سيدتي
كل المسافة بيننا جرحُ على وتر
وأختام على ورق التذكر
فوق طاولة الغياب
بيننا عصفورتان على حبال مدينة مهجورة
محجوبة عن ذاتها
عن غيمها ومحارها
عن أحرف في لوحة الرمل
التي ما فسرت وجعي القديم
وميتة الاحساس في كاس تفرغ كل شهدٍ
من حسابات هذياني
وما تفسر صوت فنجاني المكسر كالمرايا
كنت عرافاً لنجمي
كنت المحه حزيناً خائفاً من آآآهات الجروح
كنت اعرف حبيبتي
مثلما الساحات تعرف
من سيوف الفاتحين مصيرهم
أو مثلما الكثبان تعرف من هدير النهر
سر فنائهِ
كنت المعد لموقد احلامي
فأنطفأت عيوني من رمادي
كنتِ زهرة ما
تسحب الانفاس سراً
من لهيب اصابعي
وتعيدني لمرارة بحثي العقيم
عن روايه جنوني ذاتها
احتاج منكِ بوصلة حياتي
كي اوجه زورقي لميناء أماني
ولكن خانني المجداف سيدتي
والامواج خانت ريحها
أما المسافة أكملت احزانها للانهاية
علقت اوجاعي بذكراكِ
اعرف جيداً اين يقودني الحرف لـ ارتكاب بشاعة
اخرى اخلد فيها جُرح
بعثرة كانت كـ مجزرة اعتلي عرشها لـ أصرخ
بعلو صوت التخاذل
وحدة انجب منها الف طفل لم يكتمل نموه
الشرعي في رحم الوقت
اسكب جراحي على ملامح انثى كانت تُعرف من
خلال اسم اخر وادمج تاريخ الخيبات
بـ أمل أعرف مسبقاً انه مهدور مهدور
فاضل الحلو
10-12-2009