العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى

المنتدى الاسلامى إسلام، سنة، قرآن، دروس، خطب، محاضرات، فتاوى، أناشيد، كتب، فلاشات،قع لأهل السنة والجماعة الذين ينتهجون نهج السلف الصالح في فهم الإسلام وتطبيقه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 01-05-2010, 05:08 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ساجده

الصورة الرمزية ساجده

إحصائية العضو








ساجده غير متواجد حالياً

 

Arrow سهامٌ فى جُعبَتِنا

سهامٌ فى جُعبَتِنا







هذه سهام فى جعبتنا لكسب وصيد القلوب، ونعني بها تلك الفضائل التى يتخلق بها العبد المؤمن التي ويستعطف بها قلوب غيره من إخوانه المسلمين ،
تلك الفضائل التى تستر بها العيوب وتستقال بها العثرات، وهي فضائل لها أثر سريع وفعّال على إكتساب وصيد قلوب الآخرين.

ففى زمن الأنانيات قلت تلك الفضائل والهمم فى كسب قلوب الغير ...فى هذا الزم يجب أن نتحل بتكل الصفات التى تكسبنا حب الآخرين .
فإليكم إخوانى وأخواتى سِهامٌ خاصة سهامٌ سريعة وجيدة التأثير على الغير ...ما أن تطلقها حتى نملك بها قلوب من نحبهم فى الله ....وتلك السِهامُ يجب أ، نتعامل بها مع الغير سواء الأحباب أم الأعداء لأنها تؤثر فى النفوس سواء فى الأسرة أو المجتمع .

فلنحرص عليها، ونجاهد النفس على التخلق بها وأيضاً نجتهد فى حسن التصويب للسهمِ وذلك لنصيب الهدف.




السهمُ الأولِ : الابتسامة


سهم الإبتسامةكالمِلحِ في الطعامِ، والإبتسامة لها مقامات ولها صورٌ وأنواع ، وأيضاً لها قدرٌ وموقع فإذا أوقعها صاحبها موقعها فلها وقع فى النفس كبيرٌ ؛ والإبتسامة سهم تملك به القلوب وهي مع ذلك عبادة لله وأيضاً صدقة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( فتبسمك في وجه أخيك صدقة )
صحيح الترمذي.

وقال عبد الله ابن الحارث
( ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله )

والرسول كان يضحك حتى تظهر نواجذهُ
وكانت العرب تمدح ضحوكَ السن وتجعله دليلاً على سعة الصدر والنفسِ


ضحوكَ السنِ يطربُ للعطايا * ويفرحُ إن تعرضَ للسؤالِ


فمايمنعنا من الإبتسامة وهى عبادة فى الدين ، وبمجرد توزيع الإبتسامة نجنى الحسنات، فلنعبد الله عزوجل بها ، ولنجعلها قربى لنا من الله سبحانه ؛ وإحذروا العبوسَ.

قال : الليالي جرعتني علقمَا * قلت :ابتسم ولئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنما * طرح الكآبة جانبا وترنما
أتراك تغنم بالتبرد درهما * أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما
ياصاح لاخطر على شفتيك أن * تتثلما والوجه أن يتحطما
فاضحك فإن الشهب تضحك والدجى * متلاطم ولذا نحب الأنجما


وقد قرأتُ أن إبتسامةً من القلبِ لمده دقيقة واحدة تساوى ساعة رياضة





السهمُ الثاني : البدء بالسلام

قال رسولُ الله " ... خيرهم الذى يبدأُ بالسلامِ "

فمن أروع وأجمل الوسائل لنشر المحبة بين الناس هى نشر السلام ، فهو أول أسباب الوئام والمودة .
والسلام سهم يصيب سويداء القلب ليقع فريسة بين يدي المصوب و لكن إذا أحسن التصويب ببساطة الوجه وبشاشتة،والسلام هو عهد منا أمام الله عزوجل لتعظيم حرمات الناس ؛ وليس هو مجرد تحية ، ولكنه حصن المسلمِ .

قال صلى الله عليه وسلم
: ( تصافحوا يذهب الغل، وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء )

وقال أيضاًصلى الله عليه وسلم:
( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق ).

وقال عمر الندي :
(خرجت مع ابن عمر فما لقي صغيراً ولا كبيراً إلا سلم عليه)

وقال الحسن البصري
(المصافحة تزيد في المودة)

وقال إبراهيم بن محمد الزهرى :


السهمُ الثالثِ : الهدية

والهدية سهمٌ غريبٌ لها تأثيرٌ عجيبٌ فهي تذهب بالسمع والبصر والقلب.
إن الهدية من أقوى المؤثرات فى النفوس وأفضل الوسائل لجذب القلوب وتآلفها ، وللهدية قيمةٌ وأهمية كبرى فى جذب غير المسلم إلى الإسلام ..كما فعل رسول الله مع صفوان بن أميةَ..فقد أعطاه صلى الله عليه وسلم واديان من إبل وغنم ..، وبعدها سخر صفوان كل مايملك لخدمة الدين والإسلام .
وقد كان النبى يقبلُ الهدية ويثيبُ عليها وقال صلى الله عليه وسلم" تهادوا تحابوا "
حسنه الألبانى .


وما يفعله الناس من تبادل الهدايا في المناسبات وغيرها أمر محمود بل ومندوب إليه على أن لا يكلف نفسه إلا وسعها،
قال إبراهيم الزهري
(خرّجت لأبي جائزته فأمرني أن أكتب خاصته وأهل بيته ففعلت، فقال لي تذكّر هل بقي أحد أغفلناه ؟ قلت لا قال بلى رجل لقيني فسلم علي سلاماً جميلاً صفته كذا وكذا، اكتب له عشرة دنانير)
انظروا أثّر فيه السلام الجميل فأراد أن يرد عليه بهدية ويكافئه على ذلك.





السهمُ الرابعُ : الصمت وقلة الكلام إلا فيما ينفع

هناك ظاهرة سيئة من إرتفاع الصوت فى مجالس العلم وإياكم وارتفاع الصوت وكثرة الكلام في المجالس،
وإياكم وتسيد المجالس وعليكم بطيب الكلام ورقة العبارات
قال النبى صلى الله عليه وسلم:
(فالكلمة الطيبة صدقة)
كما في الصحيحين
وأيضاً الكلمة الطيبة لها تأثير عجيب في كسب القلوب والتأثير عليها حتى مع الأعداء فمابالكم بالإخوة فى الله وأبناء الدين.
فهذه عائشة رضي الله عنها قالت لليهود ( وعليكم السام واللعنة)
فقال لها رسول الله :
( مهلاً يا عائشة فإن الله يحب الرفق في الأمر كله) متفق عليه

وعن أنس رضي الله عنه قال،
قال رسول صلى الله عليه وسلم :
( عليك بحسن الخلق وطول الصمت فو الذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلهما )
أخرجه أبو يعلى والبزار وغيرهما.


قد يخزنُ الورعُ التقي لسانه ** حذر الكلام وإنه لمفوه



السهمُ الخامسِ : حسنُ الاستماعِ وأدبُ الإنصاتِ

وهو سهمٌ نفاذ ليس له مثيل ينفُذ ويؤثر فى الغير ويجذب القلوبِ وعلينا بعدم مقاطعة المتحدث ... فقد كان رسول الله لا يقطع الحديث حتى يكون المتكلم هو الذي يقطعه،
ومن جاهد نفسه على هذا أحبه الناس وأعجبوا به بعكس الآخر كثير الثرثرة والمقاطعة،
واسمع لهذا الخلق العجيب عن عطاء قال :
( إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد).


السهمُ السادس : حسن السمت والمظهر

وحسن السمتِ والشكلِ سهمٌ له تأثير فى الآخرين وجمال الشكل واللباس وطيب الرائحة،
فالرسول يقول :
( إن الله جميل يحب الجمال )
كما في مسلم.
وعمر ابن الخطاب يقول :
( إنه ليعجبني الشاب الناسك نظيف الثوب طيب الريح )

وكان أحمدُ بن حنبل " رحمه الله " يجلس فى المجلسِ وبين يديه ( 5000 ) طالب علم ...وقال عبد الله ابن أحمد ابن حنبل :
( إني ما رأيت أحداً أنظف ثوبا و لا أشد تعهدا لنفسه وشاربه وشعر رأسه وشعر بدنه، ولا أنقى ثوبا وأشده بياضا من أحمد ابن حنبل).
وقدوتنا فى ذلك رسول الله


وقد أصبح الشباب الآن يتنافس مع الفتيات فى التجميل ، ولكن إذا مااستقام وأتبع سنته
والدين يأمرنا أيضاً بذلك .






