اسمه :
أديب إسحاق
مولده:
من مواليد العام 1856م ، دمشقي الولادة
تعليمه :
درس منذ حداثته اللغتين العربية والفرنسية في معهد العاززربين في دمشق .. ولم يطل عهده بالمدرسة بل انصرف إلى مساعدة والده في مزاولة مهنة البريد وتابع تحصيله العلمي على نفسه عن طريق المطالعة ، فتكونت لديه ثقافة عالية أهلته ليتسلم تحرير (جريدة التقدم ).
وكبقية الرواد في عصر النهضة قصد مصر واجتمع إلى كبار علماء العصر وفي مقدمتهم (ىجمال الدين الأفغاني ) وتتلمذ عليه ..
وكانت نباهته وقدرته البيانية والفكرية قد طارت إلى الأفاق فانصرف إلى العمل في الصحافة ، فأنشأ في القاهرة جريدة اسبوعية سماها ( مصر ) وكان لا يزال في سن الحادية والعشرين من عمره .
ثم انتقل إلى الإسكندرية فأس
س فيها جريدة يومية تحت اسم ( التجارة ) بالاشتراك مع سليم النقاش .
اوقفت جريدته واضطر إلى السفر إلى باريس وأسس فيها جريدة ( القاهرة ) وذلك في العام 1880 م .
محطات :
- رفض الثورة العربية مع أنه يتفق معها في الأهداف نفسها وكان رفضه ناتجاً عن نظرته لظروف الثورة ذاتها .
- تأثر بالثورة الفرنسية حيث لمس فعالية المبادئ الديموقراطية والدعوة إلى الحرية .
- إن التأثير العربي في أدب إسحاق يتأتى من عملية الإحياء التي يجب أن تنتاب العرب في كل شيء .
- من خلال كتاب الدرر لأخيه ( عوني إسحاق ) نستطيع أن نستخرج الحلقات التي أسهم فيها في محاولته لدفع النهضة العربية إلى الأمام وفي تكريس الشخصية العربية في وقت كانت تتقاذف الرياح الشرق من كل حدب وصوب ويغلي داخله كالمرجل .
ما قاله النقاد :
أديب إسحاق من لأدباء اللذين ظهروا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي ..
من خصائصه التي يراها ( سالم معلوش ):
- أن الأسلوب الخطابي يطغى على كتابته .
- يمتاز بلسانه الذرب الفصيح وحماسته التي تظهر بين السطور والكلمات .
- تسيطر على أسلوبه نزعة بيانية واضحة .
- تمتاز كتاباته بالوعظ والإرشاد والمقارنات والموازنة والأمثلة الكثيرة نجد في خطابه القديم إلى جانب الجديد .
ويقول ( المقدسي ) عنه : له طابعاً يعرف به .
ويضيف قائلاً : إن أديب إسحاق جمع في كتابته بين جزالة الترسل القديم وأنلقة وعذوبة الإنشاء الحديث وسهولته .
كما أنه جعل من الخطابة فناً لا هو بالقديم تماماً ولا هو بالحديث تماماً ، ولكنه وسط بين الاثنين ، فهو أميل إلى القديم بإيقاع قوافيه ، وإلى الجديد بتنوع مواضيعه .
مؤلفاته :
-معظم أقواله نشرت في كتاب ( الدرر) الذي كتبه أخوه عنه
-معظم مؤلفاته لم تصل إلينا
- ترجم مسرحية ( أندرومارك / للشاعر الفرنسي راسين ) كما ترجم رواية ل(شارلمان )
وفاته :
لم يعمر طويلاً حيث توفي وهو في الثلاثين من العمر ، في عام 1885م