الرجل الذي جاء في زمن شبيهاً بزمننا هذا من تشقق هذه الأمه و إنقسامها وضعفها
فقام بضط الأمور و نظم الصفوفمن أجل هدفاً واحد
إسترداد المدن الإسلاميه و خاصه بيت المقدس .
^
^
قيل عنه ( أنه كان خاشع القلب، غزير الدمعة، إذا سمع القرآن خشع قلبه،
ودمعت عيناه.. وكان كثير التعظيم لشعائر الدين، لا يؤخر صلاة ساعة
إلى ساعة.. وعندما مرض أوصى ابنه الظاهر فقال: أوصيك بتقوى الله، فهي رأس
كل خير، وآمرك بما أمر الله به، فإنه سبب نجاتك، واحذر من الدماء
والدخول فيها والتقلد بها، فإن الدم لا ينام، وأوصيك بحفظ قلوب الرعية والنظر في أحوالها فأنت أميني وأمين الله عليهم)
.
.
لقد جمع صلاح الدين المسلمين على إختلاف ألوانهم و لغاتهم لهدفاً واحد وهي نصرة الإسلام و المسلمين ورد كيد المعتدين
وكان له أثراً عظيماً بعد الله أن رد الكثير من الحملات الصليبيه و أفشل الكثير من مخططاتهم
ودب الرعب في قلوب أوربا كلها فعندما جائته المنيه إنزاح حملاً ثقيلاً عن قلوب الأوربين في تلك الفتره
" فلا نامت أعين الجبناء ".
قادها القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي و نور الدين محمود ومن أسبابها إعتداء أمير الكرك على قافلة حداد تابعه للدوله الإسلاميه
عام 582 هـ ,,, كان بين صلاح الدين وهذه الأمراه هدنه و مسالمه ومن بنودها السمح لقوافل المسلمين بالإنتقال بين مصر و الشام و العكسف بأمان .
^
^
وبعدها أعلان الجهاد لسترداد بيت المقدس و خرج من دمشق بعد صلاة الجمعه 17 ربيع الآخر سنة 583 هـ بين تهليل المسلمين
وتكبيرهم لسترداد بيت المقدس ,,, وكانت المعركه الفاصله بين الجيشين عند طبريه
في مكان إسمه حطين .
فهجم المسلمون فقتلوا و أسروا الكثر من الصليبين فنهزم الصليبين وفروا من أرض المعركه و أسر فيها ملك بيت المقدس و أمير الكرك
الذي قتله صلاح الدين الأيوبي جزء شتمه للرسول صلى الله عليه و سلم و عتدائه على المسلمين .
ثم حرر صلاح الدين عكا و مدن صور و صيدا وبيروت و غيرها من المدن الساحليه لكي يحول دون وصول إمدادات صليبيه أخرى لهذه المناطق .
O
O
ولم يكن يريد صلاح الدين دخول بيت المقدس عن طريق الحرب فأرسل رساله لإلى أهلها جاء فيها
" اني على اعتقاد تام بأن القدس هي بيت الله المقدس كما تعتقدون
وليس في عزمي أن أتعرض لبيت الله بأذى الحصار أو ضرر الهجوم "
ولكن الفرنجه أبو أن يسلموا بيت المقدس من غير حرب وبعد قتالٍ شرس دام أسبوعاً أستسلم الفرنجه لصلاح الدين و قبلوا بشروطه .
كانت بعد أن إجتاح المغول بلاد المسلمين وتدمير الكثير من معالمه و حضارته بشكل لم يشهد له التاريخ مثيل فسقطت جميع
المدن الأسلاميه من ناحية الشرق حتى متدت إلى قلب خلافة الدوله العباسيه ,,,
فسقوط بغداد عاصمة الخلافه ثم جتياحهم لبلاد الشام وأرسال رسالة وعيد
إلى حاكم مصر في ذلك الوقت المظفر سيف الدين قطز الذي لم يختلف كثيراً عن صلاح الدين
حيث أن همه الأول و شغله الشاغل رد كيد المغول الذين تلقوا الترحيب من
الصليبين لهجومهم على المدن الإسلاميه>
^^
^
قام قطز بتنظم صفوف المسلمين و تجهيزهم للمعركه الفاصله و الحاسمه التي لم يشهد
لها المسلمين نظير من حيث أهميتها
فكانت مصر أقوى معاقل المسلمين التي تبقت لهم بعد سقوط العرق و الشام في أيدي المغول
ولولا فضل الله لهلك المسلمون في تلك الفتره أيما هلاك فأرسل الله هذا القائد العظيم ل
كي يستعيد هيبت المسلمين بعد أن
كانوا رجالهم يخشون نساء المغول كما ذكر من شدة الخوف و الهلع .
فجاء المظفر قطز لكي يؤدي مهمته في الحياه ثم مات بعد معركة عين جالوت بفتره وجيزه .
,,,
,,
,
وقعت هذه العركه في 1260م أنتصر فيها المسملون إنتصاراً ساحقاً على المغول وكانت المره الأولى التي يهزم فيها جيش للمسلمين جيشاً للمغول
في معركه حاسمه منذ عهد جنكيز خان وبعدها بدء إنحسار المغول وجيشهم
عن الشام نهائياً ووقعت هذه المعركه عند مدينة بيسان و نابلس في فلسطين .