الهمُ السابع : قضاء المعروف وقضاء الحوائج



أحب الناسِ إلى الله عزوجل أنفعهم إلى الناس .....وسهم حب الناسِ والإحسان إليهم سهمٌ تملك به القلوب وله تأثير عجيب صوره الشاعر بقوله:




أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ** فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ




وقضاء حوائجِ الناسُ سهمٌ تملك به محبة الله عز وجل كما قال صلى الله عليه وسلم
: ( أحبُ الناس إلى الله أنفعهم للناس )
والله عز وجل يقول
{ وأحسنوا إن الله يحب المحسنين }




إذا أنت صاحبت الرجال فكن فتى ** مملوك لكل رفيق
وكن مثل طعم الماء عذبا وباردا **على الكبد الحرى لكل صديق



الآن فى زمننا هذا نجد الموال الطائلة ..أرقام سبحان الله ، وأيضاً نجد المجاعات ، وبحوث تقول إن كل طفلٍ يموت كل 5 ثوانى من الجوع ..؛ وإنسان يصاب بالعمى كل 4 ثوانى نتيجة للجوع ...؛ و 100000 إنسان يموت يومياً بسبب الجوع ..؛ وهذا كله راجعٌ إلى الناس وتفشى الرأسمالية فى المجتمع ...أصبح الناس يعيشون طبقات ..؛ وأيضاً من الإحصائيات أن 3 مليارات شخص يعيشون بأقل من 2 دولار يومياً ...و 33 مليار بيت يعيشون فى الدول العربية تحت خط الفقر ....



لاحول ولا قوة إلا بالله



فما أحوجنا إلى أن نتحرك بقضاء حوائج الناس بخاصة المسلمون .



عجباً لمن يشتري المماليك بماله كيف لا يشتري الأحرار بمعروفه، ومن انتشر إحسانه كثر أعوانه.







السهمُ الثامنِ : بذلُ المالِ



وبذلُ المالِ سهمٌ يعجز الكثير عن تسديده وذلك نتيجة الشُحِ والبخلِ .
وقال رسول :
( إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلى منه خشية أن يكبه الله في النار )



وإن لكل قلب مفتاح، والمال مفتاح لكثير من القلوب خاصة في مثل هذا الزمان
صحيح البخاري.



صفوان ابن أمية فر يوم فتح مكة خوفا من المسلمين بعد أن استنفذ كل جهوده في الصد عن الإسلام والكيد والتآمر لقتل رسول الله ،
فيعطيه الرسول الأمان ويرجع إلى النبي ويطلب منه أن يمهله شهرين للدخول في الإسلام،
فقال له رسول الله بل لك تسير أربعة أشهر، وخرج مع رسول الله إلى حنين والطائف كافراً،
وبعد حصار الطائف وبينما رسول الله ينظر في الغنائم يرى صفوان يطيل النظر إلى وادٍ قد امتلأ نعماً وشاء ورعاء.
فجعل صلى الله عليه وسلم يرمقه ثم قال له يعجبك هذا يا أبا وهب؟
قال نعم، قال له النبي هو لك وما فيه.
فقال صفوان عندها :
ما طابت نفس أحد بمثل هذا إلا نفس نبي، اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.



لقد استطاع الحبيب صلوات ربى وسلامه عليه بهذه اللمسات وبهذا التعامل العجيب أن يصل لهذا القلب بعد أن عرف مفتاحه.



فلماذا هذا الشح والبخل؟
ولماذا هذا الإمساك العجيب عند البعض من الناس؟
حتى كأنه يرى الفقر بين عينيه كلما هم بالجود والكرم والإنفاق.







السهمُ التاسعِ : إحسان الظن بالآخرين والاعتذار لهم



حسن الظن للآخرين ، وغلإعتذار لهم هو سهمٌ سريع وفعال فليس هناك طريقا أيسر وأفضل للوصول إلى القلوب منه،
فأحسنوا الظن بمن حولكم وإياكم وسوء الظن بهم وإياكم وجعل أعينكم مرصداً لحركاتهم وسكناتهم،
ويذهب بكم الظنُ كل مذهب .



وكونوا كالنحل لا يقع إلا على الطيبِ من الأزهارِ وبعض الناسِ يقع على الجروحِ والسلبياتِ للآخرين ؛ وللأسف فهذا مايفشل المجتمع ولكن الخير وحسن الظنِ أفضل .
واسمعوا لقول المتنبي:





إذا ساء فعل المرءِ ساءت ظنونه ** وصدق ما يعتاده من توهم



و قال ابن المبارك
( المؤمن يطلب معاذير إخوانه، والمنافق يطلب عثراتهم ).







