[CENTER]:::::: اللعب ودوره في نمو الاطفال ::::::
يحتل اللعب مكانة مهمة في عالم الطفل لأنه يسمح له بالتعبير عن ذاته والاتصال مع الآخرين والاشياء وكما يعتبر اللعب الطريقة المثلى التي تجعل الطفل يكتشف العالم المحيط به وهو حاجة ضرورية لنمو الاطفال وتكوين قدراتهم الجسدية والعقلية والنفسية وكما انه هو تعبير عن الحياة فاللعب ليس مضيعة لوقت الطفل أو هدر له بل نرى الطفل الذي يلعب ينمو نموا سليما لأن اللعب في الحقيقة ضروري كالغذاء، فإذا منع الطفل من هذا الحق نشأ ضعيف البنية مضطرب الشخصية.
واللعب هو نشاط يقوم به الانسان من أجل الوصول الى المتعة التي ترتبط مع كل نوع من انواع اللعب، واللعب وسيلة مهمة في التربية ووسيلة مهمة من وسائل التعليم في المدرسة.
ويعرّف بأنه سلسلة من الحركات التي يقوم بها الطفل في الواقع كتعبير عن الحياة بل هو الحياة نفسها ان يلعب الطفل معنى ذلك انه يعبر عن ذاته ويقول فروبل: تصبح عملية التعلم مشوقة ومنتجة كلما تنوعت الالعاب وكانت متفقة مع ميول ورغبات الاطفال وعلى الرغم من كون اللعب مهما فقد اختلفت آراء المربين وعلماء النفس حول الفوائد التي يحققها اللعب.
فمنهم من رأى: ان اللعب وسيلة لتصريف الطاقة المخزونة والفائضة عند الطفل وهذا ما أكده العالم «سبنسر» عندما قال: (الطفل لو لعب من الصباح الى المساء تبقى طاقته الجسدية قادرة على المواصلة واللعب وسيلة للاستجمام والترويح عن النفس فهو مصدر مريح للنفس المثقلة بالمتاعب والصعوبات ونجد الاطفال اثناء لعبهم يقلدون من هم أكبر منهم سنا أي تتأثر العابهم بالتقاليد الشائعة في المجتمع الذي يعيشون به). ولابد الأخذ بعين الاعتبار ان هناك انواع اللعب الاكثر شيوعا منذ الطفولة الباكرة وحتى سنوات الرشد مثل لعبة كرة القدم لعبة معروفة لدى الاطفال بغض النظر عن البيئة التي يعيش فيها الطفل وجنسيته ومستواه الاقتصادي والاجتماعي. كما يؤكد العلماء والمربون على مدى أهمية اللعب ودوره في نمو الآفاق الذهنية للاطفال والكشف عن مواهبهم وميولهم الحقيقية.
ويساعد اللعب على نمو الطفل حيث يكوّن من خلاله علاقات اجتماعية مع الآخرين وكيفية التعامل مع اصدقائه وفي الالعاب الجماعية يتدرب على النظام. واللعب يعد الطفل لفعاليات جديدة ستواجهه في المستقبل حيث تتكون شخصيته ويدرك من خلال اللعب معاني الاخذ والعطاء والقيادة والعدل والتعاون. ويعتبر اللعب وسيلة التفاعل الاجتماعي التي بها نهيىء الطفل ليحقق ما يعجز بمفرده عن القيام به من خلال العمل الجماعي، كما يتعلم الطفل من خلال اللعب مفاهيم الخطأ والصواب كما يتعلم بشكل مبدئي بعض المعايير: الصدق والامانة والروح الرياضية ويتعود من خلال اللعب قوة الاحتمال وإرادة الانتصار والغلبة وذلك لأن اللعب يحقق له رضى نفسه والآخرين حيث يشعر بانه شخص يمكن الاعتماد عليه قادر على العطاء الذي يجعل الطفل بدوره سعيدا ومجدا مع اصدقائه.
منقول[/CENTER]