المتهم الهارب فى الهجوم المسلح على سيارة الترحيلات بسيناء إستخدم هاتف شرطى
النقيب احمد اسامة احمد حافظ
القاهرة: كشفت تحقيقات نيابة شمال سيناء الكلية في حادث الهجوم المسلح على سيارة الترحيلات بمدينة العريش عن مفاجأة مثيرة، حيث تبين أن المتهم الهارب سالم لافى على سالم استخدم الهاتف المحمول الخاص بمندوب الشرطة محمد علي عبدالحميد المكلف بحراسة المسجونين داخل سيارة الترحيلات للإبلاغ عن موعد الهجوم .
وذكرت التحققات أن المتهم اتصل بأحد الأشخاص من محمول مندوب الشرطة وأخبره بأنه فى محافظة الإسماعيلية وجار ترحيله إلى مدينة العريش ، وانه سيصل فى تمام الساعة الواحدة وطلب منه تجهيز اللازم .
وأمر النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بحبس مندوب الشرطة 4 أيام ووجهت له النيابة تهمة تسهيل هروب المحكوم عليه .
وكشفت تحقيقات النيابة عن أن الجناة كانوا يستقلون ثلاث سيارات وأطلقوا النار من عدة جهات، أن الضابط الشهيد أحمد أسامة حافظ أمر سيارة المجموعة القتالية بالاستدارة للخلف عندما اطلقت الاعيرة النارية تجاه سيارة الترحيلات واستغل وجود سيارة نقل بالقرب من موقع الحادث واتخذها ساترا للتعامل مع المتهمين مما أدى إلى إصابته بطلق نارى بمؤخرة رأسه .
واستمعت النيابة إلي شهود الحادث من المتهمين الذين كانوا يستقلون سيارة الترحيلات والذين أكدوا أن الجناة أطلقوا الرصاص علي قفل السيارة لتهريب المتهم، وأنهم اصطحبوه مكبلا مع متهم آخر داخل سيارة ثم تركوا الأخير، بعد أن عصبوا عينيه حتي لا يمكنه التعرف عليهم.
وتعود أحداث الواقعة المثيرة إلى 3 فبراير 2010 عندما كشفت مصادر أمنية وطبية في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء المصرية عن استشهاد ضابط وجندي وإصابة 4 آخرين في هجوم نفذه مجهولون على سيارة شرطة خاصة بترحيل السجناء .
وأضافت المصادر السابقة أن الحادث الذي كان يهدف على ما يبدو لتهريب أحد السجناء أدى إلى استشهاد كل من النقيب أحمد أسامة أحمد حافظ "28 عاما" الضابط بإدارة البحث الجنائى بشمال سيناء إثر إصابته بطلق ناري في الرأس والشرطي سيد غريب إسماعيل "25 عاما" إثر اصابته بطلق في البطن ، كما أصيب 4 مجندين هم ظريف سيد ظريف "28 عاما" وعياد سليم صبيح "28 عاما" وحسام محمد صبري "28 عاما" بإصابات مختلفة ، في حين لم يذكر اسم المجند الرابع ، كما أصيب في الحادث سيد سيد أحمد وهو سائق سيارة نقل كان يقود سيارته خلف سيارة الشرطة.
وقال بيان لوزارة الداخلية المصرية حول الحادث :" إنه مساء الأربعاء الموافق 3 فبراير وخلال ترحيل ثمانية متهمين محكوم عليهم من مديرية أمن الإسماعيلية إلى مديرية أمن شمال سيناء ، وبمنطقة بئر العبد بادر بعض الأشخاص يستقلون 3 سيارات بإطلاق أعيرة نارية تجاه سيارة الترحيلات ، وقوة الشرطة المرافقة بسيارة أخرى حيث بادلتهم قوات الشرطة إطلاق النار ".
وأضاف البيان " استشهد إثر ذلك النقيب / أحمد أسامة حافظ ، الضابط بإدارة البحث الجنائى بشمال سيناء ، وكذا أحد أفراد الشرطة ، كما أصيب فردى شرطة آخرين ، وقد تمكن المحكوم عليه / سالم لافى على سالم فى قضية حيازة سلاح نارى وذخيرة بدون ترخيص بالسجن المشدد من الهرب مصطحباً معه المحكوم عليه / حسن عبد الفتاح لاشتراكهما فى قيد حديدى واحد" .
وتابع " هذا وقد قامت قوة الشرطة المرافقة لسيارة الترحيلات بالسيطرة على باقى المتهمين المرحلين ، وعثر بإحدى السيارات الثلاث التى تعطلت بمكان الواقعة إثر تبادل إطلاق النيران على عدد 7 خزائن ذخيرة سلاح آلى وآثار دماء ، كما تم خلال عملية المطاردة ضبط السيارة الثانية التى لاذا مستقلوها بالفرار بالدروب الصحراوية وهى خاصة بشقيق المحكوم عليه الأول / سالم لافى على سالم ، وعثر بها على خزينتين ذخيرة إحداهما فارغة وقد قام المحكوم عليه الثانى / حسن عبد الفتاح بتسليم نفسه ، مؤكداً إصابة إثنين من الجناه بإصابات خطيرة ".
يذكر أنه فور وقوع الحادث ، أعلنت أجهزة الأمن بمحافظة شمال سيناء حالة الطوارئ وأغلقت طريق "القنطرة - العريش الدولي" ، كما بدأت قوات الأمن في تنفيذ حملة تفتيش واسعة النطاق بحثًا عن الجناة والسجناء الهاربين بعد إغلاق مداخل ومخارج المحافظة.