على ضفافـ نهر الشوقـ
عَلى ضفافِ بحرُ ( العشرة ) .. قَلبين عَلاهُما ( إرهاقُ ) السنين ..
قَلبُ " ذَكرْ " .. بقيّ واقفاً يتأملُ مَعالمُ الماضيْ ..
وَ قلبُ " أُنثى " .. يتحدى بكبرياءْ مَا يختلجُهُ مِن حَنين ..
**
تَأملتُ تَقاسيمهُم .. وَ نبأني حَدسيْ أنّ ثَمّة " تَغييرٌ جَذريْ "
وَ لا أعلمْ أهوَ ( أعلانُ فراق أبدي ) أمْ ( عودةٌ سَعيدة )
**
رَجلٌ يُحاولُ أنْ يُمارس " جَبروته " و َ تَغلبُهُ العاطفة ..
ليجدْ نَفسه يَبحثُ عنها .. يَشكي شوقهُ لها ..
فَهي خَيرُ ( صديق ) .. رَغمَ " الطعون " ..
:
وَ هيّ أُنثى تَظلُ مَنسوبةٌ إليه .. لهُ الحق وَ عليهِ لها حُقوق ..
رَغم الألمْ .. وَ السهرْ .. وَ الضنكْ .. إلّا أنها لمْ تَقوى عَلى زيادة أميالُ البُعدْ فـ ( أحتضنته ) ..
**
تَلاشت رواسبُ الحاقدينْ .. عندما تَجلى ( الحُب ) ...
وَ أنهدمت آمال المُعتدينْ .. عندمـا صمدّ ( الوفاء ) بـ سورهِ المَنيِّع ..
وَ نعمّ الضُعفاءْ بـ كرمِ الغنّي سُبحانه بإفراجِ الكَربْ ..
::
بَـعـدَ ثورة بُركانُ " التسرعْ "
وَ بعدْ أنْ سَمعت تحطُم " الوعود " تحت أقدامِ ( الكَذب ) ..
:
:
وَ بعد أن عانقت وسادتي إرتجافةُ " روح "
وَ دمعاتُ " خافق "
وَ بَعدَ أن قيدّتُ أوراقي في أسرِ الحُزن
أتى الفرج
أشرقَ وَجهُها
نَعِمَّ بمعانقتِها
وَ تقابلت العينان
وَ أنا مِن خَلفْ الأسـوارْ
أرتقبُ بـ صمتْ
وَ القلبُ سَـاجدْ .. يـهمُسُ بـ الشُكـرْ
منقولـ