السهمُ العاشرِ : أعلن المحبة والمودة للآخرين



ماذا نختار لمجتمعنا الإسلامى أن يكون مجتمعاً ملئ بالحب والإخاء أم مجتمعٌ ملئ بالفرقة والتناحر ...فإذا أحببت أحداً أو كانت له منزلة خاصة عنك فأخبره بأنك تحبه فإن ذلك يكون سهماً يصيب القلب ويأسر النفس ولذلك
قال صلى الله عليه وسلم
( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه )
كما في صحيح الجامع، و في رواية أخرى
( فإنه أبقى في الألفة وأثبت في المودة



لكن بشرط أن تكون المحبة لله عزوجل وحده ،
وليس لغرض من أغراض الدنيا كالمنصب والمال،
والشهرة والمركز والجمال،
فكل أخوة لغير الله هباء،
وهي يوم القيامة عداء
(الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)



والمرء مع من أحب كما قال يعني يوم القيامة
إذا فإعلان المحبة والمودة من أعظم الطرقِ للتأثير على القلوب.
فإما مجتمع مليء بالحب والإخاء والائتلاف، أو مجتمع مليء بالفرقة والتناحر والاختلاف،
لذلك حرص على تكوين مجتمع متحاب فآخى بين المهاجرين والأنصار، حتى عرف أن فلانا صاحب فلان،
وبلغ ذلك الحب أن يوضع المتآخيين في قبر واحد بعد استشهادهما في إحدى الغزوات.،
بل أكد على وسائل نشر هذه المحبة
ومن ذلك قوله
(لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم)
كما في مسلم.



وللأسف، فالمشاعر والعواطف والأحاسيس الناس منها على طرفي نقيض ،
فهناك من يتعامل مع إخوانه بأسلوب جامد جاف مجرد من المشاعر والعواطف،
وهناك من يتعامل معهم بأسلوب عاطفي حساس رقيق ربما وصل لدرجة العشق والإعجاب والتعلق بالأشخاص.
والموازنة بين العقل والعاطفة يختلف بحسب الأحوال والأشخاص، وهو مطلب لا يستطيعه كل أحد لكنه فضل الله يؤتيه من يشاء.







السهمُ الحادى عشر : المداراة



سهمُ المدارة سهمٌ دوار يحتاج إلى مُتقِن يسدده وإحتراف فى التصويب للهدف ..؛ وهناك فرقٌ بين المدارة والماهنة .
فهل تحسن فن المداراة؟
وهل تعرف الفرق بين المداراة والمداهنة؟
روى البخاري في صحيحه من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت :
( أن رجلا استأذن على النبي ، فلما راءه قال بئس أخو العشيرة، فلما جلس تطلق النبي في وجهه وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل، قالت له عائشة يا رسول الله حين رأيت الرجل قلت كذا وكذا، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه، فقال رسول الله ، يا عائشة متى عهدتني فاحشاً؟ إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس لقاء فحشه)
قال ابن حجر في الفتح
(وهذا الحديث أصل في المداراة)
ونقل قول القرطبي
( والفرق بين المداراة والمداهنة أن المداراة بذل الدنيا لصلاح الدنيا أو الدين أو هما معا، وهي مباحة وربما استحبت، والمداهنة ترك الدين لصلاح الدنيا ).



إذا فالمداراة لين الكلام والبشاشة للفساق وأهل الفحش والبذاءة،
أولاً اتقاء لفحشهم، وثانيا لعل في مداراتهم كسباً لهدايتهم بشرط عدم المجاملة في الدين،
وإنما في أمور الدنيا فقط، وإلا انتقلت من المداراة إلى المداهنة فهل تحسن فن المداراة بعد ذلك؟
كالتلطف والاعتذار والبشاشة والثناء على الرجل بما هو فيه لمصلحة شرعية،
وقد روي عن النبي أنه قال
( مداراة الناس صدقة )
أخرجه الطبراني وابن السني،
وقال ابن بطال
المداراة من أخلاق المؤمنين، وهي خفض الجناح للناس، وترك الإغلاظ لهم في القول، وذلك من أقوى أسباب الأُلفةِ.


ألم يأن لنا أن نستشعر حقيقة قول النبي




"مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى"



رواه مسلم ،ورواه البخاري, وأحمد بن حنبل "رحمهم الله.."



