عندما تململ الغبار من رمح قلمي
و التقى النواح سنا قمرا في سماء تحتضن الجراح
سرَ الحنين شوقا للأرض لا يدركه سوانا
وكتبت في قدسية الحب ان الموت اية
و السورة نزلت في كلانا..
و ابتهالات الخشوع من مسامات الفجيعة تتلى
في عصرنا بقلوب حيرانا...
لم يقصد الموت ان يختلط بدمانا..
لكن القبور ابت ان تحتضن الحب ولا حتى نجما
تتزين به سمانا..
تنصهر سنابل البستان بعد ان اصفرت بها الألوانا
تشفرت عبارات السعادة ولم ينزل الله بها سلطانا
ليحكم جيوش مشاعري ويقول ان النصر قد حانا
فلتشرب نخب الكأس وحدك ...
فلست أشرب بعد ان أتخمت نارا..
وحده كأس اثملني و ان سقاني من سم الإبرة حنانا
قد تكون حروفي قيصرية النثر..
فليس للحروف عندي مخاضا...
وكل خطراتي هي ابنتي البكر
و احب ان افتت على اعقابها وريقات من الريحانا...
و أسكب بعدها دمعا يلتهب في طريق الوجد
لتعود لي الدنيا مختالة بهناها..
تصهل خيول الجموح في طريق يوازي خطوتي
و تشذرمة على اطراف السماء روحي
يداعب دمعتي رفيف شوقي ..
و تجف على طريق الفناء دموعي
و الفناء نهاية كل ذي بدء...
و ليس للأمل من قاتل ولن يقتل الأمل ظلما و عدوانا..
و هذه ريحانة تعقب دربك اخرى ...
لكني لست اتوق للبكاء اليوم ابدا ...
فقد افناني البكاء شوقا و حنينا....
وقد حان لي ان افني الصمت بمعزوفة من الألحانا..
م0ن