فراشةٌ تنتقل بين الازهار
بيضاء نقية تشعرك بالصفاء
ترى في الدنيا املا للبقاء
ازهار وورود وحدائق غناء
وبين الحدائق
رأت وردة بيضاء
كانها تناديها
فأجابتها وحطت عليها
وانتهلت من رحيقها
واصبحت مرتبطة بها
ارتباط العشيقة بعشيقها
ومرت ايامها وفصولها
وعاد اليها ربيعها
وهي على الوردة ذاتها
ولكن طال الزمن
وملت الفراشه المكوث
واشتاقت للتحليق
وللطيران في الربيع
فتركت الوردة
وتركت العشيقة عشيقها
ودارت في الحدائق
واصبحت تبحث بين الازهار
عن اجملها وانقاها
واطهرها
وفجاءة راتها
وردة كبيرة حمراء
اقتربت منها بحب ووفاء
بنقاء كنقاء السماء
بصدق الاولياء
وبراءة الشهداء
واشتمت رحيقها بغباء
وفجاءة
اصبحت في دنيا الاشقياء
فلم تكن الورده
سوى مذبح للطهاره
ولم يكن لونها
سوى لون للدماء
وتاهت فراشتنا المسكينه
تدور في محراب العذاب
تبحث للسؤال عن جواب
أين وردتي الحمراء
اين الصدق والوفاء
ولم يكن حولها سوى
النحيب والبكاء
ومآسي يشيب لهولها
الاقوياء
وهي فراشة مسكنيه
نقية بريئة !!!
تاهت في عالم الذئاب
واصبحت في دنيا الغياب
ولكنها قاومت وقاومت
واستطاعت التحليق
ولكن إلى اين
قكل الورود حمراء
فقد اصبحت الالوان
بيعنها سواء
حتى حبيبتها الاولى
اقصد وردتها الاولى
لم تجدها بين الازهار
فقد أصبح اليل بعيينيها نهار
واصبحت جميع الازهار
بعينيها سوااااااااااء
م.ن