هكذا يتسال الاباء والامهات فى دار المسنين
أُمّ تعِبَتّ رَبتّ سَهِرتّ تعيش بعيداً عن أبناءِها تتعايش مع ناس بمختلف الأجنآس
ألست قادرآ يا هذا على وجودها معك !!
أبّ عمِل بذل ما بوسعه لتربية ابن صالح يقوم به إذا عجز
يكون مرمي بذالك [ الدار ]
لحظه صمت أو ربما استنكار لا أعلمّ
هل في تلّك الأرواح قلبٍ حي ينبض
أو أحجآر تمتلك لونآ مكملا بالسواد }~
يعلم الكثير أني لستُ مبآلغه في قولي
فعلاً
هنّاك من وضع والديه هناك
للركض والجري وراء هذه الحيآه الفانيه
وراء أبناءه وربمآ أمواله غافلاً أن يأتي دوره
ويكون مكانه محل من وضع هناك
هل يستحقون منا ذلك
من المكلف بهم ؟!
نحن أبنائهم
أم تلك العماله الوافده
التي تمتلك عطفآ و حنآنا أحن وأعطف من قلب أبنائهم لهم
نعم مسلم ولكن مجرد مسمى مخطوطآ في شهادة الميلاد
هل الإسلام دعاك الى ترك من ربآك
هل الإسلام و مفاهيمه ربآك على ذلك الخلق
أم , أب تعجز كتبِ و آلاف مؤلفه من السطور
أن تفي حقهم
احبائى سأخذكم بجوله معي حول ذالك الدار
أعرفكم على من به
هنآك ام جالسه في آخر تلك الحديقه
تنتظر
و تنتظر
من ؟!!؟
ابنها
هل سيحن قلبه
ربمآ يوما ولكن بعد الفوات
التفت لألقى اباً هناك مبتسمآ ولكن
ابتسامه نهايه روح
أستدير لأوجه نظرة تكمن بها علامات استفهام ؟
لمديره هذى الدار
أين أبنائهم بناتهم
ابتسمت قائله : هم من أوصلوهم الى هنا
متحدثه قائله أيضا : لا تعلمون هؤلاء من القله المبتسمه رغم الجرح النازف
استغربت من شاب جالس في أحد اركان تلك الحديقه
ولم أتردد بالسؤال
هل جاء زائرآ
التفتت وحكت : لا امه توفت هنا في الدار
قبل أشهر جاء بنفسه و أدخلها هنا
توفة امه ولم نجد ملبيآ لنا ترك لنا أرقام خاطأه
اضطررنا لدفنها
بعد شهرا بالتمام من دفنها
جاء لاستعاده امه فاجبت : من ألقيت بها هنا أُبشرك برحيلها
لم أرى سوى دمعه انهمرت على خده
مجيبآ : تركتني رحلت امي رحلت
وجلس اذ أرجله لا تساعده على الوقوف من صدمته بخبرهآ
و صارت عادة له يأتي كل خميس لزيارت من في الدار
ربما يكفر عن ذنبه
..................................
السؤال
لماذا لا تأتينا الصحوه الا بعد فوات الاوان ؟
لماذا لانعطىابائنا وامهاتنا حقهم قبل ان يتركونا ويرحلوا ويكون الندم؟
سنعيش ونرى عجب العجاب
دخلنا الحياه بشهاده ميلاد ونخرج بشهاده وفاة