصية ذات تأثير ايجابي قوي على هذه الأسرة ليتدخل بشكل غير مباشر وبحكمة.
3) مساعدة الأهل لتطوير أنفسهم من خلال دعوتهم للمحاضرات والدورات التربوية.
4) في حال استمرار المشكلة يجب تبليغ المرشدة الطلابية بالمدرسة لتتصرف بحكمة، ويمكن عن طريق المدرسة أن تتدخل هيئات حقوق الإنسان أو دار الحماية الاجتماعية..

[ملكة بإحساسي]

سلمت نور ..الله يـ ع’ـطيگ الــ ع’ـآفيه
مآ ننح’ـرم منگ يآرب
بآنتظـآر ج’ـديدگ
<A href="http://www.almlf.com/" target=_blank rel=nofollow>