السهمُ الثانى عشر :المِزاح المحمود وحلاوةِ الروحِ




والمُزاحِ المحمود سهمٌ طيب فى إدخال الألفة بين الناسالمزاح والمداعبة شئ محبب إلى النفوس ، فهو يبعث على النشاط والإقبال على الأعمال بجد وطاقة ، ولا حرج فيه ما دام منضبطا بضوابط الشرع ، ولا يترتب عليه ضرر ، بل هو مطلوب ومرغوب ، وذلك لأن النفس يعتريها السآمة والملل ، فلا بد من فترات راحة ، وليس أدل على أهمية المزاح والحاجة إليه ، مما كان عليه سيد الخلق وخاتم الرسل ، فقد كان صلى الله عليه وسلم ، يمازح أصحابه ، ويداعب أهله ، وكان يعتني بصغار السن ويجعل لهم جزءاً من وقته ، ويعاملهم بما يطيقون ويفهمون .

فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي قال له :( يا ذا الأذنين) رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني.





وأتى رجل إلى النبي ، فقال : يا رسول الله احملني، قال النبي : (إنا حاملوك على ولد ناقة ، قال : وما أصنع بولد الناقة فقال النبي : وهل تلد الإبل إلا النوق) . رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني .
وعن أنس قال : كان النبي أحسن الناس خلقا ، وكان لي أخ يقال له أبو عمير ، وكان إذا جاء قال : (يا أبا عمير ما فعل النغير ) رواه البخاري ومسلم . والنغير هو طائر صغير كان يلعب به .
وطعن مرة أحد أصحابه بقضيب في يده مداعبة له ، فعن أسيد بن حضير قال : بينما هو " يعني أسيد " يحدث القوم ، وكان فيه مزاح ، يضحكهم ، فطعنه النبي في خاصرته بعود ، فقال : أصبرني - أي اجعلني اقتص منك - ، فقال : (اصطبر)، قال : إن عليك قميصا ، وليس علي قميص ، فرفع النبي عن قميصه ، فاحتضنه ، وجعل يقبل كشحه - ما بين الخاصرة والضلع - ، قال إنما أردت هذا يا رسول الله) رواه أبو داود ، وصححه الألباني.





وكان يبتسم في وجوه أصحابه ، ويسمعهم الكلام الطيب ، ويتقبل شكواهم بصدر رحب وأدب جم .
وعن جرير رضي الله عنه ، قال : ما حجبني النبي منذ أسلمت ، ولا رآني إلا تبسم في وجهي ، ولقد شكوت إليه إني لا أثبت على الخيل ، فضرب بيده في صدري وقال: ( اللهم ثبته ، واجعله هاديا مهديا) .
رواه البخاري.












آخر مواضيعي 0 أخلاق الكبار
0 ترويض وتهذيب النفس
0 قل يارب....
0 إلى أين أذهــب ؟؟؟
0 فكرت قبل كده ربنا خلق المخلوقات الشريرة ليه؟
رد مع اقتباس
قديم 01-05-2010, 05:26 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: سهامٌ فى جُعبَتِنا

مااجمل هذى السهام تصيب قلوبنا بالخير
والموعظة والخلق الحسن
سلمت غاليتى
ساجدة

بارك الله فييييييييك
جوزيت كل الخير عنا
رزقك الله جنة الرضوان







آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 01-05-2010, 06:36 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ملكة بإحساسي

الصورة الرمزية ملكة بإحساسي

إحصائية العضو








ملكة بإحساسي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: سهامٌ فى جُعبَتِنا


بارك الله فيك على الموضوع القيم
عزيزتي ساجدة
وجعله في ميزان حسناتك
وجزاك عنا كل خير
أجمل الامنيـآت لك







آخر مواضيعي 0 برنامج DuDu Recorder v4.90 الافظل في تسجيل المكالمات والملاحظات
0 كن بشرا وليس اشباه بشر
0 كيف تجعل عطرك يدوم طوال السهرة
0 ازياء رائعه وانيقة للمحجبات
0 فساتين قصيرة وناعمة للسهرة
رد مع اقتباس
قديم 01-05-2010, 07:39 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: سهامٌ فى جُعبَتِنا

جزاكى الله خير ساجدة
اتميز طرحك







آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس
قديم 01-05-2010, 10:52 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: سهامٌ فى جُعبَتِنا




ساجده .. طرح مميز



اسعدك الله وكتب لك الخير

دعواتى لك بالصحة والعافية






آخر مواضيعي 0 أوقات استجابة الدعاء
0 الكابينت اتخذ قرارا بالرد على هجوم إيران
0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:57 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator