العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > القصص والروايات

القصص والروايات قصص و روايات يختص بالقصص بشتى أنواعها : قصص حب غرامية، قصص واقعية , قصص خيالية , قصص حزينة , قصص غريبة , قصص تائبين , قصص رومانسية , قصص دينية , قصص خليجية طويلة ,روايات و حكايات شعبية, حكايا و قصص شعبية , الادب الشعبي, قصص مغامرات اكشن واقعية, قصص الانبياء, قصص قصيرة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-06-2010, 06:23 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رحيل القمر !!



رحيل القمر


في هذا الهدوء الذي يغمر عالمي ... الثواني تجري لتتجاوز منتصف الليل ...تمنحني تقاسيم العود أمسية ملائكية رغم مسحة الحزن التي تغفو بين أهداب الوتر .... الذي يرتجف لأنامل نصير شمة .هذا المساء لا اعرف تلك الأنثى التى تتمايل روحها مع رجفة الوتر ... لا أدري أحياناً أشعر أنني أشبه العود .. إذ كل التقاسيم .. من الكرد ... للرست ...للبيات... للعجم .. للحجاز ... كلها حزينة بذاتها ؟ حتى عندما تفرح تظل تلك الغمامة الحزينة تتراقص فيها .. تساكنها .. وتلتصق بها ....لا أدري .. لماذا كلما نظرت للملامح التي تنسكب على بلور المرآة ... ملامح لأنثى تشابهني... لها ذات التفاصيل لكن تلك العينين الحزينتين .... تطلان علي بهدوء غامض ..هدوء حزين ، أحاول عبثاً أن أمسح دمعة أراها فيهما ، فلا أستطيع ... أرسم ابتسامة على الشفاه علها تختفي تلك الكآبة المحفورة في سنديان تلك العينين .... أيضاً لا أستطيع ..أعاود الجلوس قبالة الشاشة ... أحدق فيها وأغمض عيني كما أفعل كلما اردت أن أستجمع فوضى أفكاري لأكتب مشاعري،، الآن وفي هذه اللحظة التي أساكن فيها عبق العود بعزف نصير ....تسكن أفكاري وتغفو .... وأحدق في عتم الروح .. في انسيابية الموسيقى فيني .. كثيرة تلك الأفكار التي افكر فيها في هذه اللحظة ؟؟؟ لماذا يصّر من حولي على اغراقي في وهم أهرب منه دائماً ... لماذا يجبرونني على السير في طريق لا اراه يؤدي الى ذات الطريق التي يتوقعون ؟؟لا أريد لأحلامي الصغيرة أن يشاركني بها أحد ،ولا ارغب للتفاصيل البسيطة التي تشكل عالمي الصغير أن يقتحم براءتها أحد غيري .. أحب أن أجوبها لوحدي أن أغلق عليها ذاتي وأطوف فيها بسحر أنا صنعته وشخوص خلقتها وأعطيتها أسماءا وأحلاما ....وذكريات ...هل يعقل أن أكون ذات يوم أمام خيارين لا ثالث لهما .. أن أقبل بشخص ٍ يقتحم عزلة عالمي ويسخر من شخبطات الطفلة التي فيني .. من المنمنمات التي تشكله ويراها كثيرون تافهة وسخيفة ويجبرني أن أعيش واقعاً ما أحببته قط ... أم أغلق عالمي الذي أمضيت عمراً وأحلاماً وأحاسيساً في بنائه أغلقه بمفتاح وأضيعه كما فعلت بقلبي ......وأكمل مشوار عمرٍ بدون قلب وبدون أحلام .....؟؟؟لا أدري ..هل يمكنني الإستمرار بالعيش في عالم أنا وحدي أرى مكامن الجمال فيه ..ومدى السعادة التي يمنحني فيها وقع خطوات أناس أنا وحدي أعرف تفاصيل وجوههم وأيامهم .....؟؟؟ وأنا أعلم علم اليقين أنا هذا العالم هو عالم مرئي بالنسبة لي أنا فقط .. وفي قاموس الذين يحيطون بي أنني مجنونة .....ببساطة يصر الواقع بدكتاتورية واستبداد ... ليس يصر بل هو يجبرك أن تعيش أيامك حسبه فقط .. كما أعتاد الناس ان يفعلوا كلما تركوا أحلامهم على وسائدهم لا ان تلبس تلك الأحلام وتمضي نهارا كماتريد أن يكون ... تماما أن تحبذ الوقوف على الطاولة عوض الإتكاء عليها .. أن تسير في الريح بعكس ماتريد .. أن تعاند واقعاً يملي عليك أن تشرب الشاي .. بدل الإستمتاع به ... لأن في قاموسه تعتبر فلسفة .. أن تشحذ مشاعرك كلها لتدغدغها ببخار سخونته .. عبث يقول فقط لأنه لا يشعر بمتعتك في احتساء الشاي ....إن الواقع .. يملي عليك أن تفقد احساسك بالأشياء ببساطة .. لا يهمه ماتشعر ،فقط ما يشعر هو .. هكذا عالمي يكتبني كما يريد .. لا كما أريد وأنني كلما عاندته أراه يقف أمامي ليقول ستندم .. الجميع دون إستثناء .. ألا يفهمني أحد قط مرة...... أعشق العود ؟؟؟ أهيم به ... أشتاق اليه يداعبني ... يغازلني .. يدغدغ حواسي ... أشعر بمتعة لا تعادلها متعة إذ أدخل عوالمه ... أكون بين تقاسيمه ملكة متوجة .. أشعر بحب يغمرني ... بملائكية وشفافية بدون أحقاد ولا أضغان ... أيعقل أن يهمل هذا الحب بكل ألقه وشغفه ... وأترك متعة لا يفهمها كثيرون لأستبدلها بمشاعر رجل هكذا فقط لأن العالم يسير هكذا ... أكره عالماً يملي علي حياة .. ومشاعراً .. ما منحني رجلٌ أي رجلٍ متعة في حبه أو قربه ...تعادل التي يمنحني إياها وتر عود ... أو اللذة التي يطرب لها جسدي إذ أمنح نفسي لتقاسيمه تطوف فيني وتشاركني ذاتي المتعبة تارة ... أو المنتشية أحياناً أخرى ..أيُّ رجل ذاك الذي قد يشاركني عالمي البسيط دون أن يسخر من متعتي الطفولية بالأشياء والمنمنمات التي أحس فيها لأنها تمنحني أحاسيساً ببياض الثلج .. وروحانية الملائكة .. أنني عندما أثرثر له عنها ببلاهتي لا يسفه شخوصي ولايجرح ورد أحلامها ....؟؟!!!
أحيانا لا أعرف لماذا عاودت التحليق مجدداً في عالم أحرقته ذات مساء بارد وجلست نيرون آخر أراقب رماد عمر من أحلام بنيته من واقع لا أريده .. في واقع يبنيه غيري من أحلام ٍ لا يريدونها ......؟؟؟؟كم أرغب برحيل هذا القمر فيني ... وأن أكسر هذا العود الذي كلما سمعته أطوف بعالمي اللانهائي بأحلامه والحزين بتلك الأنثى التي يشدها دائماً واقع يجبرها أن تغلق عوالم سحر وهمها ... لتعيش كغيرها من فتيات الملموس !!!!!!! آآآآآآآآه كم أرغب بذلك ؟؟ ....

راق لى
__________________








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 03-07-2010, 10:07 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: رحيل القمر !!




نووور



تسلمى على الطرح الرائع



اسعدك الله ويسر امورك


دعواتى لك بالصحة والعافية






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:58 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator